"الهضيبي": لم نتدخل في انتخابات الصحفيين والأمر تُرِك للصحفيين أنفسهم

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"الهضيبي": لم نتدخل في انتخابات الصحفيين والأمر تُرِك للصحفيين أنفسهم


المستشار الهضيبي

(23-08-2003)

أكد المستشار "محمد المأمون الهضيبي" المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" أن الجماعة لم تتدخل في انتخابات نقابة الصحفيين الأخيرة، وأن الأمر تُرك للصحفيين أنفسهم لاختيار من يمثِّلهم.

كما نفى فضيلته- في حوار لجريدة "صوت الأمة المصرية"، سوف تُنْشر تفاصيله غدًا الأحد 24/8/2003م- صدورَ تعليمات من مكتب الإرشاد لاختيار نقيب المعارضة "جلال عارف" أو نقيب الحكومة "صلاح منتصر"، مؤكدًا على أن الأمر تُرك للصحفيين أنفسهم.

وعن التحالفات التي قيل إنها أُبرمت بين الإخوان والناصريين في انتخابات نقابة الصحفيين- التي أُجريت الشهر الماضي- أوضح فضيلته معنى التحالف، مشيرًا إلى أن التحالف بمفهومه الحقيقي لم يَحدث في تاريخ جماعة (الإخوان المسلمين) إلاَّ مع حزب العمل، حيث تمَّ الاتفاق الكامل على البرامج ووضع المنهج الإسلامي كمنهج موحد للطرفين، أما ما حدث مع الأحزاب أو التيارات الأخرى فهو مجرَّد تنسيق.

مشيرًا إلى أنه- حتى وقت قريب- كانت هناك لجنة للتنسيق بين أحزاب المعارضة وبين الإخوان المسلمين، وكان من بين المعارضة الحزب الناصري، حيث يوجد الحد الأدنى الذي يمكن أن نتَّفق عليه جميعًا، مثل رفض قانون الطوارئ، وإطلاق حرية إنشاء الأحزاب وإصدار الصحف.

وعن موقف الإخوان من توريث السلطة في مصر قال فضيلته: إننا نطالب بوجود نظام ديمقراطي، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وكذلك إطلاق حرية الاجتماعات، مشددًا على أن ذلك هو النموذج الوحيد الذي نقبله، ومن ثمَّ فأيُّ شخصية تأتي بهذه الطريقة الديمقراطية- ويقبلها الشعب- نحن نرحب بها، فنحن لا نعادي أحدًا لشخصه،

مستنكرًا وضْع الحكومات العربية التي لاتستند إلى التأييد الشعبي، وتفرض حكمَها على شعوبها بالقوة.

وعن رؤية الجماعة للديمقراطية أشار فضيلته إلى كتابات الإمام الشهيد "حسن البنا" عام 1936م، حيث كتب عدَّة مقالات قال فيها:

"إنَّ النظام النيابي هو أقرب النظم إلى الإسلام لتحقيق الشورى الإسلامية، وإن الإخوان المسلمين لا يرضَون بغير النظام النيابي بديلاً"، كما أشار المستشار "الهضيبي" إلى أن الإخوان قد استقرُّوا- منذ سنوات طويلة- على التعددية السياسية، فالاختلاف طبيعة بشرية، ومن ثمَّ فالإخوان يقبلون التعدُّديَّة الحزبية.

المصدر