"القرآن يهدي لأحسن الطرق" محور اللقاء الأسبوعي لإخوان أسوان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"القرآن يهدي لأحسن الطرق" محور اللقاء الأسبوعي لإخوان أسوان

20-06-2013

أسوان- محمد عبيد

أكد المربي حامد فهمي حامد أحد دعاة جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة أسوان, أن أعظم نعمة أنعمها الله جل وعلا علينا هي نعمة الإسلام, موضحا انه بالإسلام نهتدي وبغيره نضل, وبالإسلام نسير في النور وبغير نتخبط في الظلمات, وبه ندخل الجنة وبدونه لا ندخل الجنة, مصداقا لقول تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ), ويقول أيضًا: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ), ويقول سبحانه: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا).

واستدل, بحديث طارق بن شهاب، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أن رجلاً من اليهود قال له : يا أمير المؤمنين، آية في كتابِكم تقرؤونها، لو علينا - معشر اليهود - نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً، قال: أي آية؟ قال : ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا﴾، قال عمر: "قد عرفنا ذلك اليوم، والمكان الَّذي نزلت فيه على النَّبيّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - وهو قائم بعرفة يوم جمعة, فالحمد لله علي هذه النعمة وكفي بها نعمة.

وأوضح, خلال اللقاء الأسبوعي للإخوان المسلمين بأسوان بمسجد عبد الرحيم تحت عنوان " القرآن يهدي لأحسن الطرق , أن المسلمين اليوم أحوج ما يكونون إلى التربية القرآنية التي بها يستعيدون ترابطهم الإسلامي، والتي قال الله فيها: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "وكونوا عباد الله إخوانًا".

وأشار, إلي أن القرآن الكريم فيه هداية للبشرية في جميع مجالات الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والعلمية وغيرها من النواحي, فالقرآن الكريم يهدي لأقوم الطرق, لأنه سبب السعادة وجالب للطمأنينة والسكينة والحياة السعيدة, يقول تعالى: (إنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيرًا) (الإسراء: 9).

وقال: إن المتأمل لكتاب الله عز وجل يجد أن ما يقارب سبعين بالمائة من محتواه اشتمل على القصص القرآني؛ لذا وجب علينا أن نعي جيدًا أن هذا القصص ليس للتسلية وإنما للقصص القرآني غاية من أسمى الغايات الواجب على كل مسلم أن ينتبه إليها ويعيها جيدًا؛ لأن فيها العبرة والموعظة والتصديق لما نحياه، وأيضًا تفصيل لحلول كثيرة لمشاكل تواجهنا وهو للمؤمنين هدى ورحمة كما قال الله عز وجل.

ونوه, إلي أن القرآن الكريم غير حياة المسلمين، وصنع جيلاً قرآنيًّا فريدًا، حمل رسالة الإسلام إلى آفاق الدنيا، وفتح بالقرآن القلوب والعقول قبل أن يفتح بالدعوة البلاد والأمصار, وأن المسلمين دأبوا عبر تاريخهم المشرق على العناية بالقرآن الكريم وعلومه, لأننا بالقرآن الكريم والذي هو طريق النجاة نصنع إنساناً حسن الأخلاق مستقيم السلوك عليه رقيب من ذاته لا ينام، وهذا هو الإنسان الذي نريده اليوم ونحن نحاول إستنهاض الأمة, لتقوم بدورها في نشر العدل والفضيلة بين سائر الأمم .

وقال, أن الله عز وجل أكرم هذه الأمة بالقرآن الكريم, لأنه بالقرآن يمكن لنا في الأرض, ويبدل الله خوفنا أمناً, يقول تعالى: (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور: 55).

وأضاف, أن الله عز وجل قد وصف القرآن بأوصاف عظيمة منها أنه هدى للمتقين, يقول تعالى: ألم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيْهِ هُدىً لِّلْمُتَّقِيْنَ, "البقرة - 1-2" كما وصفه الله عز وجل بأنه روح تحيا به القلوب "كَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوُحَاً مِّنْ أَمْرِنَا" "الشورى – 52" وهو الذي يهدي للطريق المستقيم ويحمل البشارات العظيمة للمؤمنين "إِنَّ هَذَا القَرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤْمِنِيْنَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرَاً كَبِيرَاً وَأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَا أَلِيْمَا" "الإسراء: 9-10" وهو الفرقان والنذير "تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلّْعالمين نذيرًا" "الفرقان : 1" كما وصفه الله عز وجل بأنه شفاء وهدى ورحمة " يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم مَّوْعِظَةً مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدَىً وَرَحْمَةً لِلّْمُؤْمِنِينَ" "يونس – 57" .

وشدد, علي أن القرآن الكريم له أهمية بالغة في حياتنا, فهو شفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة للمؤمنين، وهو كتاب خالد، ووحي مقدس، ونص معجز، ودستور نظام، ومنهاج حياة، بلسم ناجع، ونبراس مضيء، ودليل هادٍ، ونور مشع لا يخفت نوره حتى قيام الساعة، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق على كثرة الرد .

واختتم حامد المحاضرة, لا مخرج لنا أو نجاة من كل هذه المدلهمات إلا بالرجوع إلى كتاب الله، فالقرآن الكريم هو المصدر الأول للداعية وللفقيه ولكل مسلم, لأنه كتاب الإسلام الخالد الذي نزلت السنة لتبينه وتوضحه، وأنه لا يصح أن يكون المسلم داعية وصلته ضعيفة بهذا الكتاب في كل جانب من جوانبها، فهو داعية إلى الله تعالى، وإنما نعرف الله من خلال كلامه، فكيف يدعو إلى الله من لا يفقه كلام الله، أو لا يدرك حكمه وأسراره، أو لا يعرف كيف يتعامل مع القرآن الكريم؟!.

المصدر