اقوال كبار الشخصيات في السيارة الجيب

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
اقوال كبار الشخصيات في السيارة الجيب

دار الفكر الإسلامى

قضايا الإخوان

قضية السيارة الجيب

أقوال كبار الشهود وحوادث التعذيب

شهادة سماحة مفتى فلسطين ، واللواء فؤاد صادق باشا واللواء أحمد المواوى بك ، ومحمود بك لبيب . إلخ ..

وحوداث التعذيب التى اتخذت مع حضرات الإخوان عبد الفتاح ثروت . سعد جبر . مصطفى كمال .

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

كانت القضايا السياسية الكبرى وما زالت هى النقط البارزة فى تاريخ الهيئات والجماعات ولها أثرها البالغ فى تكوين الرأى العام الحرالذى يعتبر أساسًا صحيحًا للحياة الرفيعة ومظهرًا سليمًا للشعوب الكريمة.

وهذا الجزء (شهادة الكبار) حلقة من حلقات قضية سيارة الجيب وهى كبرى قضايا الإخوان المسلمين وفى عزمنا أن نستكمل هذه الحلقات ليتكون لدى الرأى العام مجموعة كاملة لهذه القضية الفذة الغريبة الأطوار .

التى تسجل تاريخ فترة من أدق فترات الزمن فى حياة الأمة الإسلامية ، وتحوى أعجب الوثائق والدراسات والتحقيقات وهى تأخذ دورًا هامًا فى نظرها أمام المحكمة ويحتشد للدفاع فيها مجموعة جبارة من خيرة المحامين الأفذاذ فى مصر .

وقد تعجلنا إصدار هذا الجزء من القضية ونرجو أن نوفق إلى نشر أهم المرافعات وإلى بيان واف عن ظروف القضية وأدوار تحقيقها وخلاصة محتوياتها وتعريف موجز عن أشخاص هذه القضية والمتهمين فيها .

لقد اتخذت حكومة النقراشي باشا من هذه القضية سندًا لإصدار الأمر العسكرى بحل جماعة الإخوان المسملين وكانت القضية فى بداية تحقيقها لم يتبين من أمرها إلا اليسير وقبل ذلك بشهر واحد كان اصدر أمرًا عسكريًا بحل جماعة الإخوان المسلمين فى مناطق القنال (الإسماعيلية وبورسعيد) على أثر وجود مجموعة كبيرة من الأسلحة والذخائر مطمورة فى أرض عزبة زراعية على جانب المعسكرات البريطانية فيما بين الإسماعيلية والقنطرة .

ولم يمض إلا القليل حتى جاءت حادثة سيارة الجيب فأقدم النقراشي على عمل هو اخطر ما مر بالعالم الإسلامى فى العصور الحديثة ألا وهو الأمر العسكرى المشئوم الخاص بحل جماعة الإخوان المسلمين .

ولهذا الأمر قضية خاصة منظورة أمام مجلس الدولة سننشر لها جزءًا خاصًا إن شاء الله .

محمد فرغلي

شهادة سماحة الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين

(قالت مجلة المصور:حينما دعته المحكمة للشهادة لم يناده الحاجب بصوته الجهورى بل ذهب إليه بعض رجال البوليس ، وجئ له بكرسى فجلس فى حرم المحكمة وكان يتكلم بصوت خافت ، وبهدوء شديد)

ج: نعم كان للإخوان المسلمين حركة مشاركة فى حرب فلسطين منذ البدء وقاموا بدعاية لها ثم شاركوا بأنفسهم فى سنة 1936 أثناء الجهاد هناك وجمعوا أسلحة وذخيرة وذهب فريق منهم إلى الجهاد هناك واستمروا على ذلك يعنون بهذه القضية ويخدمونها بأنفسهم وبجهودهم وبكل ما يستطيعون حتى النهاية .
ج: نعم كان عبد القادر الحسيني بك وغيره يستعينون بالإخوان المسلمين فى شراء الأسلحة والذخيرة ويدفعون ثمن هذه الأسلحة .
ج: نعم قد كان أحد الذين كلفوا من قبل عبد القادر بك الحسينى وغيره لشراء الأسلحة وأعرف أنه اشترى صفقات بلغت نحو ثلاثة آلاف جنيه وأنه اشترى بها فعلاً أسلحة وسلمها إلى المنوط بهم استلامها من الهيئة .
ج: نعم كان لهم به صلة وحارب فريق منهم معه وبعضهم استشهد فى معركة القسطل .
  • س: وهل استمروا يجاهدون بعد دخول الجيوش العربية؟
ج: نعم.
  • س: هل ظلت الهيئة العربية تجمع أسلحة بعد دخول الجيوش العربية؟
ج: نعم ظلت تجمع أسلحة بعد دخول الجيوش وكذلك الإخوان وأذكر حادثة قد يكون لها أهمية فى هذا الموضوع وهى أن المرحوم الشيخ حسن البنا زارنى بعد الهدنة الأولى وقال لى ما يدل على قلقه مما ظهر فى بعض الجيوش العربية من التخاذل ومما لمسه من الدسائس التى ترمى إلى هدم قضية فلسطين وتسليم فلسطين إلى اليهود بدون حرب (وهنا قال سماحته إنه لا فريق بين اليهود والصهيونيين) ..
وقال لى أنه يشعر بقلق شديد مما لمسه من هذا التخاذل والدسائس ولذلك فقد فكر فى أنه سيرسل نحو عشرة آلاف من الإخوان المسلمين ليشتركوا مع المجاهدين فى فلسطين وقال لى أنه سيعرض الأمر على المختصين والحكومة المصرية لتموينهم وتسليحهم وإذا تعذر تسليحهم بسبب قلة السلاح فإنه سيطلب إلى جميع الشعب لتجهز كل شعبة متطوعيها بسلاح تشتريه..
بحيث يتسلح عشرة آلاف وكان مصممًا على هذه الفكرة واعتقد أنه طلب إلى هذه الشعب أن تجمع الأسلحة وأخذ فى تنفيذ هذه الخطة ولكن لا أدرى كم استطاع أن يرسل فى ذلك الحين ـ وهذا يدل على أنهم كانوا يشترون الأسلحة حتى بعد دخول الجيوش النظامية وذلك بسبب خيبة الآمال فى بعض الجيوش العربية .
  • س: متى حصل هذا الحديث؟
ج: بعد الهدنة الأولى بأيام قليلة وبعد أن ظهر التخاذل وهذه المؤامرات .
  • س: ومتى كانت الهدنة الأولى؟
ج: الهدنة الأولى كانت فى 11 يونيه والجيوش العربية دخلت فلسطين فى 15 مايو أى بعد 21 يومًا من دخولها .
  • س : إلى أى تاريخ ظلت الهيئة العربية ترسل أسلحة إلى فلسطين؟
ج : استمرت حسب ما أذكر ترسل الأسلحة إلى آخر سنة 1948 وأظن أن آخر دفعة أرسلتها كانت فى اليوم العاشر أو الحادى عشر من شهر ديسمبر سنة 1948 .
  • س : وهل تعرف من أين جمعت؟
ج : أكثرها من الصحراء الغربية وبعضها من القطر المصرى .

من المحكمة:

