"إخوان أون لاين" يكشف أسرار منع فيلم "تقرير" من العرض

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"إخوان أون لاين" يكشف أسرار منع فيلم "تقرير" من العرض

19-03-2013

المخرج:

  • الفيلم تعرض لسيل من الانتقاد لمجرد انتمائي للإخوان المسلمين
  • لم نطالب بفتح شباك للتذاكر ولا تنطبق علينا شروط المادة "2" بقانون الرقابة

أبطال العمل:

  • الريدي: لم تدعمنا جهات إنتاج ومشروع النهضة يدار بجهود ذاتية
  • ميسرة النجار: حصلت على جائزة التحكيم بمهرجان الإسكندرية ولم أعرضه على الرقابة!
  • محمد ممدوح: السينما المستقلة لا تخضع لقوانيين الرقابة على المصنفات الفنيية
  • مي زويد: ارتديت الحجاب وشاركت في العمل لإيماني برسالته الفنية والإنسانية

تحقيق: سماح إبراهيم

توطئة

"إخوان أون لاين" يكشف أسرار منع فيلم "تقرير" من العرض

أثار أول أفلام سينما النهضة "تقرير" للمخرج عز الدين دويدار والذي يعد أول فيلم مستقل روائي طويل للرد على الفيلم المسيء للرسول ضجة إعلامية وفنية عارمة عقب قرار جهاز الرقابة على المصنفات بمنعه من العرض قبل تدشين العرض الخاص بقاعة سيد درويش بأكاديمية الفنون بيومين فقط!.

وأرجعت الرقابة على المصنفات الفنية سبب المنع إلى أن الفيلم الذي أنتجته مؤسسة "سينما النهضة" خرج دون علم الجهات المختصة، وأن معظم العاملين به من غير المقيدين بالنقابات الفنية, ولم يحصل على أي تصاريح أو تراخيص رقابية.

في الوقت الذي أكد فيه مخرج العمل وصانعي الفيلم أن الفيلم ليس تجاريًّا ويصنف كأحد الأفلام المستقلة التي لا تحتاج إلى تصاريح تصوير أو يستوجب أن يكون العاملين بالفيلم مقيدين بالنقابات الفنية أو حتى عرضها على الرقابة, وبالتالي فهو غير خاضع لمعايير السينما الربحية وأن الأفلام المستقلة والتي تعرض بدون مقابل لم يعد مطلوبًا منها مراجعة غرفة صناعة السينما أو استخراج تصريح من الرقابة.

"إخوان أون لاين" حاور مخرج فيلم "تقرير" وأبطاله حول أسباب وملبسات منع الفيلم من العرض, وماذا عن الإجراءات القانونية المفترض اتخاذها لخروج الفيلم للنور, وهل لقانون جهاز الرقابة الحق بإصدار قرارات تتعلق بسوق الأفلام المستقله ومنعها من العرض! فإلى التفاصيل:

سينما النهضة

بداية يفرق المخرج عز الدين دويدار بين السينما التجارية والسينما المستقلة, مشيرًا إلى أن فيلم "تقرير" يصنف كفيلم مستقل بعيد عن الخط التجاري الاستهلاكي يعبر عن آراء ومواقف إنسانية بطرح حلول لها، ولا يمتلك أصحاب الأفلام المستقلة دعمًا من قبل شركات إنتاج أو صالات توزيع بخلاف أفلام السينما التجارية التقليدية، والتي تقف إلى جوارها شركات إنتاج كبرى تسعى لتحقيق أرباح سريعة ومضمونة.

ويوضح أن فكرة مشروع سينما النهضة بدأت 2012م؛ حيث قمت بطرح الفكرة على مجموعة من شباب الفنانين المستقل والبالغ عددهم حاليًّا 600 عضو؛ بهدف تأسيس سينما من شأنها تغيير فلسفة السينما الحالية والارتقاء بالذوق العام، بصناعة سينما تعبر عن الشعب وقضايا مجتمعه الثائر، وبالفعل قدمنا عددًا من الأفلام القصيرة والتي تم عرضها في النقابات المهنية والنوادي.

إخواني وأفتخر

وحول الجدل حول أولي تجربة روائية طويلة لمشروع النهضة يقول دويدار أن فيلم تقرير لم يتم التعامل معه مثل باقي الافلام المستقله ,والتي لا تحتاج إلى تصاريح تصوير أو تراخيص من الرقابة قبل العرض.

