حمدان:كلمات \'الرنتيسي\' كان لها الأثر

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حمدان:كلمات \'الرنتيسي\' كان لها الأثر
الأهم في انطلاق المقاومة

القسام ـ خاص :

مقدمة

أكد الاستاذ أسامة حمدان عضو المكتب السياسي ل حركة المقاومة الإسلامية حماس في ذكرى استشهاد أسد فلسطيني د. عبد العزيز الرنتيسي :"انه يصعب أن يتحدث إنسان عن أي شهيد بالمطلق لأن هذا الرجل قدم روحه لله سبحانه وتعالى وقدم دمه رخيصاً في سبيل الله سبحانه وتعالى، مهما كانت الكلمات بليغة ومهما كانت الكلمات مسبوقة فهي لا تستطيع أن تعبر عن هذا الشخص فكيف إذا كان هذا الشهيد هو الدكتور عبد العزيز الرنتيسي الذي نعتبره من أمراء الشهداء من قادة هذه الحركة ورجالها ولذلك مهما قلنا فلن نوفيه حقه.

وأضاف ان الدكتور عبد العزيز الرنتيسي تميز بكثير من الخصال، ولعل من أبرز ما عرفناه عن الرجل أنه كان في داخل مؤسسات الحركة وأطرها القيادية يدلي بدلوه يدافع عن رأيه وموقفه فإذا ما اتخذ القرار تبنى موقف الحركة وقرارها وإن خالف رؤيته وكان بذلك حقاً نعم الجندي فكان نعم القائد.

وقال الأستاذ أسامة حمدان في حديث خاص لموقع القسام:" ان العالم أول ما عرف الدكتور عبد العزيز الرنتيسي عرفه في مرج الزهور مبعداً مع 400 من إخوانه من قادة وكوادر الحركة، لكنننا كنا نعرفه قبل ذلك يوم كان طبيباً يحمل حقيبته ويجول على كل من يحتاج ليعالجه دون مقابل سوى دعوة خير أو دعوة إلى الله سبحانه وتعالى.

وأشار الى انه قبل أن يكون علماً وقائداً من قادة الحركة كان رجلاً من أهل منطقته يعرفه كل الناس بخيره وفضله يعرف الناس سابقته إلى الطاعات وسابقته إلى الإحسان إلى جيرانه وأهله، وعرفناه قائداً لا يلين تحمل المسئولية بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين رحمه الله فكان على قدرها رغم كبر المسئولية ولعل مما أكرمه الله سبحانه وتعالى به أن أنهى كل علائقه بالدنيا قبل أن يلقى الله شهيداً.

وأوضح ان الدكتور الشهيد لم يبقى من ورائه ما يكيله الناس من بعده وما يصوبه الناس من بعده وما يشدده الناس من بعده ولعل هذه كرامة اختصه الله سبحانه وتعالى بها كي يخرج من هذه الدنيا لا يترك من بعده عبئاً على أحد لكنه يترك صورة عطرة وأداءً قيادياً ومسئولية كبيرة نسأل الله أن يعين كل قائد من بعده عليها، أو كل من حمل المسئولية او كل من سيحمل المسئولية، بعبارات مختصرة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أتعب من بعده قائداً مقاوماً سياسياً طبيباً إنساناً في مجتمعه وبين إخوانه.

أثره في الدعوة إلى الله وتأسيس حركة حماس

وعن الدور الذي لعبه اسد فلسطين في الدعوة إلى الله عز وجل وتأسيس حركة حماس قال حمدان :" أن الدكتور عبد العزيز الرنتيسي كان له دور كبير في تأسيس حركة حماس فكان من تلك الثلة التي اجتمعت لتعلن إطلاق حركة المقاومة الإسلامية حماس لا لتكون فقط عنواناً بديلاً في الساحة الفلسطينية ولكن لتكون إضافة نوعية إلى التاريخ الوطني الفلسطيني وإلى النضال الفلسطيني ولتحمل أمانة المقاومة بعد أن تخلى الكثيرون عن هذه الأمانة بل وساوموا العدو عليها.

وأضاف " اما عن دوره في الدعوة إلى الله فمكشوف فقد أتخذ دوره كطبيب في دعوة الناس إلى الخير، والاستفادة من دوره كطبيب في تأثيره على الناس وتقريبه من الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ليرى الناس نموذجاً جديداً من البشر يغلب طاعة الله سبحانه وتعالى على مكاسبه ويغلب مصلحة الدعوة على مصالحه الخاصة .

وأوضح أن من أهم الآثار التي تركها في هذا الجانب في الدعوة إلى الله أنه لم يترك مسجده رغم وجوده في كثير من المواقع القيادية بل بقي مسجده هو محطته الأولى وعنوانه الذي إذا ما أراد الناس أن يصلوا إليه فإنهم يأتون إليه في مسجده وبقي يعنى بالشباب في سياق الدعوة إلى الله حتى لقي ربه شهيداً.

مشروعه الجهادي

وفي رده على المشروع الجهادي للرنتيسي وما الذي قدمه للمجاهدين في فلسطين وخاصة في تأسيس كتائب الشهيد عز الدين القسام اكد حمدان :"ان هناك دور يرتبط بموقعه كقائد ولا شك أن مشروع المقاومة بأعبائه وتبعاته إذا لم يكن ترعاه قيادة أولاً مخلصة وصادقة مع الله سبحانه وتعالى ثم قيادة مضحية تتحمل تبعات المقاومة وتبعات الدخول في معركة ضد الاحتلال فلن يستطيع هذا المشروع أن يتطور ويتقدم ولن يتمكن مشروع المقاومة ومشروع الجهاد أن يستوي على سوقه.