  • س: وهل كانت الهيئة العربية تأخذ تصاريح لنقل هذه الأسلحة؟
ج: نعم كانت تأخذ تصاريح من الحكومة المصرية .
  • س: هل استولت الحكومة المصرية على أسلحة من مخازن الهيئة العربية؟
ج: نعم حول 4 أغسطس استولت الحكومة على أسلحة وذخائر من مخازن الهيئة العربية فى حلمية الزيتون وفى المرج وكان للهيئة مخازن متعددة فى الزيتون وفى المرج ولها مصانع وكذلك استولت الحكومة على بعض مخازن بمرسى مطروح .
  • س: ولماذا استولت الحكومة على هذه الأسلحة؟
ج: لا أدرى تمامًا ما هى الأسباب وإنما المرحوم النقراشي باشا عندما كلمته فى هذا الشأن قال لى إن هذا أمر بسيط ونحن سننقل لكم الأسلحة إلى الحدود وأمر بنقلها إلى العريش وإلى الحدود ولكنها لم تسلم إلينا ولا أعلم إلى الآن مصيرها .
  • س: وكيف جمعتم أسلحة بعد ذلك ؟
ج: بعد ذلك باسبوعين أو ثلاثة سمح لنا بجمع الأسلحة مرة أخرى .
  • س: وهل كانت مقابلتك للنقراشى باشا قبل التصريح أو بعده؟
ج: أنا قابلته فى أواخر شهر أغسطس على ما أذكر فى الإسكندرية أنا وعزام باشا وقال سترسل لكم الأسلحة وبعد هذه المقابلة بنحو أسبوعين سمحت الحكومة بالجمع وعندما صادرت الأسلحة واستولت عليها لم تبلغنا أن جمع الأسلحة ممنوع ولم نمنع من جمع الأسلحة بعد المصادرة .
  • س: ومعنى هذا أن هذه المصادرة لم تكن تقيد المنع ؟
ج: لا .
  • س : هل استولت الحكومة من مخازن الهيئة العربية على أشياء أخرى خلاف الأسلحة مثل خوذ وأحذية وأسلاك ومهمات .
ج: كان للهيئة فى العريش ورفح بعض ملابس وخيم ومهمات وأحذية وخلافه أيضًا أخذته برسم أمانة ولم ترد هذه الأمانة .
  • س: هل كان بعض أهل القرى من فلسطين يفدون إلى مصر لجمع أسلحة؟
ج: نعم كانوا يحضرون ويراجعون الهيئة العربية من أجل أخذ رخصة فكنا نأتى لهم بالرخص من هيئة وادى النيل التى كان منوطا بها أن تعطى رخصًا وكانوا يلجأون إلى الهيئة العربية لجميع أسلحة أو يلجأون للإخوان المسلمين أو يشترون مباشرة .
  • س: هل تذكر تاريخ آخر تصريح للهيئة العربية بجمع سلاح؟
ج: أظن حوالى 10 ديسمبر سنة 1948 وهى آخر دفعه تسلمها الدكتور داود الحسيني .
  • س: هل كان ضمن الأسلحة أشياء أخرى ترسلونها إلى فلسطين؟
ج: كل شئ من أسلحة وذخيرة ولاسلكى وقنابل وسيارات وخلافه .
  • س: باعتباركم كنتم على صلة بالإخوان فهل تستطيعون أن تذكروا شيئًا عن أهداف الجماعة ووسائلها وهل من بين هذه الوسائل اتخاذ العنف والإرهاب .
ج: اعتقد أن الإخوان المسلمين هيئة إسلامية تعتنق المبادئ الإسلامية وتحمل دعوتها وتعمل لخير المسلمين ونفعهم وتعمل على إنشاء جيل مصلح يعمل بمبادئ الإسلام وأخلاقه ، هذا ما أعرفه عن الإخوان المسلمين وأعرف أن أهداف المرحوم الشيخ حسن البنا والإخوان كانت لمصلحة المسلمين خاصة ولخيرهم ولإنقاذهم مما هم فيه من ذل وبلاء ولا أعتقد أنها تعمل أى شئ يخالف الشرع من النعف والقتل والإرهاب .
  • س: هل تعتقد أن الأعتماد على الحكومات كاف وحده لإنقاذ فلسطين؟
ج: الخطة التى كنت اعتقدها ولازلت . وهى الخطة التى قررتها اللجنة العسكرية المختصة فى أكتوبر 47 عند اجتماع اللجنة العربية فى عاليه بلبنان كانت التعويل على أهل فلسطين فى الدفاع عن بلادهم على أن تجهزهم البلاد العربية أو الدول العربية وتدربهم وتحصن قراهم أى أن تضعهم فى نفس الوضح الذى فيه الصهيونيون من حيث التحصين ثم المتطوعون ثم تقف الجيوش على الحدود دون أن تدخل وكانت هذه هى الخطة المثلى ولكن حدث بعد ذلك وبعد أن شرع فى تسليح أهل فلسطين تنفيذًا لهذه الخطة أن قدمت إحدى الدول الأجنبية (1)
(1) ليتأمل ذلك الذين يعتقدون أن الدول الأجنبية لا تتدخل فى الشئون الداخلية ! فهذا تدخل يهدم الخطة العسكرية الأساسية لحرب فلسطين .
مذكرة تحتج فيها على هذه الخطة وبذلك وقف التسليح والتدريب وبذلك عدل عن هذه الخطة المثلى لأن غرض اعداء قضية فلسطين كان إبعاد العناصر المؤمنة والمستميته فى القتال ولأن العقيدة اليهودية والعقيدة العربية عقيدتان متعارضتان فكان الإيمان والعقيدة أول سلاح فى هذه المعركة ولهذا كان جهاد الأعداء إبعاد العناصر المقتدرة والمؤمنة والمستميته عن ميدان القتال وأهل فلسطين كانوا أكثر إيمانًا واستماته فى الدفاع عن بلادهم؛
وكذلك العناصر المؤمنة بقضية فلسطين مثل الإخوان وغيرهم من المتطوعين وهؤلاء قصد إبعادهم عن الميدان ولا يبقى فى البلاد إلا اليهود وبدأت السياسة تلعب دورها والمجال لا يتسع كثيرًا لشرح أساليب السياسة التى اتبعت فى فلسطين .
  • س : هل كنتم أفضيتم للشيخ حسن البنا بهذه الخطة المثلى التى كنتم اتفقتم عليها لإنقاذ فلسطين .
ج : لا أذكر إذا كنت قد قلت له هذا أو لم أقله ولكنى كلمت كل مسئول وقدمت مذكرات .

من حضرة ممثل النيابة:

  • س: لما استولت الحكومة على أسلحة الهيئة العربية وقابلت النقراشي باشا بشأنها هل فهمت منه الأسباب التى دعت إلى الاستيلاء عليها ؟
ج: لم أفهم منه حقيقة الأسباب وإنما أذكر أنه قال لى أن هذه التدابير اتخذت هنا ولم تتخذ ضدكم وستسلم لكم كل الأسلحة عند الحدود .
  • س: ألم تفهمو من حديث النقراشي باشا أن الأسباب هى الخوف من تسرب السلاح واستعماله فى حوادث داخلية بمصر؟
ج: لا لم يذكر لى شيئًا من هذا؟
  • س: هل تذكرون أن أسلحة صدرت من ميناء أخرى خلاف مرسي مطروح؟
ج: من بورسعيد .

(وعند انصراف سماحته حياه الإخوان فى قفص الاتهام بالهتافات:دماؤنا فداء فلسطين . فلسطين عربية وستعود عربية) .

شهادة سعادة اللواء أحمد فؤاد صادق باشا قائد عام حملة فلسطين

  • س: نريد أن نعرف رأى سعادتكم بصفتكم قائد عام لحملة فلسطين عن موقف الإخوان المتطوعين فى هذه الحرب وفى ميدانها .
ج: كانوا جنود أبطال أدوا واجبهم على أحسن ما يكون .
  • س: هل يسمح الباشا أن يذكر لنا وقائع معينة تدل على البطولة؟
ج: نعم سمعت بعد وصولى لرئاسة القوات من قلم المخابرات العسكرية أن اليهود يبحثوا دائمًا عن مواقع الإخوان يتجنبوها فى هجومهم فبحثت عن حالتهم من الناحية الفنية وأمرت يتمرينهم أسوة بالجنود ودخلوا مدارس التدريب وأصبح يمكن الإعتماد عليهم فى كثير من الأحوال التى تستدعى بطولة خاصة .
مثلاً أرسلتهم من دير البلح إلى ما يقرب من 100 كيلو إلى الجنوب لملاقاة الهجوم الإسرائيلى على العريش فأستبسلوا وأدوا واجبهم تمامًا واشتراكوا أيضًا فى حملة للدفاع عن موقع 86 فى دير البلح وأعطيتهم واجبًا من الواجبات الخطرة فكانوا فى كل مرة يقومون بأعمالهم ببطولة استحقوا من أجلها أن اكتب لرياسة مصر أطلب لهم مكافأة بنياشين وذكر بعضهم للشجاعة فى الميدان وبعضهم ذكر اسمه فى الأوامر العسكرية وأتصلت بالحكومة فى ذلك الوقت وطلبت منها مساعدة هؤلاء بأن يعطوهم أعمال عندما يعودوا ويعانوا أسرهم والحكومة ردت ووافقت وأرسلت تأخذ معلومات عنهم وكان ده تكريم الحكومة لهم .
  • س: هل نفذت الحكومة هذا الوعد؟
ج: ما أعرفش ولكن عندما طلب منى اعتقالهم رفضت ووضعتهم تحت حراستى الخاصة .
  • س: فى أى تاريخ أرسل الباشا الإخوان ليحموا العريش ؟
ج: فى المدة من 26 ديسمبر إلى 30 ديسمبر سنة 1948 .
ج: أنا جاوبت على كده وقلت أنهم قاتلوا ببساله ولم يؤثر قرار الحل على روحهم المعنوية .
  • س: ما هو الدور الخطر الذى قام به المتطوعون فى دير البلح؟
ج: قلت أنهم قاتلوا قتالاً مجيدًا وعندما رأيت الخطر فى المعركة فاعتمادى عليهم جعلنى أقدم المتطوعين من الإخوان لأنهم أحسن ما لدى من الجنود .
  • س: حين صدر أمر الحل للجماعة هل أخطرت به من القاهرة؟
ج: كل الناس عرفت ولم يكن هناك سبب لأخطار خاص وأنا عرفت من الرئاسة بالتليفون ومن الجرائد .
  • س: ما هى الشروط الواجبه فى رجل حرب العصابات؟
ج: يكون فدائيًا وعلى بطولة كاملة والمام ببعض العمليات العسكرية كنسف الطرق ووضع ألغام فى طريق العربات مهاجمة كمين ... إلخ .
ج: كثيرًا .
  • س: هل تذكر الأسلحة التى كانت مع هؤلاء المتطوعين؟
ج: أنا أعطيتهم أسلحة لمقابلة العدو وذلك تكمله لسلاحهم .
  • س: كيف وقع اعتقالهم؟
ج: لسبب من عملهم أنفسهم . وحتى لا يساء فهم ذلك . أقول إنهم طلبوا منى بعد أن بلغهم حادث المرشد إقامة حفلة تأبين للأستاذ البنا فأنا قلت إننى لم أعمل حفلة تأبين للنقراشى وأنا هنا جندى ولا أسمح لأحد أن يشتغل بالسياسة فثار ولهذا فأنا وضعتهم فى شبه معتقل .وعوملوا معاملة كريمة لأننى أعتبرهم زملاء ميدان .

