د. محمد مرسي: الإسلام لا يتجزأ والمطالبة بالحق واجب

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. محمد مرسي: الإسلام لا يتجزأ والمطالبة بالحق واجب


د. محمد مرسي يرحب بضيوف الإفطار

17-09-2008

الشرقية- خاص:

أكد الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين أن العمل في رمضان بجانب العبادة والصوم شيء أساسي على عكس ما يتصوره البعض أنهم لا بد أن ينقطعوا للعبادة فقط، مشيرًا إلى أن الفتوحات الإسلامية الكبيرة التي قام بها أجدادنا الأوائل كانت في رمضان والمسلمون صائمون، وأن في العاشر من رمضان السادس من أكتوبر كان جند مصر صائمين ووفقهم الله عزَّ وجل بالنصر ولو اكتمل لكان الحال غير الحال.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في حفل الإفطار السنوي للإخوان المسلمين لمحافظة الشرقية الذي حضره لفيفٌ من قيادات ورموز الإخوان بالشرقية على رأسهم المهندس سعد لاشين مسئول المكتب الإداري للإخوان بالشرقية والحاج عبد العزيز عبد القادر نائب مسئول المكتب الإداري بالشرقية والدكتور محيي حامد عضو مكتب الإرشاد.

وقال د. مرسي:

"إن الله لا يترك المسلمين أبدًا، وإننا في شهرٍ يتجلى فيه المولى تبارك وتعالى ليتوب على كل مِن تقرَّب إليه ليعتق رقبته من النار".

مشيرًا إلى أن القيام والصيام وقراءة القرآن وإجادته فقط ليس كافيًا، حتى لا نحقق ما يريده أعداؤنا من تجزئةِ هذا الدين الشامل، مشددًا على وجوب أخذ المنهج بتمامه وكماله والواجب أن نأخذ بهذا كله.

وحذَّر جموع الإخوان التي حضرت حفل الإفطار أن يتصوروا أن المساجد المكيفة والصوت الحسن الذي يغني هو جُل الدين، مشيرًا إلى أن هذا اجتزاء للدين وترك لأصل وأن تحسين القرآن بالصوت فرع، وأن مَن يترك جزءًا من الدين لينام في الظل ويقول إنه يعبد الله فهذه عبارة منقوصة.

وروى قصة الصحابي الذي كان يسير في أصحابه ويرى غديرًا ينبوعًا فقال لو أني آوي إلى هذا الغدير فأعبد الله وأريح الناس من شروري ولكن استشير رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فلما رجع إلى رسول الله قال "لغدوةٌ في سبيل الله خيرٌ لك من عبادة سبعين سنة في هذا الغدير"، متسائلاً أنه إذا بحث كل فرد عن مسجد مكيف وصوت حسن فأين مصالح الناس؟، مؤكدًا أن رمضان فرصة لإخراج هذه المعاني من صدور الإخوان إلى جموع الناس حتى يستمروا في المقاومة وحتى يعرفوا ما عندهم من الخير ليسيروا إليه.

واستنكر ما يُشاع من البعض حول عدم مناسبة الشريعة الإسلامية للظرف الحالي موجهًا تساؤلاً لهم قائلاً:

"ما العورة التي نخاف عليها ونحن ورثنا تراثًا وورثنا الإسلام؛ حيث يجد الجميع فيه الأمن والأمان؟".

وقال: إن الأولى بالجميع أن يعيدوا النظر في عباداتهم قبل أن يحاسبهم ربهم وإلا فسيكون الحساب لنا إن لم نقف في وجه الظالم ونكون دائمًا له بالمرصاد، وإن لم نطالب بحقنا، وأن هذا المجتمع يحتاج إلينا جميعًا ويحتاج إلى كل أوقاتنا وجهادنا.

وأوصى الدكتور مرسي الحضور بألا ينسوا إخوانهم المجاهدين في فلسطين ، وأن يتذكروهم دائمًا في دعواتهم على الإفطار، موضحًا أن حصارهم ليس من الصهاينة فحسب، بل إن المسلمين لهم جانبًا- للأسف في هذا الحصار، وأنه يجب مقاطعة منتجات الصهاينة وتكثيف الدعاء ودعم القضية حتى يخرجوا أنفسهم من هذا الحصار، وأن يثقوا في نصر الله للحق والثقة في قدرات هذا المجتمع وهذه الأمة التي لن يضيعها الله عز وجل.

واختتم حديثه قائلاً:

"ثقوا أيها الإخوة أن الظلم لن يدوم، وعلى المظلومين ضد مَن ظلمهم، وأن يتحركوا لاسترداد حقوقهم ولا يخشوا في الله لومة لائم، وربوا أولادكم على ذلك وعمقوا فهم الإسلام في أذهانهم وثقافتهم دائمًا، فنحن نفعل ذلك ونتعبد به لله سبحانه وتعالى".

المصدر