أنتم القاعدة الصلبة بقلم محمد أبو عيد

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أنتم القاعدة الصلبة بقلم محمد أبو عيد

بتاريخ : الأربعاء 02 اكتوبر 2013

أيها الإخوان الآن تعرض عليكم الفتن عودا عودا فاثبتوا وكونوا أوفياء لدعوتكم بالثبات علي مبادئها ....ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين .....نعم إن الحرب شديدة وتهدف لكسر إرادتكم وإفنائكم ولكن بالثبات والصبر واللجوء إلي الله سبحانه في ركعات الليل تنكشف الغمة ويزول الطغيان .

إن هذا الظلم لن يدوم ولن يطول وغدا يشرق الفجر عليكم فتسعد أرواحكم إنكم كنتم الرجال الأوفياء الذين لم تتزعزع نفوسهم أمام حرب الإبادة وحرب الإشاعات والتخويف والإرهاب فحافظوا علي أصالة دعوتكم في نفوسكم فلا تنحرفوا عن أهدافها قيد أنملة .

نعم إننا في محن عديدة وليس لها إلا انتم أيها الرجال "من المؤمنين رجال" "وجاء رجل من أقصي المدينة يسعي" ولم تظهر الرجولة الحقة إلا في أوقات المحن والشدائد لان المحن تجلو النفوس .

انطلقوا مع القران ..يا أيها الذين امنوا اصبروا وصابرا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون... وأمام هذا الصمود وهذا الثبات ستنكسر إرادة الظلم إن شاء الله

إن العالم الحر الآن يراهن علي ثباتكم وصمودكم الذي ابهر الدنيا بأسرها واعلموا أنكم روح جديدة تسري في الجسد الهامد فيبعث فيه الروح والحياة .

فكن أخي الحبيب في الكتيبة المجاهدة والماضية بعزم نحو الهدف العظيم .

وأنت الآن إما معتقل أو مصاب أو مطارد أو تعيش عيشة الراحلين والمنتظرين لوعد الله تعالي وكل ذلك رباط في سبيل دعوة الحق الطاهرة .

ضرورة اللجوء للقران فهو يحكي المشهد الحالي بصورة حية انظر لقوله تعالي "حتي إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا......" يوسف 110 وقوله تعالي "إنا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ..."

ما نحن فيه ابتلاء وتمحيص وتصفية لنفوسنا من كل عوالق الدنيا والتجرد الكامل لله تعالي والعبور يكون إن شاء الله بالصبر الجميل

والله المستعان

فانتم صامدون يوم تخلي عنكم القريب والحبيب حتي صار حالكم كالغرباء فطوبي للغرباء .

عودوا لأعمالكم وانتظموا في مساراتها المعهودة مع الحيطة والحذر فهم يكيدون ولكن الله يقول "وأكيد كيدا" ويمهلهم ليأخذهم أخذة شديدة وأليمة لا قيام لهم بعدها .

اعلموا أنكم تكتبون تاريخا مشرفا وعظيما لدعوتكم كما كتبه العظماء أساتذة التضحية والثبات من أمثال الأنبياء والمرسلين وحمزة وبلال واحمد بن حنبل وفي العصر الحديث من أمثال سيد قطب وعبد القادر عودة وغيرهم فكونوا بثباتكم في هذه الركب الميمون .

لا تلتفتوا لما يقال عنكم ولا ما يقال عليكم فكلها محاولات يائسة للتشويش وكسر الإرادة .

عودوا للقران مناجاة وحياة وتلقوه كما كان يتلقاه النبي محمد بن عبد الله عندها ستهدأ نفوسكم وتحمدون الله كثيرا أن كنتم في الركب مجاهدين

وحسبنا الله ونعم الوكيل .

المصدر