شهادة سعادة اللواء أحمد على المواوي بك قائد عام حملة فلسطين

ج: نعم لأنهم سبقوا بدخولهم القوات النظامية .
  • س: من كان من المتطوعين فى معسكر البريج؟
ج: كان فيه المتطوعون من الإخوان المسلمين .
  • س: هل استعان الجيش النظامى ببعض الإخوان المسلمين لبعض العمليات الحربية أثناء الحرب كطلائع ودوريات وما إلى ذلك؟
ج: نعم استعنا بالإخوان المسلمين واستخدمناهم كقوة حقيقية تعمل على جانبا الأيمن فى الناحية الشرقية وقد اشترك هؤلاء المتطوعون من الإخوان فى كثير من المواقع أثناء الحرب فى فلسطين وبالطبع أننا ننتفع بمثل هؤلاء فى مثل هذه الظروف .
ج: الواقع أن كل المتطوعين من إخوان وغيرهم كانت روحهم المعنوية قوية جدًا وقوية للغاية .
  • س: هل قام المتطوعون بعمليات نسف فى صحراء النقب بطرق المواصلات وأنابيب المياه لفصل المستعمرات الصهيونية؟
ج: نعم وأذكر بالنسبة لروحهم المعنوية إنهم كانوا يطلبون دائمًا ألغام للنسف وكانت فى هذا الوقت الألغام لدينا متعذرة وأذكر أن هؤلاء الإخوان كانوا يقومون بدوريات ليلية يصلون فيها إلى النطاق الخارجى للمستعمرات اليهودية وينزعون من تحت الأسلاك الشائكة الألغام التى يبثها اليهود وسط هذه الأسلاك ويستعملونها فى تلغيم الطرق الموصلة إلى المستعمرات اليهودية ، وقد نتج من جراء هذه الأعمال خسائر لليهود وتقدم لى من جرائها مراقبوا الهدنة يشتكون من هذه الأعمال التى كانت تعمل فى وقت الهدنة وغير الهدنة .
  • س: وهل لم يكن عندكم ألغام؟
ج: معروف أن الجيش لم يكن عنده معدات كافية .
  • س: هل كلفتم المتطوعين بعمل عسكرى خاص عند مهاجمتكم العسلوج .
ج: نعم العسلوج هذه بلد تقع على الطريق الشرقى واستولى عليها اليهود أول يوم الهدنة ولهذا البلد أهمية كبيرة جدًا بالنسبة لخطوط المواصلات .
وكانت رئاسة الجيش تهتم كل الأهتمام باسترجاع هذه البلد حتى أن رئيس هيئة أركان الحرب أرسل لى إشارة هامة يقول فيها:
لابد من استرجاع العسلوج بأى ثمن ، فكانت الخطة التى رسمتها لاسترجاع هذا البلد الهجوم عليها من كلا الطرفين من الجانبين فكلفت المرحوم أحمد عبد العزيز بك بإرسال قوة من الشرق من المتطوعين وكانت صغيرة بقيادة ملازم وأرسلت قوة كبيرة من الغرب تعاونها جميع الأسلحة ولكن القوة الصغيرة هى التى تمكنت من دخول القرية الأستيلاء عليها .
  • س: وكيف تغلبت القوة الصغيرة؟
ج: القوة الغربية كانت من الرديف وضعفت روحهم المعنوية وبالرغم من وجود مدير العمليات الحربية فيها إلا أن المسألة ليست مسألة ضباط،المسألة مسألة روح إذا كانت الروح طيبة يمكن للضابط أن يعمل ما يشاء ولكن إذا كانت الروح ميتة لا يمكن للضابط أن يعمل شيئًا . لا بد من وجود روح معنوية .
  • س: ما هى الشروط الواجب توفرها فى رجل حرب العصابات ؟
ج: الواقع أن حرب العصابات والتدريب عليها يعتبر من أنواع التدريب الراقى والعالى الذى يجب أن يدرب عليه كل جندى والذين يقومون بهذه الأعمال يجب أن يكونوا أذكياء جدًا ويشترط فيهم الجراءة وسرعة التصرف وعدم الاعتماد على أى قائد صغير أو كبير والعمليات التى يقوم بها الكوماندوز لا تعمل فى وضح النهار وفى حالة تساوى الطرفين لا توجد وسيلة إلا الأشتغال بالليل وبطريقة التسلل وعلى كل فرد أن يعتمد على نفسه والكوماندوز فكرة حديثة استخدمت فى الحرب .
  • س: ما هى الخواص الفنية فى الدراسات الواجبة لرجل حرب العصابات؟
ج: غير الشروط التى ذكرتها يجب أن يكون الشخص ماهرًا جدًا فى استخدام السلاح ويجب أن يكون ماهرًا فى استخدام الأرض ودراسته طبيعة الأرض ويجب أن يشتغل مثل الحيوان المفترس ، وهى المهارة فى الميدان ، ويجب أن يلم بقراءة الخرائط ومتعود على أعمال الكشافة إلى جانب هذا لازم يعرف السباحة وتسلق الأشجار .
  • س: هل وجد فى الجيش كوماندوز ؟
ج: نعم يوجد والفكرة موجودة ، وقبل خروجى كنت جمعت النواه لهذه العملية والجيش فيه حاجة قريبة من كده وهى الدوريات التى تعمل للاستكشاف .
ج: بلغ عدد المتطوعين من الإخوان وغيرهم ما يقرب من عشرة آلاف .
ج: أن أعرف أن الإخوان كانوا أكثر من الفئات الأخرى .
  • س: وإلى أى تاريخ استمر دخول المتطوعين إلى فلسطين ؟
ج: أنا لم أظل فى الجيش لغاية آخر الحرب وإنما رجعت فى نوفمبر سنة 1948 وأنا أرجعت الليبيين لأنهم لم يكن لهم فائدة بالمره .
  • س: هل كان للمتطوعين أسلحة خاصة أم كانوا يستوردون أسلحة من الجيش ؟
ج: كانوا يحضرونها بمعرفتهم وأثناء الحرب كنت أعطيهم بعض الأسلحة والذخيرة كانت تنتهى فكنت أمولهم بالذخيرة وأذكر أنه طلب منى قائدة غزة أن أعطيهم بعض مدافع هاون فأمرت بإعطائهم .
ج : أذكر لما ابتدأت أتقدم للشمال كان فيه الكتيبة السابعة وأنا سحبت هذه الكتيبة وحل محلها متطوعون فى العريش وكان ذلك بعد 15 مايو.

من النيابة:

  • س: هل كان من الجائز أن ترد أسلحة إلى المتطوعين غير طريق سلاح الحدود أو العريش .
ج: لا غير ممكن .
  • س: ألا يذكر حضرة الشاهد أنواع الأسلحة التى يستعملها الفدائييون المتطوعون ؟
ج: البندقية والرشاشات الخفيفة تومى أو الهاونات والمورتر .
  • س: هل كان بين هذه الأنواع القنابل اليدوية ؟
ج: أيوه .

