"عاكف": اغتيال "ياسين" سيزيد المقاومة ضد الصهاينة
(22-03-2004)
أكَّد الأستاذ "محمد مهدي عاكف"- المرشد العام لجماعة (الإخوان المسلمون)- أن اغتيال الشيخ "أحمد ياسين" سوف يخلف مزيدًا من الدماء، ومزيدًا من المقاومة، ومزيدًا من هروب الصهاينة وقال- في حوار أجرته مع فضيلته صباح اليوم- الإثنين 22/3/2004 م- (وكالة الأنباء الإسبانية) أن ما حدث اليوم مع الشيخ "ياسين" هو جريمة كبرى تضم للجرائم الصهيونية السابقة، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يوم فاصل في الحياة الفلسطينية، فسيكون استشهاد الشيخ "ياسين" الوقود الذي سيدفع عجلة المقاومة.
وشدَّد فضيلة المرشد على أنه لا يمكن أن يحدث سلام مع العدو الصهيوني، وأن السلام الوحيد الذي يمكن أن يحدث بعد خروج الصهاينة من كل الأراضي الفلسطينية، فلا يجوز لصهيوني أو يهودي أن يبقى في الأراضي الفلسطينية، وقال: إذا ظن اليهود أنهم اليوم أصحاب قوة، فإن المسلمين الذين يبلغ عددهم 1500 مليون نسمة سيحاربون كلهم الصهاينة في يوم من الأيام.
وطالب "عاكف" الحكومة المصرية بطرد السفير الصهيوني، وإلغاء كافة المعاهدات التي أُجريت مع العدو الصهيوني، وأن تقوم بواجبها نحو الشعب الفلسطيني، وأن تراجع إستراتيجيتها في التعامل مع العدو الصهيوني بأن تتخلى عن إستراتيجية السلام إلى إستراتيجية المقاومة ضد أي عدوان.
وفي تصريحات أخرى لقناة (الجزيرة) قال "عاكف": إنني علمت بحادث اغتيال الشيخ "ياسين" عقب عودتي من صلاة الفجر، وقال: أنا لا أحمِّل "شارون" أو أمريكا وحدهم مسئولية اغتيال الشيخ "ياسين" أو الجرائم النكراء الأخرى التي تُرتكب ضد هذا الشعب منذ عشرات السنين، وإنما أحمِّل المسئوليةَ أيضًا الأنظمةَ العربية المتخاذلة.
وقال: إن أملي كبير في قوة المجاهدين والمسلمين، داعيًا الشعب الفلسطيني إلى ضرورة أن يتوحد على قلب رجلٍ واحدٍ، وتكون إستراتيجية الجهاد والمقاومة هي خيارهم، وألا يكون السلام المزعوم إستراتجيتهم.
كما دعا "عاكف" السلطة الفلسطينية أن تعود للحق، وأن تتخلى عن هذا الأسلوب الاستسلامي، وأن ينضموا إلى شعبهم المجاهد، كما أشار "عاكف" أن (الإخوان المسلمون) يقومون الآن بدراسة ما سيفعلوه في الفترة القادمة، وسوف يُعلَن عن ذلك قريبًا.