وأشار الى أن الدكتور عبد العزيز الرنتيسي حتى لحظة استشهاده واكب المقاومة لحظة بلحظة وواكب كتائب القسام لحظة بلحظة بل كان مدافعاً عنها حتى في خطابه السياسي.

وتابع يقول " أذكر كلمته المشهورة التي وقف يقارع فيها حجة القائلين بأن المقاومة لا تجر إلا وبالاً وأن الحل هو التسوية السياسية قال كلمته المشهورة عن كتائب القسام:"لقد أحسن هؤلاء محاورة العدو، حاوروه باللغة التي يفهم، إن عدوكم أيها الأخوة لا يفهم إلاّ لغة واحدة هي لغة الحراب"، هذه العبارات وأمثالها كثير كفاية عن موقف المقاومة وفي التغطية عن موقف اخوانه سياسياً من أبناء كتائب القسام كان لها الأثر الأهم في لحظات الانطلاقة والنشأة الأولى .

وأضاف نحن الآن نحمد الله سبحانه وتعالى وقد استوى البناء على سوقه وكان نجاح إخواننا في التصدي لعدوان الكيان الصهيوني على غزة أواخر العام الماضي ومطلع هذا العام، علامة إطمئنان إلى الله سبحانه وتعالى وإلى توفيقه وأيضاً علامة على أن البناء قد استوى وآن الأوان كي يقطف الثمر إن شاء الله.

ترك من بعده قادة وأجيالاً قادرة على حمل الأمانة

وفي سياق اثر رحيل عبد العزيز الرنتيسي على حركة حماس قال حمدان :"بصراحة لا شك أن غياب أي قائد من إخواننا يترك أثراً لكن بفضل الله سبحانه وتعالى أن قادتنا لم يربطوا هذه الدعوة بأنفسهم وإنما ربطوها بالله سبحانه وتعالى وربوا من بعدهم أخوة وتركوا من بعدهم قادة وأجيالاً قادرة على حمل الأمانة لذلك أقول إن كان من فراغ قد ترك لحظة الفرق بفضل الله سبحانه وتعالى قد خلفه أخوة له هم موضع ثقة.

وأشار الى ان شهادة اسد فلسطين كانت وسام شرف لهذه الحركة، وشهادته كانت عنوان رفعة لهذه الحركة بين الناس والتي تقدم فيها الحركة ركب الشهادة لا يحتمون وراء الجند وإنما يتقدمون الجند في الميدان شهداء ويقدمون دمهم ليقولوا للناس إن الذي يحمل قضية لا بد وأن يكون أول المضحين من أجلها.

وأضاف " حقيقة إذا أردت أن أتحدث عن الحركة وعن قادتها الشهداء فأنا أقول بكل ثقة وبكل اطمئنان إن اختيار القادة شهداء من صفنا هو رحمة من الله سبحانه وتعالى لهذا الصف وأن الله يختار الشهداء وعندما يختار القادة فهذه المسيرة مسيرة خير إن شاء الله ولذلك نحن والله نفتخر بهؤلاء الشهداء والله نشعر أن رؤوسنا تطاول النجوم فخراً بهم ونشعر أن هذه الحركة من كرامتها عند الله أن يختص قادة كباراً من أبنائها شهداء نسأل الله أن يثبت من هم في موقع القيادة وأن يهديهم سواء السبيل وأن يحفظ هذه الحركة وأن يبلغها مقاصدها في رفعة دينه ونصرته وفي تحرير أرضنا إن شاء الله.

رسالة الى كتائب القسام

ووجه حمدان في الذكرى الخامسة لرحيل اسد فلسطين رسالة الى كتائب القسام قال فيها :"أيها الأخوة لقد ابتلانا الله وابتلاكم بمعركة غزة مؤخراً وكان فضل الله سبحانه وتعالى علينا عظيماً أن ثبت أقدامنا وسدد رمينا وانكفأ عدونا خاسراً بفضل الله سبحانه وتعالى ورحمته، وكانت هذه منة من الله لم يحسبها أحد لا القريب ولا البعيد لكن الثقة بالله والأمانة الموصولة وحسن الاعتماد عليه والتوكل ثم الأخذ بالأسباب كان من أسباب هذا النصر.

وتابع يقول " أيها الأخوة أبناء القسام أنتم لستم اليوم الجناح العسكري ل حركة حماس أنتم اليوم كتائب مقاومة الشعب الفلسطيني وأنتم اليوم كتائب مقاومة الأمة على أرض فلسطين وحذار حذار أن يأخذكم شيء من الفخار ليس في مكانه بل تواضعوا لله سبحانه وتعالى واستمروا على ما أنتم عليه واعلموا أن الله سبحانه وتعالى عندما يرى صدق جنده فهو ينزل النصر من حيث لم يحتسبوا، والمعركة لا تزال مستمرة والطريق أمامنا فيه جولات نسأل الله أن يمن علينا بالنصر في كل جولة حتى نبلغ تحرير أرضنا واستعادة قدسنا إن شاء الله تعالى.

المصدر

للمزيد عن الدكتور عبد العزيز الرنتيسي

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة بالرنتيسي

مقالات بقلم الرنتيسي

تابع مقالات بقلم الرنتيسي

.

حوارات مع الرنتيسي

حوارات مع عائلة الرنتيسي

بيانات حول إغتيال الرنتيسي

أخبار متعلقة

تابع أخبار متعلقة

.

وصلات فيديو

.