شهادة الصاغ محمود بك لبيب

  • س: كيف بدأت حركة التطوع ومتى؟
ج: مسألة التطوع ترجع إلى سنة 1947 عندما عينتنى الهيئة العربية العليا قائدًا لمنظمة شباب فلسطين فسافرت إلى هناك وأمكننى بمساعدة الهيئة العربية العليا أن أكون جيشًا ضخمًا من أهالى فلسطين ومهمته الدفاع عن أراضى فلسطين ولما أحسن الإنجليز بذلك ورأوا أن هذه الحركة ضد اليهود الذين يتبنونهم أمرونى بالخروج فأبيت وامتنعت عن الخروج وأخرجونى بالقوة؛
وقد تحدثت الجرائد عن ذلك ولما رجعت اتصلت بسماحة مفتى فلسطين ورجال الهيئة العربية العليا وأفهمتهم أن فلسطين لا ينقصها الرجال بلى ينقصها السلاح ووجدت عندهم هذه الفكرة كذلك فسعوا عند الحكومة كى تسمح بجمع السلاح من أجل فلسطين وفى هذا الوقت صدر قرار هيئة الأمم بتقسيم فلسطين وثار شعور العرب وصمموا على أن تكون فلسطين عربية فتطوع فى هذه الأثناء كثيرون من رجال الإخوان المسلمين واتصلوا بالحكومة والحكومة أعطتهم تصاريح بجمع السلاح وابتدأ التطوع واشترينا السلاح وأخذناه إلى العريش وهناك نصبنا معسكرًا وقد بدأ التطوع فى ديسمبر سنة 1947 .
  • س: وكيف كان يسلح هؤلاء المتطوعون وكيف كانو يمونون؟
ج: لما تجمعنا بالعريش حضر إلينا أحد ضباط الجيش العظام بالمعسكر وإذا به يسأل نفس هذا السؤال فاستدعيت أحد المتطوعين وقدمته له فسأله السؤال فكان الرد كالآتى:
تسلحنا بفلوسنا فسأله وما صنعتك فأجابه:أنا مزارع فسأله وهل المزارع يستطيع أن يحضر سلاح ومؤن فأجابه أنا كان لى جاموسه بعتها وحصلت على مبلغ 52 جنيه أرسلتهم للدكتور خميس رئيس الإخوان فى الدقهلية وهو الذى اشترى لى السلاح .
  • س: وحين دخل المتطوعون أرض فلسطين كم كان عددهم؟
ج: فى بادى الأمر كان عددهم 300 ثم تضاعف.
  • س: ما هى الأعمال التى قام بها المتطوعون قبل دخول الجيوش النظامية.
ج: كانوا يحاصرون المستعمرات اليهودية ثم يبحثون عن مواسير المياه لقطعها ويمنعوا الماء عن المستعمرات ويهاجموا القوافل اليهودية وأنهم كانوا على الدوام يهاجموا القوافل وأرادوا معرفة المستعمرات وعملوا رسمًا كروكيا لمستعمرة دير البلح المعروفه بالعبرى كفارد يروم وكانت على مسافة 800 متر من جهة النصيرات وأرادوا أن يهاجموا هذه المستعمرة وفعلاً هاجموها..
وقد نجحوا فى دخولها واستشهد فى هذه المعركة 12 مجاهدًا وجرح كثيرون وبعد هذه المعركة اتصلت بصالح حرب باشا والمرحوم المرشد العام بصفتهم عضوين فى هيئة وادى النيل ورئيسها علو به باشا كى يتصلوا بالحكومة ووزير الحربية ليعطوا المتطوعين قشلاق للتدريب كما فعلت سوريا فى شمال أطنه وتكلموا مع علوبه باشا فى الموضوع وعلوبه باشا اتصل بحيدر باشا فوعده أنه سيوجد معسكر للتدريب وتوجهت أنا والمسيرى بك إلى الهاكستيب وهناك أخذنا المعسكر الذى سيجرى فيه التدريب وابتدأ بعد ذلك التطوع بأوسع مدى والحكومة عينت فى المعسكر مدربين من الجيش ونادت هيئة وادى النيل .
وبالتطوع وكان أكثر المتطوعين من الإخوان إذا بلغوا حوالى 90 % من المتطوعين جميعًا وفعلاً توجهوا إلى المعسكر وتدربوا تدريبًا عمليًا كاملاً وانضموا لإخوانهم فى فلسطين .
  • س: علام كان يتدرب المتطوعون فى هاكستب فى المكان الرسمى الذى أعدته الحكومة فعلاً؟
ج: كان يتدرب المتطوعون على حرب العصابات وحرب العصابات ترجع إلى زمن بعيد إذ يرجع أمرها إلى قدما المصريين ثم الفرس ثم العرب وإنما لم تكن بنظام وفن ولما تقدمت العلوم والفنون أصبح حرب العصابات فنًا وكلما تقدم العلم وتقدم الفن تقدم معه كذلك فن حرب العصابات نضرب لذلك مثلاً لما اخترع نوبل الرجل السويدى الديناميت تقدم فن حرب العصابات لوجود المتفجرات
وثانيًا لما تقدم فن الطيران سمعنا أن النازيين أنزلوا رجالاً فنيين ومعهم خرائط وبسكلتات ولما تقدم فن البحرية سمعنا أن فى اليابان الطور بيد الحى .
والفدائى لا بد له من معلومات وتدريس ناحية روحية عملية فنحن نجد النازية والفاشية تربى ناحية الفدائية وكذلك فى الإسلام تربى هذه الناحية عن طريق الدين ولا بد للفدائى أن يتربى على الألعاب الرياضية من مصارعة وملاكمه وألعاب أكروباتيه ولا بد له من ثقافة فيتعلم فن الطبوغرافية وفن الاستراتيجات وفن الهندسة وطبيعة الأرض ، وكذلك يتعلم شيئًا من الهندسة الميكانيكية لكى يمكنه أن يتسلل إلى مبنى الكهرباء الخاص بالإضاءة فيعطل ما كناتها أو إلى مبنى شركة المياه فيفك عددها ، فلابد للفدائى من تعلم هذه الأشياء .
والفدائى إما فدائى لنفسه وإما فدائى لأمته والأولى هى لإشباع هويته ورغبته والثانية هى الفدائية المثالية الكاملة الفاضلة، والإخوان المسلمون كانوا من الطراز الثانى أى من الفدائية الكاملة الفاضلة لأنهم عدما سمعوا عن فلسطين وعما يحدث فيها تقدموا متطوعين ثم أخذوا قسطهم من التدريب والتعليم فى الهاكستيب .
وفى الهاكستيب تلقوا فى المعسكر كيف ينسف المنزل وكيف يتسلل إلى عمارة وكيف يحارب حرب شوارع وكيف يصنع الديناميت والألغام .
كل هذا مما يتمرن عليه الفدائى أو ما يسمونه الكوماندوز .
  • س: وهل كانوا يتدربون على المخابرات أيضًا؟
ج: نعم على كل شئ يفيد الجيش المهاجم فمثلاً لازم يعرف ما هو عدد رجال العدو ومن يناصرونه فى داخل البلاد .
  • س: وهل حضرت أنت الدراسات أو كنت تسمع بها؟
ج: أنا رحت الهاكستيب وعملوا أمامى تجارب وكنت كل وقت أكون معهم .
  • س: وكم مرة ترددت على الهاكستيب مدة التطوع؟
ج: ترددت 6 مرات فى مدة التطوع .
  • س: وأين كان مركزكم أنتم فى ذلك الوقت؟
ج: نحن وزعنا قواتنا المحاصرة المستعمرات اليهودية التى يمر عليها الجيش على أبعاد متفاوتة وعملنا على وضع الألغام فى الطرق المجاورة للطريق الرئيسى الذى يمر منه الجيش .
وفعلاً مر الجيش ولم تطلق أى رصاصة واحدة من المستعمرات عليه .
ولما دخل الجيش غزة كان معهم متطوعون وتسلم القيادة المرحوم أحمد بك عبد العزيز واحتلوا العوجه والعسلوج وبير السبع والفالوجه وعراق المنشيه وبيت جبريل والخليل وبيت لحم ودخلوا فى حدود القدس الجديد 3 كيلوا وحصل هذا كله فى مدى 12 يومًا وأصبح جميع النقب تحت إشراف الإخوان المسلمين .
وقبل دخول الجيش بثلاثة أيام أو أربعة عملنا معركة وذلك فى يوم 11 مايو ، وهذه المعركة تدل على مبلغ قوة ومتانة المتطوعين الروحية والمادية فقد علمنا بوجود بعض المصفحات اليهودية فى مستعمرة اسمها المشبه تبعد عن غزة بحوالى 20 كيلو للجنوب الشرقى فراقب الإخوان هذه الحركة طول الليل؛
وفى الصباح بدأت قافلة المصفحات تتحرك فخرج المتطوعون (بالبويز) وهى عبارة عن مدافع ضد المصفحات ونصبوا كمين فى طريق المصفحات وما أن تقدمت المصفحات حتى فتحت عليها النيران من كل الجهات وفى خلال فترة وجيزة كان الفائيون مسيطرين على الصهيونيين وأخذ الصهيونيون فى التسلل فمنهم من قتل ومنهم من نجا وحضر سواقو الإخوان وقادوا المصفحات ومعى الآن صور لهذه المصفحات (وأخرج الشاهد من جيبه خمسة صور وأطلعت عليها المحكة وأعيدت إله ثانيًا) .
ج: كنت قائدًا معه .
ج: إنا تطوعت بنفسى والهيئة العربية كلفتنى بقيادة الإخوان وخلافهم .
  • س: وهل كنت تأخذ أجرًا على ذلك ؟
ج: لا .
ج: نعم والحمد لله العظيم .
ولما دخل الجيش ووصل الإخوان بيت لحم ودخلوا ثلاثة كيلو داخل حدود القدس الجديدة كانت هناك مستعـمرة يهـودية كان لابد من أخذا اسمها مستعمرة (رامات راحيل) فأمر أحمد بك عبد العزيز أن يستولى عليها الإخوان ، وهذه المستعمرة كبيرة وكانت تمون القدس باللبن والدواجن وقد تسلق الإخوان المستعمرة لأنها كانت فى مستوى عال واحتلوها؛
وإذا بهم يفاجأون ببعض جنود شرق الأردن وقد أخذوا فى السلب والنهب ولذلك فكر الإخوان فى أن الصهيونيين لابد لهم من العودة فتركوا المستعمرة لجيش الملك عبد الله وارتد الصهيونيون واستولوا عليها وصمم أحمد عبد العزيز على أخذها مرة أخرى وفعلاً استولى عليها الإخوان .
  • س: بعدما دخلت الجيوس العربية النظامية فلسطين وأصبح القتال لهذه الجيوش ثم حدث فى نوفمبر سنة 1948 أن حوصرت الفالوجا الحصار المعروف هل طلب إليك باعتبارك قائدًا للمتطوعين من الإخوان أن تجمع فرقتين من الإخوان وذلك فى نوفمبر سنة 1948 وكان القصد من جمع الفرقتين هو فك حصار الفالوجه وأن هذا كان بناء على خطه حربية مرسومة رؤى فيها أن الإخوان المسلمين خير من يعهد إليها فى فك هذا الحصار؟
ج: نعم حصل وذلك فى أوائل نوفمبر سنة 1948 أرسل لى عزام باشا أن أحضر للجامعة العربية فتوجهت إلى هناك وقابلنى الأميرالاى أحمد بك منصور ضابط الاتصال وسألته عن سبب دعوتى فأخبرنى برغبتهم فى جمع المتطوعين وأن الأومباشى حسين مصطفى مدرب الهاكستيب حاضر لهذا السبب وحضر الأومباشى حسين مصطفى وطلب كتيبتين مكونتين من 1600 من المتطوعين وسألته هل يريدهم من كل صنف فقال لى إنه يريدهم من صنف واحد فقط هم الإخوان المسلمون بالذات قلت له ممكن فافهمنى أن المسألة مستعجلة لأننا سندربهم فى حوالى 15 إلى 20 يومًا على الأسلحة لفك الحصار عن الفالوجة فقلت له ممكن وميسور وأخذنى معه لوزارة الحربية؛
وهناك قابلنى المباشى صلاح صبرى وعرفنى أنه مدير مكتب الوزير وقد عرفه بى وسألنى هل أخبروك عن المأمورية قلت له مستعدين وأخذوا بعضهم وقاموا وغابوا مدة 10 دقائق ثم عادوا إلى وسألونى عن موعد حضور المتطوعين وكان ذلك فى يوم أحد قلت لهم يوم الخميس يكونون فى الهاكستيب وقصدت مركز الإخوان وطلبت واحدًا من كل شعبة بشرط أن يكون غير متزوج وغير مرتبط بأى مسئولية أو تبعة وفى مساء يوم الأربعاء اتصلت بى جميع المناطق تلفونيًا وسألونى عن مكان التدريب وفى صباح الخميس علمت أن دولة النقراشي باشا رفض هذا الطلب .
  • س: وهل أعطى الإخوان المتطوعون بعض المتفجرات إلى الجيش المصرى عند دخوله فلسطين ؟
ج: نعم أذكر أن الجيش طلب منا بعض المتفجرات وأخذوا المتفجرات وقنابل يدوية وإنما لا أذكر التاريخ بالضبط .
  • س: وهل كان الإخوان يرسلون منشورات ومطبوعات إلى قواتهم المتطوعه فى ميدان القتال؟
ج: نعم .
  • س: ما هو مضمون هذه المنشورات؟
ج: كلها كانت تحث على الجهاد والقتال .
  • س: ظهرت فكرة عند الإخوان فى سنة 1948 لجمع ملابس ومؤن وغير ذلك من طبقات الشعب المختلفة لإعانة اللارجئين فهل تعرف شيئًا عن كيف نشأت هذه الفكرة وعن مصيرها؟
ج: لما كنا فى المعسكرات وكنا نرى اللاجئين فى حالة بؤس لا يمكن تصورها وكان المتطوعون يقسمون طعامهم بينهم وبين اللاجئين حتى أن بعض رجال الجيش انتقدوا هذا التصرف وقالوا لهم إنهم مجاهدون يقاتلون فلا يجوز لهم أن يضعفوا أنفسهم بهذه الطريقة ولذلك نبتت فكرة قطار اللاجئين وذلك بأن يقوم قطار من أسوان لغاية مصب النيل ليجمع من أهل المروءة والشهامة ما يزيد على حاجتهم من أى شئ واتصل الإخوان برجال الحكومة وأخذوا تصريحًا من دسوقى أباظة باشا وزير المواصلات بذلك..
وأما فى القاهرة فقد أطلق الإخوان عده عربات تجوب القاهرة وإذا بهم يفاجأون بأن وزير الداخلية أمر بالأمتناع عن هذا العمل المزدوج ، وكان لهذا الأمر أسوأ تأثير فى النفوس لأن الأمر كان مقصودًا به الإخوان .
  • س: حضرتك ذكرت أن المتطوعين كانوا يمنحون تصاريح بجمع أسلحة ومؤن لفلسطين قبل كان الأمر كذلك بعد 15 يومًا أى بعد دخول الجيوش النظامية فلسطين؟
ج: نعم كان الإخوان يتسلحون بوسائلهم الخاصة .
  • س: ومن أى طريق كانت الذخيرة ترد للمتطوعين؟
ج: كانت الذخائر ترد لهم بوسائلهم الخاصة ومن مالهم الخاص .
  • س: بأى وسيلة كانت تنقل الذخائر إلى فلسطين بعد دخول الجيوش النظامية؟
ج: كان مصرحًا لهم بذلك وكان معهم تصاريح وكانت الأسلحة ترد من الصحراء على مصر ومنها على القنطرة مباشرة .
  • س: ومن الذى يوصل هذه الأسلحة؟
ج: يحضر متطوعون جدد ومعهم الأسلحة .
ج: نعم سافر الإخوان من القاهرة بالطياره بناء على طلب مستعجل ولا أعرف عددهم .
  • س: كم طياره سافرت؟
ج: راحوا على دفعتين ولا أعلم عدد الطيارات فى الأولى سافروا على عمان ومن هناك نزلوا بيت لحم وفى تانى دفعه سافروا بالطياره أيضًا فمنعتهم حكومة شرق الأردن من النزول فعادوا ثانية إلى مصر .
  • س: من الذى استدعاهم؟
ج: قيادة بيت لحم .
  • س: لأى غرض استدعوا؟
ج: كانوا فى شدة الحاجة إليهم والحالة كانت متحرجه

