"الحرية والعدالة" يستقبل السفير الياباني بالقاهرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"الحرية والعدالة" يستقبل السفير الياباني بالقاهرة


د. مرسي ود. الكتاتني مع السفير الياباني

23-08-2011

كتب- إسلام توفيق

استقبل الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب "الحرية والعدالة"، أمس، "نوريهيرو أوكودا"، سفير اليابان بالقاهرة، في لقاء حضره الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب، والدكتور محمد سعد الكتاتني، أمين عام الحزب.

وأكد د. مرسي- خلال اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة- أنه لا يمكن لأحد أن ينكر الدور الياباني في المنطقة؛ باعتباره دورًا متميزًا، خاصةً فيما هو مرتبط بالصناعة والاقتصاد، وقال: "إننا في حزب الحرية والعدالة نقدِّر سياسة اليابان المتوازنة، ونرى أن الشعب الياباني نموذج متميز؛ حيث نجح خلال 65 عامًا فقط في أن يبني نفسه بعد الحرب معتمدًا على سواعده وموارده".

وأضاف: "نحن في الحزب ننظر بعين الحرص إلى وجود علاقات قوية ومتميزة مع اليابان، خاصةً في المجال الاقتصادي"، داعيًا السفير إلى العمل على زيادة حجم الاستثمارات في مصر، خاصةً أن مصر تتميز بكونها سوقًا كبيرًا، ولديها أيدٍ عاملة، والحالة الأمنية بها مستقرة، فضلاً عن أن مصر دولة رائدة في المنطقة، ونهضتها ستؤدي إلى تغيير ملامح المنطقة برمتها.

وعن التخوف من تحول مصر إلى دولة مثل إيران، أشار د. مرسي إلى أن هناك علاقةً بين اليابان وإيران، ولم نجد ما يسوء هذه العلاقة، فضلاً عن أن مصر دولة سنية وليست شيعية، والمنهجية في إدارة الشئون تختلف بين النموذجين، قائلاً: "منهجنا الإسلامي الوسطي ليس فيه الدولة الدينية "الثيوقراطية"، فالأمة لدينا هي مصدر السلطات، والناس تقرر كيفية إدارة شئون حياتهم، وفق المرجعية الإسلامية التي هي موجودة بالأساس في دستورنا، إلا أنه غير معمول بها مثل كثير من القوانين التي لم يحترمها النظام المصري السابق".

وأضاف:

"إننا نتحدث عن دولة ديمقراطية، تتساوى فيها الحقوق والواجبات، دون النظر إلى اللون والدين؛ فالأصل لدينا هو المواطنة، وهو ما تحضُّ عليه الشريعة الإسلامية، وهذا أمر مستقر عليه؛ فحقوق غير المسلمين مصونة".

من جانبه أكد السفير الياباني حِرْصَ بلاده على التواصل مع مصر الثورة، مشيرًا إلى أن عام 2011م يمثل عامًا خاصًّا لمصر واليابان؛ حيث تقطع مصر شوطًا نحو التحول الديمقراطي بعد ثورة 25 يناير، بينما تحاول اليابان إعادة بناء نفسها من جديد عقب الزلزال الأخير الذي وقع في نفس العام.

وأعرب السفير عن امتنانه لزيارة بعض شباب الإخوان المسلمين مقرَّ السفارة قبل تأسيس حزب "الحرية والعدالة" لتقديم واجب العزاء في ضحايا الزلزال.

وأشار السفير الياباني إلى أن زيارته لمقر حزب الحرية والعدالة تأتي في إطار العلاقات التاريخية بين مصر واليابان، مشيرًا إلى أن هناك اهتمامًا يابانيًّا على المستوى الرسمي والقطاع الخاص للاستثمار في مصر، إلا أن هناك بعض التخوفات التي تحتاج إلى توضيح.

وعن العلاقة مع القوى السياسية الأخرى، وخاصةً الكتلة المصرية التي تشكَّلت مؤخرًا، أعرب د. الكتاتني عن استعداد حزب "الحرية والعدالة" للتعاون مع الجميع، وقال: "بابنا مفتوح لكلِّ القوى السياسية المصرية للخروج بمصر من هذه المرحلة الانتقالية"، مشيرًا إلى أن مصلحة مصر فوق كل اعتبار، لافتًا إلى أن النظام السابق كان يعمل منفردًا ويتعمَّد إقصاء الآخرين؛ لذلك سعى حزب الحرية والعدالة للتحالف مع القوى السياسية، وشكَّل تحالفًا وصل الآن إلى 34 حزبًا، وأضاف: "تقبلنا تشكيل الكتلة المصرية من باب التعددية السياسية".

من جانبه دعا د. العريان، اليابان والدول الآسيوية إلى الاستثمار في مصر الجديدة، وأن تلعب دورًا أساسيًّا عقب الكوارث الاقتصادية التي وقعت في الغرب مؤخرًا؛ وذلك حتى تكون السياسة العالمية متوازنةً للوصول إلى عالم أكثر أمنًا واستقرارًا وأقل عنفًا ومشاكل.

المصدر