"الإسراء والمعراج.. دروس وعبر" شعار قافلة دعوية لإخوان أسوان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"الإسراء والمعراج.. دروس وعبر" شعار قافلة دعوية لإخوان أسوان

26-05-2013

أسوان- محمد عبيد

"الإسراء والمعراج.. دروس وعبر" شعار قافلة دعوية لإخوان أسوان

نظَّم قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين بشمال محافظة أسوان قافلةً دعويةً تحت عنوان "الإسراء والمعراج دروس وعبر"؛ وذلك بمسجد الأزهر بنجع الجرانيس بقرية غرب أسوان بمحافظة أسوان.

وأكد المربي عبد الراضي عبد الباسط, أستاذ التاريخ الإسلامي وأحد رموز جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة أسوان, أن رحلة الإسراء والمعراج التي خصَّ بها الله سبحانه وتعالى نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم جاءت لتحقيق "غاية" شاءها الله تعالى تتمثَّل في أن "يرى" من آيات ربه ما شاءه "لعبده"، فكانت تسلية لنبيه بعد أن ضاقت به السبل في مكة المكرمة بين قومه وأهله وعشيرته, وقد فقد السند المعين بوفاة أعظم نصيرين له: زوجته الوفية خديجة رضي الله عنها، والتي ساندته في الداخل وفي الخارج, وعمه أبي طالب الذي منع عنه أذى قريش، وكانت رحلة تشريعية, فرضت فيها الصلاة خمسًا في اليوم والليلة، بثواب خمسين صلاة.

وأشار إلي أن رحلة الإسراء والمعراج, جاءت لتذكرنا بفضل رسول هذه الأمة, وعلى جميع الأنبياء، وبفضل هذه الأمة على سائر الأمم, إذ اختص رسولها صلى الله عليه وسلم برحلة الإسراء والمعراج، والتي رأى فيها من آيات ربه ما رأى, ولقد كان ذلك بمثابة إعلام بأن خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم هو نبي القبلتين وإمام المشرقين، ووارث الأنبياء قبله، وقدوة الأجيال بعده.

وقال: إن الإسراء والمعراج من المعجزات العظيمة التي جرت في الإسلام، ولنا نحن المسلمين دروس وعبر نستنبطها من تلك المعجزة العظيمة من أهمها: إن القدرة الإلهية التي خلقت هذا الكون الكبير لن تعجز عن حمل بشر إلى عالم السماء، وإعادته إلى الأرض، في رحلة ربانية معجزة لا يدري كيفيتها بشر؛ فالإسراء آية من آيات الله تعالى التي لا تُعَدُّ ولا تحصى، وكذلك الإطلاع على بدائع صنع الله, ف‏عندما يطلع الإنسان على عظمة الله سبحانه، ويدرك بديع صنعه، وعظيم قدرته، يثق بنفسه ودينه ويطمئن إلى أنه بإيمانه يكون قد لجأ إلى ركن وثيق لا يختار له إلا الأصلح، .

ثالثًا إن الإسراء والمعراج معجزة عظيمة من معجزات النبيفقد شاهد من آيات ربه ما لا يمكن لبشر أن يراه إلا عن طريق العون الإلهي، وأخيراً فضل وأهمية الصلاة, فقد فرضت الصلاة من بين أركان الإسلام في السماء السابعة، فأصبحت الركن الثاني من أركان الإسلام، وفي هذا دليل على أهمية هذه الرحلة العظيمة وأهمية الصلاة، وعظمها في الإسلام.

وأوضح ان المسجد الأقصى هو القبلة الأولى للمسلمين, وأنه بني على الأرض المبارك فيها للعالمين, أرض الأنبياء، ومهبط الرسالات، وأرض الجهاد والرباط إلى يوم الدين, وأن المسجد الأقصى هو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال, فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى", مشيراً إلي أن العالم لن يعرف الأمان ولا الإستقرار طالما أن فلسطين لم ترجع إلى أهلها، و أن التفريط في القدس جرح للإيمان، وإن التنازل عن أي جزء منها لليهود أو لغيرهم خيانة للإسلام والمسلمين.

وطالب عبدالراضي, شباب الأمة الإسلامية أن يتتمسكوا بالقيم والأخلاق الإسلامية, وأن يتحدوا ويتعاونوا لإصلاح أوطانهم، وأن ينبذوا الفرقة والإختلاف فيما بينهم, وأن يتعلموا من رحلة الإسراء والمعراج وأنها من أهم الأحداث التي مرت بالإسلام منذ نشأته، وذلك لكونه حادثاً فريداً يصعب على العقل البشري المجرد تصديقه, لذا نجد أن من الصحابة من فتنوا في هذا الحادث، وفي المقابل نجد أن من تشبع بالايمان وعاشه وعايشه قد تقبل الأمر ببساطة كبيرة كما فعل الصديق أبو بكر رضي الله عنه.

وقال: سبيلنا لنكون خير أمة, وحتي نتمكن من قيادة البشرية لما فيه خيرها, يجب أن نستلهم من الإسراء الزاد الذي يؤهلنا لنصر الله ويتلخص ذلك في : طهارة القلوب من الشرك والشك والذنوب التي تقطعنا عن السماء وملؤها بالإيمان, دوام الصلة بالله والعروج الدائم بقلوبنا نحو السماء, وذلك بالمحافظة على الصلوات الخمس، التي فرضت في ليلة الإسراء, الإستجابة لأمر الله وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم, فذلك يمنحنا الحياة الكريمة يقول تعالي : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ -الأنفال -24-, و أن نتحرر من اليأس، وأن نوقن بأن نصر الله آتٍ، وقد لاحت بشائره, وأن يكون الجهاد في سبيل الله هو السبيل الوحيد لاسترداد حقوقنا, وأخيراً الإستفادة من تجارب الدعاة السابقين والاستماع لنصحهم متى توفر الإخلاص والأمانة والصدق.

واختتم المحاضرة بقوله : نسأل الله تعالى أن يمن على أمتنا بإسراء جديد يخفف به من محنتها، وييسر صعبها، وينفس همها، ويكشف كربها، وينتصر فيه لدماء الشهداء الأبرار، وجراحات الجرحى الأطهار، ويبلغ ثوراتنا أملها، ويمن على أمتنا بالوحدة والقوة، لكي تكون أمة شاهدة لا راكدة، وأمة يتحقق لها مقام الشهادة على العالمين, مطالباً شباب الأمة بضرورة العودة إلى الدين الحنيف حتى تستطيع الأمة الإسلامية القيام بواجباتها نحو الدين الإسلامي, وذلك من خلال ترسيخ القيم الدينية من خلال مناسبة الإسراء والمعراج التي ينبغي على الشباب الإلتزام بها لصناعة النهضة بمصر.

المصدر