شهادة الأستاذ محمد حامد أبو النصر عضو مجلس بلدى منفلوط

ج: نعم فى أواخر سنة 1947 وجهت إلى الدعوة من حضرة صاحب الفضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين رحمه الله واجتمعنا فى المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة وتقدم لنا الشيخ صبرى عابدين عضو الهيئة العربية العليا وممثل سماحة مفتى فلسطين الخاص وذكر لنا الحوادث التى تقع فى فلسطين وأبان لنا الفظائع التى ترتكب فيها وطلب منا أن نعاون المجاهدين؛
وذلك بشراء الأسلحة وبالتبرع بها كل على قدر استطاعته وطبعًا أثار فينا الحمية وأبكانا مما يقع فى فلسطين وانصرفنا كل إلى بلده وأخذت اتصل بالناس الذين أعرفهم من العرب بالصحراء الغربية واتصلت بواحد منهم اسمه الشيخ محمد حمد شيخ العرب بنى شعران بمركز منفلوط ليجمع لنا أسلحة وبالفعل أحضر كمية من الأسلحة وقد علم بوليس مركز منفلوط بهذا ووضع يده على الأسلحة وقبض على الشيخ محمد حمد رمضان وقدمه للنيابة فتقدمت أنا لحضرة وكيل النيابة وقلت له إن هذا السلاح نجمعه من أجل فلسطين .
فسألنى عن دليلى قلت له لا بأس اتصل بأعضاء الهيئة العربية وسماحة المفتى وأجل النظر فى القضية فأعطانا فرصة وسافرت إلى القاهرة حيث قابلت فضيلة المرشد العام للإخوان وقصصت عليه المسألة فاتصل بسماحة المفتى وأبلغه بالأمر فاتصل سماحته بسعادة عبد الرحمن عزام باشا وأظنه اتصل بالمرحوم دولة النقراشي باشا وأظنه اتصل بسعادة النائب العام فأفرج عن الشيخ محمد حمد رمضان وقد كان يحضر التحقيق معنا حضرة الأستاذ طاهر الخشاب بك المحامى وحفظت القضية وسلم السلاح للهيئة العربية .
  • س : وما مقدار هذه الصفقة من الأسلحة وما هو ثمنها؟
ج : علمت أن هذا السلاح حوالى 40 من النبادق ومسدسات لا أعلم عددها ونظارة للجيوش ومدفع .
  • س : فى أى تاريخ حصلت هذه الواقعة التى ذكرتها؟
ج : حصلت على ما أتذكر فى شهر يناير سنة 1948 .
  • س : وما مقدار ثمن هذا السلاح؟
ج : أنا دفعت للشيخ محمد حمد رمضان حوالى مبلغ 300 ج .
  • س : هل تعرف قيمة الثمن المتفق عليه؟
ج : كان مقدرًا فى ذلك الوقت مبلغ ثلاثة أو أربعة آلاف جنيه وإنما أنا دفعت مبلغ 300 ج ولا أعرف كيف دفع الباقى .
  • س: وفى أى وقت وجهت إليك الدعوة للإجتماع بالإخوان؟
ج: على ما أذكر سنة 1947 ولا أتذكر الشهر .
  • س: ومن تم جمع الأسلحة؟
ج: أحضرت السلاح قافلة وصلت فبيل حصول الضبط بحوالى أربعة أيام تقريبًا .
ج: فى أوائل يناير .
ج: نعم ولا أزال .
  • س: وهل هناك حوادث أخرى خاصة بجمع الأسلحة؟
ج : لما النيابة أفرجت عن الأسلحة بالطبع هذا شجعنى وقصدت بنى مزار وتجولت فى بعض القرى المجاورة واتصلت بجماعة من الأعراب وجمعت سلاحًا بالثمن وأثناء الجمع حضر الأستاذ فوزى عبد اللطيف وكان معاون بوليس بنى مزار وسألنى ماذا تصنع قلت له أجمع سلاح لفلسطين فأخذنى ومعى الأسلحة فى لورى..
وذهبنا إلى المركز وشرحت المسألة لحضرة المأمور وهذه الحادثة حدثت حوالى شهر مارس سنة 1948 أو شهر أبريل سنة 1948 وقلت له إن السلاح لفلسطين وقال هو أنا ساصدره فاتصلت بالشيخ حسن البنا وأبلغته بالواقعة وقال لى سأرسل أحمد حسنين افندى لاستلام الأسلحة ودفع النقود؛
وفى الوقت نفسه كنت أنا كلفت بعض العرب فى بنى مزار يجمع أسلحة وفى هذه الأثناء حضر لى الذى كنت قد كلفته وقال لى أن الأسلحة ضبطت فى نقطة الحدود عند صندفا الغاز فذهبت لمقابلة ضابط النقطة فلم أجده وأخيرًا فى اليوم التالى أحمد حسنين..
وهو الشخص الذى وعد المرشد العام بإرساله وقابل حضرة المأمور وأخذ كشفًا بالمضبوطات وقال للمأمور صدرها لنا إلى القاهرة ونحن نستلمها من هناك وفعلاً صدرت واستلمها فى القاهرة وأعطى ثمن هذه الأسلحة إلى الأعراب الذين أحضروها وهذه الحوادث الثلاث هى التى ضبط فيها السلاح فقط أما أنا فقد واصلت جمع الأسلحة ولم تضبط معى بعد لأن شخصيتى أصبحت معروفة .
  • س: ما هو تاريخ آخر أسلحة ضبطت؟
ج: فى شهر أبريل سنة 1948 .
  • س: ومن كان يدفع ثمن هذه الأسلحة؟
ج: الهيئة العربية لأن الأسلحة كانت تجمع لحسابها .
  • س: هل هناك سلاح جمع بعد دخول الجيوش النظامية أرض فلسطين؟
ج: أذكر حادثة لما حوصرت القدس دخلت مرة لأقابل فضيلة المرشد العام فى مركز الإخوان فقال لى إن القدس قد حوصرت وسيضع الصهيونيون أيديهم عليها فالموقف يحتم علينا جمع أكبر مقدار من الأسلحة والرجال حتى لا تسقط وأنا سأصدر التعليمات للإخوان أن يجمعوا ما يمكنهم جمعه من الأسلحة وسأتولى أنا قيادة كتيبة المتطوعين للقدس وأخذنا نجمع الأسلحة .
  • س: هل هذا حصل بعد دخول الجيش النظامية فلسطين أم قبله؟
ج: بعد تاريخ دخولها أى شهر يونيو أو يوليو وهذا مؤكد .
  • س: متى انتهى نشاط جمع الأسلحة ؟
ج: تقريبًا فى شهر يوليو سنة 1948 ولم تجمع الأسلحة بعد ذلك .
  • س: والأسلحة التى ضبطها المأمور صدرت لمن فى القاهرة؟
ج: المأمور الذى صدرها لأن أحمد حسنين افندى هو الذى قال له صدرها لنا لمصر ولكن لا أعرف باسم من صدرت .

شهادة الحاج حسن حسنى المنياوي

  • س: أذكر لنا كيف بدأ نشاطك من أجل التطوع لفلسطين؟
ج: تطوعـت فى ديسمبر سنة 1947 فى حرب فلسطين لغاية أبريل سنة 1948 .
  • س: وهل كنت طول هذه المدة فى فلسطين؟
ج: نعم وإنما حضرت مرة واحدة لمصر وذلك فى شهر فبراير سنة 1948 ومكثت بها ستة أيام فقط ثم عدت لفلسطين وكان سبب حضورى لمصر هو حاجتنا لبعض طلبات الأسلحة والذخائر وأخذت فى جمعها فى تلك الأيام من الأرياف وجمعتها ثم سلمتها للهيئة العليا وسافرت لفلسطين وهى سلمتها إلى هناك .
  • س: وهل استأذنت المسؤولين فى الحكومة المصرية فى جمع هذه الأسلحة؟
ج: نعم استأذنتها : لما صدر قرار التقسيم فى شهر ديسمبر سنة 1947 انتظرت حتى يفتح باب التطوع فلم أجد أحدًا تطوع من الهيئات إلا جماعة الإخوان فقصدت فضيلة المرشد العام وكاشفته بغرضى فقال لى ينقصنا الأسلحة قلت له ممكن جمعها من الأرياف..
فقال لى تعال هنا باكر وفى اليوم التالى قابلته فسلمنى خطاب من عزام باشا إلى الأميرالاى محمد يوسف بك الخاص بالشئون العربية ومضمون هذا الخطاب:حامل هذا موضوع محادثتنا تليفونيًا فذهبت لمحمد يوسف بك فسألنى حاتجمع السـلاح منين قلت له من الأرياف فقال لى اجمع الأسلحة وإذا حصـل أى شئ فأنا موجـود والذى تجمعه سلمه للهيئة العربية العليا .
  • س: متى كان الحديث الذى دار بينك وبين الشيخ حسن البنا؟
ج: فى أواخر ديسمبر سنة 1947 بعد قرار التقسيم .
  • س: متى نفذت جمع الأسلحة بعد هذا الحديث؟
ج: ما بين 25 ديسمبر سنة 1947 وبقيت اجمع من كل البلاد بأى ثمن .
  • س: ومتى انتهى نشاطك؟
ج: فى شهر أبريل سنة 1948 لأنى أصبت .
  • س: ولما توجهت لمحمد يوسف بك هل كنت بمفردك؟
ج: كان معى شخص آخر وأظنه من الإخوان .
  • س: ومن كان يدفع الثمن؟
ج: كنت أدفع من مالى الخاص وقد دفعت حوالى 1500 جنيه شخصيًا وكنت أترقب هذه الحالة للاستشهاد واستعديت لهذه العملية من سنة 1936 .

