بأى ذنب يُعدموا؟ .. أبرياء على أعواد المشانق

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بأى ذنب يُعدموا؟ .. أبرياء على أعواد المشانق
محمد ومصطفى عبدالحي الفرماوي


"وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ" "النحل:112".

وعن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثٌ لا تُرَدُّ دعوتُهُم الصَّائمُ حتَّى يُفطرَ والإمامُ العادلُ ودعْوةُ المظلومِ تُحمَلُ علَى الغَمامِ و تُفتَحُ لها أبوابُ السَّماءِ و يقولُ اللهُ تباركَ وتعالى وعزَّتي وجلالي لأنصرَنَّكَ ولَو بعدَ حينٍ (صحيح ابن ماجه).

والظلم ظلمات يوم القيامة، وخسران في الدنيا ووبال على كل من شارك فيه وصمت عنه وقبل بما يجرى من ظلم، فالله ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة. وما يحدث في مصر الآن هو قمة أنواع الظلم والبغي والفجور من قبل ثلة طاغية ضد شعبها وأبناءه الأحرار.

محمد ومصطفى عبدالحي الفرماوي هما أبناء الدكتور عبدالحي الفرماوي (داعية إسلامي وأستاذ ورئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر) وعمرها في العقد الثالث، عاشا يحلمون بوطن كريم، يجد فيه الإنسان كرامته، إلا أنهم وجدوا كل معاني الظلم والبغي لمجرد قيمة حبوا أن يعلوها وهي قيمة الشهامة والتي اعترف بها المجني عليه الذين اتهموا بتعذيبه، لكنه أنكر أن يكونوا عذبوه إلا أن ذلك لم يرق لضابط الشرطة الذي أراد أن يكون أحد جنود فرعون الطغاة، فلفق لهما تهمة تعذيب مواطن.

إعتقل وشقيقه محمد في 15 يوليو 2013 فى القضية رقم 3632 لسنة 2013 جنح القاهرة الجديدة اول والمعروفة إعلاميا بـ "الصباع" أي قبيل فض اعتصام رابعة بشهر تقريبا، وقدما للمحاكمة مع غيرهم فحكمت عليهما بثلاث سنوات سجن.

وبعد مرور عامين على سجنهما وضع اسميهما في قضية فض اعتصام رابعة العداوية، وبعدما محاكمات هزلية بتاريخ 8/9/2018 قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد بإعدمهما مع 75 مظلوم أخرين.

وتسأل الجميع كيف لهما أن يضعوا في قضية تم القبض عليهما قبلها بشهر ولم يشهدوا أحداثها وحكم عليهم بنفس التهم قبلها بثلاث سنوات. والآن يأتي رئيس القضاء الأعلى ليؤكد عليهما حكم الإعدام في مخالفة صريحة للقانون وروح القانون والانسانية والعدل بل والعقل.