التجمع الإسلامي بألمانيا يطالب بالتمسك بالهوية الدينية والحضارية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
التجمع الإسلامي بألمانيا يطالب بالتمسك بالهوية الدينية والحضارية
إبراهيم الزيات

برلين / دعت شخصيات بارزة شاركت في المؤتمر السنوي الثلاثين للتجمع الإسلامي في ألمانيا، الأقلية المسلمة في البلاد إلى التمسك بهويتها الدينية والحضارية، وتكثيف مساعيها للوصول إلى تمثيل أفضل لها في المجتمع.

وحث المشاركون في الاحتفال باليوبيل الذهبي للتجمع الإسلامي بألمانيا، والذي عقد في برلين، السلطات الألمانية على التعامل مع المسلمين كشريك مجتمعي فعلي، مشيرين إلى تضجر المسلمين من الإسراف في الحديث عن فشل اندماجهم.

وفي كلمته، تحدث رئيس التجمع إبراهيم الزيات، عن الدور البارز الذي لعبه التجمع الإسلامي في بناء المساجد والمراكز الثقافية وتعريف المجتمع الألماني بالإسلام، ورعاية المتطلبات الروحية للأقلية المسلمة التي زاد تعدادها في نصف القرن الأخير بنسبة 350 %.

وشدد على اهتمام التجمع بالمشاركة في تعميم تجربة تدريس الدين الإسلامي للتلاميذ المسلمين في سائر الولايات الألمانية، وأثنى على حرص وزير البحث العلمي بولاية شمال "الراين" على التنسيق مع المنظمات الإسلامية لإنجاح مشروع تدريس الإسلام في مدارس ولايته.

وامتدح الزيات خروج سكان مدينة كولونيا مؤخرا للتأكيد على طابع التعايش السلمي والتعدد الديني لمدينتهم، وعرقلتهم عقد مؤتمر معاد للإسلام سعى "النازيون الجدد" لإقامته في المدينة.

ومن جانب آخر، أظهرت دراسة لمنظمة "برتلسمان" في برلين، إن أكثرية مسلمي ألمانيا البالغ عددهم نحو 3,4 ملايين متدينون جدا ومتسامحون جدا تجاه الديانات الأخرى في آن معا.

وقال مارتن ريغر، المسؤول عن الدراسة التي شملت ألفي مسلم بالغ إنه "بالنسبة إلى غالبية ساحقة "من هؤلاء السكان" فإن التدين مهم جدا لهم على الصعيد الشخصي والتسامح تجاه الآخرين شائع جدا".

وأكدت الدراسة التي حملت عنوان "رصد الديانات 2008 - الممارسة الدينية الإسلامية في ألمانيا" فإن تسعين بالمئة من المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم متدينون و41% متدينون جدا في حين أن نسبة المتدنيين في ألمانيا من جميع الديانات تبلغ 70 % والمتدينين جدا 18%.

وتأتي هذه الدراسة بعد أسبوع على انعقاد "مؤتمر مناهضة الاسلمة" في "كولونيا" غرب البلاد، الذي هدف إلى التنديد ببناء مسجد كبير في المدينة.

وشارك في هذا المؤتمر قرابة 300 شخص على وقع تظاهرات منددة شارك فيها نحو أربعين ألف شخص.

وبحسب الدراسة فان ثلثي المستطلعة آراؤهم يعتبرون أن جميع الديانات لديها "أساس من الحقيقة" و86 % منهم يؤيدون الانفتاح تجاه الديانات الأخرى.

واعتبر ثلث المشمولين بالدراسة أن الله يفضل المسلمين على سواهم في الحياة الآخرة في حين اعتبر 24 % فقط أن دينهم هو اقرب إلى الحقيقة من سائر الأديان.

واعتبر قسم كبير من المشمولين بالدراسة أن التزام أحكام الإسلام بما خص المأكل والطهارة أهم من الالتزام بأحكام اللباس الشرعي.

للمزيد عن الإخوان في ألمانيا

وصلات داخلية

ملفات متعلقة

.

أبحاث متعلقة

.

مقالات متعلقة

وصلات فيديو