(هنا أحمد محمد حسنين افندى المتهم الخامس استأذن فى سؤال الشاهد فأذنت له المحكمة فسأل بالآتى):

ج: إن الذى سلمنى الخطاب هو المرشد والخطاب من عزام باشا إلى محمد بك يوسف .

من الأستاذ زكى عربى:

  • س: ومبلغ الـ 1500 جنيه ثمن الأسلحة التى اشتريتها وتبرعت بها هل دفع دفعة واحدة أم على مرات ؟
ج: لا على دفع .
  • س: ولمن تبرعت بهذا التبرع؟
ج: أنا اشتريت بالمبلغ أسلحة وتبرعت بها للهيئة العربية .

شهادة إبراهيم عبد الهادي باشا

(قالت مجلة المصور:.. كان المتهمون يرمونه بنظرات قاسية ، وكان أقرباؤهم الجالسون فى المقاعد يتهامسون بالتعقيب على أجوبته ، ثم ودع فى النهاية بالهتافات بسقوط الظلم والطغيان والهتافات لذكرى الشهيد الأعزل . وكان أشـد الحاضرين هتافًا فتـاة ترتدى الملابـس البيضاء وتغطـى وجههـا بنقاب) .

ج: أذكر أنه قبل سفرى إلى الإسكندرية بيوم وكان هذا فى شهر يوليو سنة 1944 وأنا كنت أستفهم دائمًا عن مجريات التحقيق فى القضية وفهمت أن واحدًا من المتهمين اعتراف جديد فطلبنى الحكمدار طلعت بك وقال لى إن هذا المتهم يشهد ضمن شهادته على واحد بيقى ابن خالة المتهم نفسه وابن خالة المتهم ده يبقى ابن محمود باشا يوسف وكيل الخاصة؛
واذكر أنه فى هذا الوقت كان طالبًا فى المدرسة الحربية أو البوليس فأنا قلت له أنا أحب أن يجينى فى اليوم التالى أى الشخص المعترف لكى أسمع منه أقواله بنفسى فوعد بإحضاره ثانى يوم وفى اليوم التالى جد ما استوجب سفرى إلى الإسكندرية فى الظهر ولا أتذكر اليوم بالضبط فنزلت من الديوان؛
وذهبت إلى المحطة وجانى الحكمدار وقال لى أنت طلبت المتهم المعترف وأنا أحضرته وهو معى فى المحطة تحب تشوفه قلت مافيش مانع عاته معى فى القطار ويرجع هنا وأحضره طلعت بك وسمعت منه الأعترافات وعاد فى اليوم نفسه ولا أعرف أن كان استمر فى القطار ونزل فى الإسكندرية أو نزل فى محطة أخرى قبل ذلك لأن كل ما استغرقته من الزمن لا يزيد عن ربع ساعة .
  • س: وهل تذكر اسم هذا المتهم ؟
ج: لا .
  • س: وماكان الغرض من سماعك لأقواله ؟
ج: الغرض هو أن اسمع بنفسى لأتأكد بنفسى قد يكون لى رأى فى توجيه البحث وذلك لأنه كان يشهد على واحد قريبه وكان فى أقواله ما يستدعى سماعها واذكر أن مما قاله هذا المتهم ضد قريبه ، أن قريبه كان يمول الجماعة بالمال وأنه باع شيئًا من الأرض فى هذا السبيل أو شيئًا من هذا القبيل .
  • س: وهل ترتب على سماعكم أقواله أى توجيه؟
ج: كل ما حصل أنه كان مطلوب القبض على الشخص الذى اعترف عليه المهم فأنا وافقت على ذلك بعد سماعى أوقواله بصفتى الحاكم العسكرى العام .
  • س: ومن كان يتولى عرض نتائج التحقيق .
ج: ما فيش حد كان يتولى العرض إلى إذا كنت اسأل أنا فكنت اطلب الحكمدار واسأله والبوليس دائمًا يتتيع المسائل الخاصة بهذه القضية كشأنه فى كل قضية أخرى وبوصفى حاكم عسكرى يا إما هو الذى يخبرنى يا إما أنا أطلبه .
  • س: أفهم من هذا أن طلعت بك هو الذى كان يتولى عرض التحقيق؟
ج: ما يتولى عرضه هو مرحلة من مراحل تحقيق البوليس .
ج: لا وكان اللواء طلعت بك حاضرًا كلام المتهم .
  • س: هل ذكر اللواء أحمد طلعت بك لدولة الباشا أن للمتهم عبد الرحمن عثمان طلبًا خاصًا بدخوله كلية الحقوق؟
ج: لا أذكر .
  • س: هل سأل الباشا المتهم عبد الرحمن عثمان أثناء الطريق عن معلوماته عن الأستاذ منير الدله ؟
ج: مطلقًا ولم أذكر اسمه ولا مرّ على خاطرى .
ج: لا وكل ما قام فى ذهنى هو أن أتحقق من أنه يقرر أقواله عن ابن خاله ابن محمود باشا يوسف وكنت أريد أن أتأكد من ذلك بنفسى .
  • س: هل سألت المتهم عما إذا كان هناك مصادر لتمويل المتهمين فى هذه القضية؟
ج: لا أذكر كل هذا يحتمل أن يكون قاله المتهم فى أثناء أقواله ؟
  • س: هل أشرت أثناء الحديث مع المتهم إلى حل جماعة الإخوان وطلبت من المتهم أن يدلى بما عنده بخلاف ما سبق أن أدلى به إذا كان لديه ما يمكن الإفضاء به؟
ج: مطلقًا.
ج: لا وما كان هناك ما يستدعى ذلك .
  • س: هل عرضت على المتهم شيئًا من المرطبات؟قرار حل جماعة الإخوان المسلمين
ج: لا . وأنا أقول إنه حدث فى مرة غير هذه المرة أن أحضر لى أحد الضباط كمتهم فى حادث اخفاء مالك وابتدأ يدلى باعترافاته حتى بلغت الساعة الثالثة صباحًا والإنسان منا بشر يجوع فأحضرت طعامًا وأعطيت منه شيئًا للمتهم .
  • س: هل اتصل بعلمك أثناء توليك الحكم أن تعذبًا وقع على أحد من المتهمين فى قضايا الإخوان؟
ج: إشاعات والنيابة تتولى التحقيق .
  • س: وهل وصلك بعد خروجك من الوزارة أن تعذيبا وقع على بعض المتهمين؟
ج: لم أسمع إلا إشاعات كما جرت فى كل القضايا .
  • س: يقرر عبد الرحمن عثمان أنه فى يوم 10 يوليو سنة 1949 أثناء رياستكم للوزارة استحضر إلى محافظة مصر وعذبه الضابطان محمود طلعت ومحمد الجزار بوضع ساقيه فى فلكة وبضربه بالسوط وقد أثبت تقرير الطبيب الشرعى أن الإصابات الثانية يمكن أن تنتج من مثل هذا التعذيب فما قولك ؟
ج: لم أسمع بهذا .
  • س: يقرر عبد الرحمن عثمان أنه فى يوم 11 يوليو سنة 1949 أثناء توليك رياسة الوزراء ومنصب الحاكم العسكرى العام استدعى إلى محافظة مصر وقام اللواء أحمد طلعت بتعذيبـه مع الضابـط فاروق كامل فهل وصل ذلك إلى علمكم ؟
ج: لا .
  • س: هل كان الباشا يعلم أن النيابة أذنت بخروج عبد الرحمن عثمان لمصاحبته بالقطار وهذا المتهم تحت التحقيق والنيابة هى الأمينة عليه؟

(هنا اعترض حضرة ممثل النيابة على توجيه هذا السؤال)

ج: كل الذى أعرفه أنى قلت لطلعت بك ممكن أشوف المتهم أما إذا كان هو قد استأذن النيابة فهذا مالاً أعرفه وليس لى به علم .
  • س: هل كان الباشا يحضر لمحافظة مصر أثناء تحقيق هذه القضية وإن كان لا يحضر التحقيق؟
ج: هذه القضية لم أدخل المحافظة بشأنها أصلاً .
  • س: وفى أثناء تحقيق الإعتداء على الأستاذ حامد جودة هل كنت تحضر للمحافظة؟
ج: أنا أجاوب فى هذه القضية فقط وأما القضايا الأخرى فأنا مستعد للإجابة فى وقته .
  • س: هل كان دولة الباشا يحضر إلى المحافظة عند التحقيق فى قضايا أخرى وأن كان لا يحضر التحقيق؟
ج: أنا حاضر فى هذه القضية لا جاوب عنها .

فقال الأستاذ طاهر الخشاب هناك شاهد أعلناه لجلسة اليوم وهو متهم فى قضية الأوكار واسمه مصطفى كمال عبد المجيد قرر أن تعذيبًا وقع عليه فى المحافظة بحضور دولة الباشا والنيابة لم تقدم هذا الشخص متهمًا فى هذه القضية .