ويؤكد دويدار أن الفيلم تعرض لسيل من الانتقاد والرفض دون أن يشاهده أحد لمجرد انتمائي للإخوان المسلمين, وأن الفيلم يحمل مشروع سينما النهضة, مشيرًا إلى أن أن الفيلم لم يتم تمويله من أي جهة سياسية أو من جماعة الإخوان المسلمين كما يدعي ويروج هؤلاء، وأن الحملة التي يقودها الإعلام والصحفيون والسينمائيون لعرقلة طريقه الفني وتشويه الفيلم لمجرد انتمائي للإخوان, وهذه ليست بتهمة فأنا لا أنكر انتمائي للإخوان بل أفتخر بانتمائي لهم.

وتابع: إن الفيلم من إنتاج مبادرة شبابية باسم سينما النهضة لم تتبلور في شكل قانوني بعد وليست شركة إنتاج.

تعنت لا أصل له!

ويقول دويدار إن الفيلم لا يواجه أي مشكلة قانونية؛ لأن قانون الرقابة لا يشمل صناع السينما المستقلة، بل تخضع له فقط شركات الإنتاج السينمائي.

ويقارن بين التعنت الرقابي الذي ينتهج ضد فيلمه وبين فيلم "الخروج من القاهرة" الروائي الطويل للمخرج هشام عيسوي الذي عرض في عدة مهرجانات، ولم يحصل على تصريح رقابة أو تراخيص تصوير.

وحول الموقف القانوني من الفيلم يوضح دويدار أن المادة 2 من قانون الرقابة التي تنظم التراخيص تشترط حصول المصنف على ترخيص كشرط لاستغلاله وتوزيعه وعرضه في مكان عام، وهو ما ينطبق على السينما التجارية، وهذا لا ينطبق على طبيعية الأفلام المستقلة ومنها فيلم "تقرير", فنحن لم نطلب من أي جهة فتح شباك للتذاكر.

ومن جانبه يقول أحمد الريدي أحد أبطال الفيلم والمشاركين في الإنتاج إن الفيلم تم إنتاجه بالمجهودات الذاتية للفنانين المشاركين في العمل ولم يتم طلب عرضه خلال دور العرض السينمائية حتى يتم منعه من العرض.

ويقول إنه شارك في العديد من الأفلام المستقلة والتي تم عرضها بالنوادي والنقابات ولم يقابل في أفلامه السابقة أي تعنت رقابي, متسائلاً عن سر الهجوم غير المبرر لصانعي فيلم "تقرير" ومنعه من العرض الخاص المقرر له بيومين فقط؟!

ويقول محمد ممدوح، مخرج مستقل وأحد المشاركين بالفيلم: فؤجئنا بعد أن قمنا بتأجير قاعة سيد درويش بأكاديمية الفنون لعرض الفيلم عمل حفل غنائي بـ48 ساعة أن العرض قد ألغي، وحينما ذهبنا للاستفسار قالوا إن هناك دعوات للتظاهر لو تم عرض الفيلم في الأكاديمية بصفتكم "إخوان"!.

وتابع "إن الفيلم كله تم إنتاجه بالجهود الذاتية، ولا يستهدف الربح أبدًا، وإن هناك أفلامًا كثيرة لم تعرض على الرقابة وتم تصويرها وعرضت في مهرجانات كثيرة".

رسالة فنية!

وتقول مي زويد من أبطال الفيلم: "برغم أنني غير محجبة إلا أنني على الفور وافقت على تجسيد دور الزوجة المصرية الملتزمة, التي تدافع عن الرسول وترفض الإساءة إليه, وفي أول مقابلة لي مع المخرج شدد على أن العمل غير ربحي ولا ينتمي لأي جهة أو تيار سياسي, والهدف منه تقديم رسالة فنية إنسانية وأخلاقية, فلم أتحدث معه عن أجر ووافقت باعتبارها أول تجربة سينمائية لي.

وتضيف: "من المثير للدهشة أن يلاقي الفيلم كل الممارسات فقط؛ لأن المخرج إخواني! فأنا لا أرى جريمة إذا كان الإخوان وراء هذا العمل.

ويشير المخرج ميسرة النجار إلى أن فيلم "تقرير" مستقل ومعتمد على المجهود الذاتي لأفراده، وأن الفيلم ليس معروض على شاشة سينما، وإنما على شاشة عرض "بروجيكتور".

ويؤكد النجار أنه لم يقوم باستخراج تصريح تصوير أو عرض من الرقابة عن فيلمه "بالبيجاما" الحائز على جائزة التحكيم من مهرجان الإسكندرية السينيمائي عام 2012 , وأنه قدم العديد من الأفلام المستقلة ولم يتعرض لأي مشاكل أو صراعات أو منع تحت غطاء سياسي!.

ويؤكد المخرج عز الدين دويدار أن فريق العمل يدرس حاليًّا أفضل الطرق لعرض الفيلم جماهيريًّا وعرضه للقنوات الفضائية المصرية, وخلال الأسبوع الحالي سيتم الإعلان عن اختيار مكان العرض.

المصدر