"الأطباء" ترد على المعلومات المغلوطة لقائد الانقلاب بخصوص الصحة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"الأطباء" ترد على المعلومات المغلوطة لقائد الانقلاب بخصوص الصحة
"الأطباء" ترد على المعلومات المغلوطة لقائد الانقلاب بخصوص الصحة

09-03-2014

كتب- محمد عبد الشافي

أكدت نقابة الأطباء أن التكلفة الإجمالية للتأمين الصحي على جميع المواطنين لا تتحمل الدولة كامل تكاليفها، ولكن التكاليف تتوزع على اشتراكات المواطنين القادرين واشتراكات أصحاب العمل والضرائب الموجهة لمشروع التأمين والتي تُفرض على الصناعات الملوثة للبيئة والمضرة بالصحة ونسبة من الضرائب العامة، ويكون ما تتحمله الدولة فقط هو اشتراكات غير القادرين بالإضافة إلى سد العجز المالي (الاكتواري) للمشروع في حالة وجوده.

جاء ذلك عبر بيان أصدرته النقابة اليوم ردًا على تصريح قائد الانقلاب بخصوص الشأن الطبي المصري خلال المؤتمر الثاني لشباب أطباء القوات المسلحة.

وأوضح بيان النقابة أن كثيرًا من دول العالم تطبق نظام تأمين صحي اجتماعي شامل على مواطنيها، يتحمل فيه المواطن فقط اشتراكه السنوي نظير تلقي الخدمة الطبية بالمعايير العالمية، بل يصل الأمر في بعض الدول مثل إنجلترا إلى عدم تحمل المواطنين اشتراكات سنوية ويتم تمويل تكاليف التأمين الصحي من خلال النظام الضريبي.

وأشار بيان نقابة الأطباء إلى أن الدول القليلة التي تطبق نظام تأمين صحي تجاري يقسِّم المواطنين ويقسِّم الأمراض المعالَجة إلي شرائح، قد اكتشفت فشل ذلك النظام لما به من تمييز وظلم وإغفال لدور الدولة في تحسين صحة مواطنيها، ولعل أكبر مثال لذك هو الولايات المتحدة الأمريكية والذي يمثل هذا الموضوع معضلة تقابل أي رئيس جمهورية لها منذ أربعينيات القرن الماضي.

وأكدت النقابة أن ظروف الدولة الاقتصادية لا تمنع ضم حصيلة كل الصناديق الخاصة لموازنة الدولة، ولا تمنع ترشيد دعم الطاقة وتوجيه الدعم إلى مستحقيه ولا تمنع إعادة هيكلة أجور كل العاملين بالدولة من أصغر عامل إلى رئيس الجمهورية مع وضع حد أدني للأجور يكفل معيشة كريمة، وحد أقصى لإجمالي الدخل لا يوسع الهوة بين شرائح وطبقات الشعب.

وشددت على أن ظروف الدولة الاقتصادية تحتم الاهتمام بالقطاع الصحي كأولى الأولويات، لأنه لا يستطيع أحد الإخلاص في العمل أو التعلم أو الابتكار أو الدفاع عن أرضه ووطنه وهو مريض، ولأن كل الدول التي شهدت ظروفًا أصعب بكثير مما نحن فيه الآن قد اهتمت أولاً بصحة مواطنيها وتعليمهم إلى أن وصلت لما هي عليه من تقدم وتنمية.

وطالبت النقابة في بيانها بضرورة رفع نصيب الصحة من الميزانية العامة للدولة إلى المعدلات العالمية وإقامة تأمين صحي اجتماعي يشمل كل المواطنين ويغطي كل الأمراض، يتحمل فيه المريض اشتراكًا سنويًّا فقط وتحسين أوضاع الأطباء وكل العاملين بالمنظومة الصحية.

كما شددت على أهمية الحفاظ على المرافق العامة للدولة التي تقدم الخدمة الصحية وعدم خصخصتها.

المصدر