حضرة ممثل النيابة قال بأن النيابة استندت على أقوال مصطفى كمال هذا فى هذه القضية فقط لا فى قضية أخرى ؟

ج: أنا لم أر مصطفى كمال عبد المجيد فى المحافظة وإنما فى حادثة الأعتداء فى مصر القديمة وكنت وصلت إلى بيتى وإذا بالتليفون يخبرنى بأن اعتداء وقع على الأستاذ حامد جودة وهو فى الطريق وأن المتهم قبض عليه فى قسم مصر القديمة وأن الاعتداء كان بقنابل ومسدسات فرجعت من بيتى على قسم مصر القديمة فوجدت الشاب مصطفى كمال عبد المجيد مقبوضًا عليه
وبمجرد أن رآنى استغاث بى وقال أنا فى عرضك وسألته أنت حضرت المسألة دى فقال نعم وأنتم تعذرونى وسأقرر الحقيقة وطلبت له ماء فأحضر وشرب ومكثنا هناك لغاية ما حضرت النيابة فقد حضر إسماعيل بك عوض وجاء النائب العام وهل مصطفى كمال يقول إنه عذب بحضورى أنا أقسم بشرفى أن هذا لم يحصل مطلقًا .
  • س: هل حضر دولة الباشا للمحافظة أثناء تحقيق الاعتداء على الأستاذ حامد جوده؟
ج: والله أنا كنت أروح المحافظة من وقت لآخر .
  • س: هل لم تمض الوقت فى المحافظة لغاية نصف الليل؟
ج: أنا مضيت الوقت فى المحافظة للساعة الخامسة صباحًا للقبض على مالك وهذه هى الليلة الوحيدة فقط التى مضيت هذا الوقت الطويل .
(هنا طلب الأستاذ محمد هاشم باشا أن تسمح المحكمة للمتهم عبد الرحمن عثمان أن يوجه بعض أسئلة لحضرة الشاهد والمحكمة قالت إن النظام المتبع فى سماع شهود النفى هو توجيه أسئلة إليهم فقط وأن لكل منهم محاميًا يستطيع الاتصال بموكله ويحصل منه على كل ما يريده ويقوم هو بتوجيه الأسئلة ، ثم سألت المتهم عبد الرحمن عثمان عما لديه من الأسئلة التى يريد توجيهها للشاهد فقال) .
  • س : ألم يدخل أحمد طلعت بك إلى دولتكم ومعه تحقيقات الجيب فى القطار وقرأ طلعت بك هذه الأقوال على دولتكم.

هنا قالت المحكمة أن هذا السؤال سبق الإجابة عليه.

ج: ألم يقل أحمد بك طلعت لدولتكم بعد أن أشار بيده إشارة مسرحية أن لدى المتهم أقوالاً فهل تأذن بسماعها والمحكمة قالت إن هذا السؤال سبق الإجابة عليه كذلك .
  • س:هل هناك فى تحقيقات البوليس أو النيابة ما يثبت أننى تكلمت عن أحمد ابن خالى؟
ج: لا أعرف وإنما سمعت ذلك .
  • س: ألم أشك إلى دولتكم أنهم ضربونى وأن أحمد بك طلعت عذبنى؟
ج: لم يحصل .
  • س: ألم تقل أن حسن البنا (رحمه الله) قد استرحنا منه وكبار الإخوان فى المعتقلات وأنت طالب تدرس فى الحقوق ومن مصلحتك أن تنجو بنفسك وهذه القضية أى قضية الجيب هى قضية عسكرية لى الأمر الأول فيها والأخير ألم يحدث هذا؟
ج: لا لم يحدث وما كنتش فى حاجة إلى هذا ولا موجب له

الأستاذ زكر عريبى المحامى:

  • س: وقت التحقيق فى هذه القضية هل كان التحقيق فى عنق النيابة؟
ج: إن تحقيق هذه القضية بدأ قبل أن أتولى الوزارة .
  • س: ووقت ما توليت الوزارة أكانت النيابة قوامه على التحقيق؟
ج: طبيعى .
  • س: أيمكن أن تؤكد لنا دولتكم أن النيابة فى تحقيقها لم تكن تتلقى وحيًا من الحكومة؟
ج: أنا أؤكد لك أنى لم أشغل نفسى بشئ من هذا والقضية كانت تسير فى طريقها الطبيعى ولم تكن بحاجة منى إلى توجيه إلى النيابة .
  • س: فهمنا مما سمعنا من دولتكم أنه إنما أتى له بالمتهم عبد الرحمن عثمان المعترف لأن التحقيق اعترض طريقه فى هذا الأعتراف إدلال بأقوال ضد ابن محمود باشا يوسف فهل هذا الذى فهمته معى من سمع هو الصحيح ؟
ج: على كل حال هل يسأل عنه من الشخص الذى قام فى ذهنه الاهتمام بهذا الأمر وعرضه على وفيما يتعلق بى فإنه عندما قام أمامى من الدليل ما يريحنى أمرت بالقبض على ابن محمود باشا يوسف .
  • س: أما كان هذا التصرف من النيابة غير طبيعى ؟

ج: أنا حاكم عسكرى والبوليس يعطى حالات اشتباه لأشخاص معينين وأنا أقول أقبض أو لا تقبض والنيابة تتصرف .

  • س: معنى هذا وأنت تذكر سلطانك كحاكم عسكرى أن توجه النيابة؟
ج: أنا لم أكن أوجه النيابة العمومية .
  • س: ألم يكن لدولتك توجيه إذن؟
ج : أرجو أن توضح المسائل على حقيقتها وأنا أقصد توجيهى للبوليس فقط فإذا أريد القبض على شخص معين فلا بد لى من أن أعرف ظروف ذلك والمسألة مسألة حفظ أمن وأنا تكلمت فيما أعتقده وأنا رجل مسئول عن الأمن فى البلد والبوليس يعرض على أسماء أشخاص وأنا لابد لى من التثبت وأما اتصالى بالنيابة فلا شأن لى به .
  • س: وأنا ما وجهت السؤال إلى الباشا هذا إلا لعلمى بأنه سيجب عنه فى ضوء العقل القضائى؟
ج: وأنا أدلى بكلامى بالعقل القضائى وبالذمة القضائية .

من الأستاذ مختار عبد العليم:

  • س : دولتكم ذكرت أنك لما ذهبت إلى قسم مصر القديمة وقابلت مصطفى عبد المجيد بادرك بالأستغاثة فممن كانت الاستغاثة ؟
ج : أظن التحقيق تناول هذا وقد كان يقول أنا عطشان أنا حيموتونى والمحقق سألة لأنه وجد فيه جراح فقال إن الناس الذين تتبعوه هم الذين آذوه .
  • س : ألا تذكر أنك قابلت متهمين آخرين فى هذه القضية بالذات أثناء تحقيقها؟
ج : مثل من : أذكره .
ج : لا ولا أعرفه .
  • س : هو قريب نظيف بك الذى كان وكيلاً لوزرة الصحة؟
ج : وماله لا أعرفه .
  • س : ألم يكن فضيلة المرشد العام يتصل بك وأنت رئيسًا للديوان الملكى؟
ج : شأنه شأن كل واحد يحب يقابل رئيس الديوان .
  • س : أم يتناول فى أحاديثه معك مسألة فلسطين والتطوع؟
ج : لا وإنما جالى الشيخ حسن البنا وطلبه أن يسافر إلى اليمن فى أيام ثورتها فنصحته أن لا يسافر وإنما فلسطين فلم يسألى فى شأنها .

شهادة سعد أفندى حسن التميمي

  • س: هل استأجرت فيلا فى الزيتون فى سنة 1948بشارع الأصبع؟
ج: أيوه .
  • س: ماذا أودعت فيها؟
ج: ساكن فيها ولم يكن بها أى ترتيبات سلكية إنما كان بها استوديو لتسجيل الصوت وجميع المعدات لم يكن بها أى شئ يمت اللاسلكى ولم يكن بها ايريال .
  • س: أمال إيه اللى كان فى الحيطة؟
ج: أنا قلت للمحقق ورينى الإحراز ووكيل النيابة رفض .
  • س: ومن وضع استديو تسجيل الصوت؟
ج: أنا وكنت أسجل أصوات على اسطوانات والمحطات الخارجية كصوت الهند والشرق الأدنى تطلب اسطوانات فاحنا نعملها ونيبعها لهذه المحطات وأنا عملته فى الزيتون لأنه بيتى .
  • س: هل توجد استوديوهات مجاورة لك ؟
ج: لا .
  • س: بعد قبض عليك عندما كنت تخرج من السجن هل كان يذهب بك إلى النيابة أو إلى مكان آخر؟
ج: مرة رحت المحافظة وضربونى وطلعت الساعة 11 باليل ورجعت الساعة 1.30 صباحًا وده ثانى يوم قبض على حوالى 8 أو 9 أو 10 مايو سنة 1948 .
  • س : هل تستطيع أن تذكر لنا من اشتركوا تعذيبك؟
ج : نعم .. اشترك توفيق السعيد وعبد المجيد العشرى وواحد جاويش اسمه مصطفى التركى وعملت بذلك محضر رسمى فى سجن مصر أول ما رجعت والنيابة لم تسأل عنى والطبيب الشـرعى بعد 21 يومًا وصـف الإصابات جميعها .
  • س: وما الغرض من ضربك؟
ج: كانوا طالبين بعض بيانات بالذات تتلخص فى أنى أقول أعرف فلان أو فلان وأشخاص معينين وأول يوم رحت لطعلت بك عزم على بسجائر وجاب لى فطار ولم أقبل السجائر ولا الفطار وبعدين ضربونى واللى ضربونى سبعة وتوفيق السعيد قعدنى على كرسى مخروق وكان على جنبى الشمال والعشرى على جنبى اليمين والتركى يضربنى بالجزمة فى وشى ولم أقل الكلام اللى هم عاوزينه وأصريت على الحقيقة التى أعرفها والضرب لم يزعزعنى .

(من المتهم أحمد زكي) .

  • س: هل سبق أنك تعرفنى قبل السجن؟
ج: كنت طالب معى فى المدرسه أعرفك زى ما أعرف 50 واحد معرفه سطحيه .
  • س: هل سبق أن تعاملت معى معاملة مادية أو فنية قبل القبض على؟
ج: ليس هناك أى صلة لى بك ولم يحصل وأنت كنت فى سنة أولى وأنا فى الدبلوم .

شهادة مصطفى افندى كمال عبد المجيد

ج: لا أعرفهم ولا أعرف أحد منهم أصلاً .
  • س: ذكرت فى تحقيق النيابة أنك تعرف الثلاثة وأنك كنت تقود السيارة الجيب؟
ج: الكلام ده أحمد بك طلعت كتب به ورقه بعد ضربى وتعذيبى وأخذنى قسم مصر القديمة وربطنى بقيد شديد فى أيادى وربط حبل فى القيدين من الخلف وعلقونى فى شباك القسم وجابوا نيران السجائر وحرقونى وواحد ضابط طويل كان ماشى مع دولى إبراهيم عبد الهادي باشا وكان يحرقنى بالسجائر وبعد كده جاب ورقة وقال لى امضى عليها وكتب هو فيها حاجة وفى نفس الليلة ديه لا أذكر الساعة كام بعد ساعتين ثلاثة جه حضرة المحقق (وأشار على محمد بك عبد السلام)
وحكيت له هذه القصة الخاصة بالتعذيب فاعرض عنى ونزل ولم يقبل أن يكتب ولا كلمه وتركنى مع البوليس السياسى ومنعونى من النوم 48 ساعة وقعدو لى واحد ضابط كده وواحد ضابط كده وكانوا يغيروا على وآجى أنام يضربونى واضربت عن الطعام احتجاجًا وهددونى بالأعتداء على عرضى ومضونى على أوراق لا أعرف عنها حاجة وقعدت عشرة أيام مضرب عن الأكل إضرابًا تامًا؛
وقالوا لى إن لم تأكل سنتعدى على شرفك فتحت هذا التهديد بقيت آكل خوفًا من هذا وأنا وقعت على أوراق لا أعرف ماذا فيها ووقعت عليها تحت إرهاقى ومرة اثنين ضباط حضروا لى وقالوا إحنا وكلاء نيابة مستعدين ندون لك بس كل فقلت لهم أنا عارفكم وليس عندى شئ .
  • س : متى حصل هذا التعذيب؟
ج : جزء منه فى قسم مصر القديمة .
  • س : متى؟
ج : فى 5 مايو سنة 1949 .
  • س : وكيف أحضروك؟
ج : البوليس حاصر الحى واخذونى وقالوا فيه ناس ضربوا قنابل وقبض على مع ناس كثيرين جدًا وحطونا فى حوش كبير وأنا ساكن فى العباسية وكنت مطارد من البوليس وكان عاوز يقبض علىّ وكنت أزور واحد فى مصر القديمة وبعدين البوليس لما سألنى قلت على اسمى بالضبط فقالوا مفيش غيرك وفضلوا يضربونى وقالوا لى أنت اللى القيت قنابل على رئيس الوزارة .
  • س : فى هذه الجهة هل حضر أحد من النيابة؟
ج : جه منصور باشا النائب العام وإبراهيم عبد الهادي باشا وضباط كثيرين جدًا فأنا قلت لإبراهيم باشا أنا فى عرضك يا سعادة الباشا الحقنى فقال لى أنت ضربت قنابل علىّ فقلت له لأ فقال انتم عاوزين تقتلونى ليه أنا مش ألغيت البغاء مش عملت الدين فى المدارس فقلت له ما أعرفش حاجة وسابنى ومشى؛
وقال إذا ما كنش يتكلم شرحوه وبعدين جم الضباط بتوع القلم السياسى فى مصر القديمة مضونى على روق وأنا كنت ميت معلق فى الهواء وكل ده بالليل وجه محمد عبد السلام بك وعمل محضر وقال لى تعرف إيه عن الجيب فقلت له ما اعرفش وقال لى أنت كنت راكب ومعك فلان ده ولم يكتب حاجة وبعدين قعدت فى المحافظة يومين ورحت له فى مصر القديمة قعدونى فى الزنزانة وملوها مياه لم أنم ليلتها .
ج: بعد يومين ثلاثة ضربونى وشالونى أرسلونى لمحمد عبد السلام بك فى النيابة وقعدونى على كرسى ودخل علىّ شوية أفندية وقعدوا زعقوا مع بعض وبعدين مشيوا وأنا كنت تعبان جوا وكانوا يناقشوا مع المحقق وأنا عبارة عن حثة .
  • س: لما دخل الناس زعقوا هل كنت واقفًا أم جالسًا؟
ج: كنت قاعد على الكرسى .
  • س: عند وجودك بقسم مصر القديمة هل استمر تعذيبك بعد وصول سعادة النائب العام؟
ج: نعم واشتد .
  • س: هل كان أحمد طلعت بك موجودًا يوم الزعيق ده؟
ج: لا .
  • س: الورق اللى مضيت عليه فى هذه المرة هل سلمه لك أحد من البوليس؟
ج: أنا لم أمض على ورق فى هذا الوقت ساعة ما جاءوا الأفندية وفى هذا اليوم لم يحصل منى إمضاء مطلقًا .
  • س: هل يذكر الشاهد شكل الورق الذى كان يمض عليه؟
ج: ورق كثير زى المحضر .
  • س: هل إذا عرضت هذه الأوراق عليك يمكنك التعرف عليها ؟
ج: إمضائى إذا عرضت علىّ أعرفها .

من النيابة:

  • س: المرة اللى جيت فيها فى النيابة هل شكيت لى أنك عذبت؟
ج: أن شكيت لك كده فى مصر القديمة .
  • س: هل سئلت فى مصر القديمة عن سيارة الجيب؟
ج: سئلت والمحقق رفض يقبل أى كلمة والمحقق كان محمد عبد السلام بك .

شهادة عبد الفتاح افندى ثروت

ج: لا .
  • س: هل انضممت إلى هيئة سرية وأقسمت اليمين على طاعة قيادتها؟
ج: لا .
  • س: ذكرت فى التحقيقات أنك أقسمت اليمين على طاعة قيادة هيئة سرية فى منزل بشارع فؤاد الأول؟
ج: ما أعرفش حاجة عن الموضوع ده واللحظة اللى حصل فيها تحقيق معى كنت تعبان ولم أشعر بحاجة حولى لأنى بقالى شهرين ما نمتش وما كلتش ومعذب باستمرار .
  • س: من كان يعذبك ولماذا التعذيب؟
ج: أول ما قبض على فى ميدان الملكة فريدة الساعة 9 يوم 9 مايو سنة 1949 واللى قبض على واحد اسمه العشرى ومعه النكلاوى وهو ساكن جنبى ووجدن الضرب فوق دماغى بالطبنجات ولم أدر إلا وأنا فى المحافظة ودخل أحمد طلعت بك وقال لى حتقول أو مش حتقول فقلت له أقول إيه فقال باين عليك مقاوح وأنا عاوز أشرحك فقلت لا مفيش ما يدعو؛
فقال خده يا عشرى وأخذونى عند محمود طلعت افندى وهو ضابط فقال لى اقعد وقال لى شوف يا ابنى هنا أحكام عسكرية وقال لى تقول اللى حاقول عليه والا حتتعب قوى فقلت له اللى أعرفه اقوله فقل لى أنت من الإخوان المسلمين قلت أنا اتشرف وقال لى أنت من الإخوان قلت له أيوه..
فقال لى بتعمل أيه فقلت له إخوانى اعتقلوا واحنا بنلم لهم فلوس فقال لى احناحنخليهم يتشرمطوا وأخذونى ودخل العشرى وواحد اسمه فاروق ومصطفى ، ومصطفى قال لى اقلع وبعدين فضلوا يضربونى من الساعة 9 إلى الساعة 4 صباحًا وكانوا مقسمين نفسهم كل مجموعة 12 عسكرى وضابط وكانوا يحطوا فى رجلى فلقة؛
وكانت الفلقة تنكسر فجابوا عصى من بتوع المظاهرات وبعدين جابوا كرابيج هجانه وكتفونى من الخلف وفضلوا يضربوا فىّ وأثناء الضرب اغمى على وفوقونى بالنشادر ولقيت أحمد طلعت وقالى دى أول جولة والجولات آتيه وبعدين أخذونى قسم مصر الجديدة وبعدين رئاسة الوزارة؛
وكان فيه واحد ضابط هناك عرفت أنه أخ إبراهيم باشا وإبراهيم باشا قال لى حتقول أو مش حتقول فقلت له أنا بانضرب كل ليلة ولم أنم وكل جسمى بيوجعنى وبعدين قال أنا عندى أمر أموتك وقال لى أنا حاخليهم يشرحوك وكان الضباط يتباهو أنهم يقسموا التعذيب .
وبعدين جه واحد اسمه محمد على صالح وقال لى أنت شميت ريحة الجلد لما ينحرق وبعدين قال نجرب وكل واحد من الضباط يجيب السيجارة ويحرقنى وبعدين جاب سيخ حديد وحطوه على النار وبعدين دخل محمود طلعت وقال سيبوه ده معايا وقال لى أنت عمك زميلى ورئيسى وأعمامك اعتقلوا وأخوالك وأختك اعتقلت وبعدين حطونى فى سجن الأجانب على الأسفلت وحطولى لمبه كبيره جدًا وساعة ما آجى أنام يخبطوا على الباب..
وبعدين لقيت بتجينى نوبات شديدة وبعدين جابوا واحد عسكرى أسود لا يمكن انساه وقالوا لى إذا لم تتكلم حيرتكب معك الفحشاء وأنا قلت له إذا عملت هذه العملية أنا مش حاقدر أقاومك لأنى متكتف وبعدين قلت له فيه رب وبعدين فى هذه الأثناء اخذونى التحقيق وكان إسماعيل بك عوض يسألنى؛
وأنا أقول مش عارف ييجى أحمد طلعت ويقول له أنا عاوز الولد ده ولا أدرى إلا وأربعة راميينى فى سجن الأجانب وييجى إبراهيم عبد الهادي باشا يقول أخوالك معتقلين وعمامك وأختك وأنا الحاكم العسكرى وفى أثناء التحقيق جه محمود باشا منصور وقلت له أنا عذبت فقال الحكومة عارفه واحنا عارفين وإن لم تتكلم حتتعذب وفى هذه الأثناء كانوا يأخذونى فى التحقيق وكانوا يكتبوا اللى يكتبوه والنهارده وأنا جاى لقيت الضباط بتوع القلم السياسى اللى هم من اجرامهم يجيبوا أخويا ويضربوه أمامى وأنا لا أعرف حاجة عن هذا الكلام .
  • س: قبل ما يضربوك طلبوا منك أن تقول أقوال معينة؟
ج: أيوه طلبوا منى إنى أقول إنى أعرف مالك وعاطف وطلبوا منى إنى أقول إنى مشترك فى عملية حامد جوده وأعرف المتهمين وكانوا يجيبوا منهم ولا يعرفونى فيقولوا لهم مش ده عبد الفتاح ثروت .

وبعد ذلك أغمى على الشاهد المذكور وتشنج وتقلصت أعصابه وأخذ يصدر صوتًا متقطعًا عاليًا واستمرت هذه الحالة مدة طويلة ثم نقل بمعرفة ضباط الحرس إلى غرفة إسعاف المحكمة لإسعافه .

وقد لاحظت المحكمة فى أول الأمر أن الشاهد كان فى حالة عصبية أثناء ادلائه الشهادة .

للمزيد عن قضية السيارة الجيب

روابط داخلية

كتب متعلقة

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

تابع مقالات متعلقة

متعلقات أخرى

روابط خارجية

أقرأ-أيضًا.png

المتهمون في قضية السيارة الجيب