د. مرسي: بقايا النظام البائد "سوس" ينخر في الثورة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. مرسي: بقايا النظام البائد "سوس" ينخر في الثورة

21-07-2011

المنوفية- وجيه عاشور

الفلول لازالو أسياد القرار

منصة المتحدثين في المؤتمر

أكد الدكتور محمد مرسي رئيس حزب "الحرية والعدالة"، أن بقايا النظام البائد الذين لا تزال لهم سلطات اتخاذ القرار في البلاد، سواء في المناصب القيادية أو الوسطى، يمثلون السوس الذي ينخر في الثورة وفي مستقبل الأمة بأكملها.

وقال خلال المؤتمر الأول العام لحزب "الحرية والعدالة" بالمنوفية في شبين الكوم مساء أمس، وحضره أكثر من 15 ألفًا من أبناء المنوفية: إن الشعب المصري لن يسكت ولن يغفر لضباط أمن الدولة ما اقترفوه في حق الشعب المصري، خاصة أن بقاياهم لا تزال تعبث وتحرك البلطجية، بعد أن صنعهم ورعاهم لتزوير الانتخابات.

وأوضح د. مرسي أن أعداءنا في الخارج يمثلون أخطر التحديات التي تواجه الأمة الآن، بعدما فوجئوا بالثورة، ولم يحسبوا لها هذه الحسابات، ولم يتصوروا أن الشعب المصري قادر على أن يهبَّ هذه الهبَّة، ولذلك فهم يحاولون الآن أن يؤخروا هذه الثورة بدفع العشرات من الملايين من الدولارات من أجل إفشالها؛ بحجة إرساء الحرية والديمقراطية في مصر.

وطالب المجلس العسكري وحكومة د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، باستمرار المحاكمات حتى بعد إجراء الانتخابات؛ حتى يتطهر الوطن من كل من أجرموا في حقه، وفي مقدمتهم من قتلوا أو تسببوا في قتل الثوار، وحتى نضمن ألا يعود إلى أرض هذه البلاد من يحاول إعادة إنتاج هذا الظلم مرة ثانية.

كما دعا د. مرسي إلى إعادة ترتيب البيت سياسيًّا من الداخل، خاصة أن الغالبية العظمى من الشعب المصري قد أقرت أن مسيرة هذه المرحلة تمر أولاً بالانتخابات ثم بلجنة من 100 عضو؛ لتضع دستورًا يعرض على الشعب، وبعد ذلك الانتخابات الرئاسية.

وناشد د. مرسي كل المنتمين إلى الحزب ألا يسألوا عن حقوقهم قبل أن يؤدوا واجباتهم، محتسبين ذلك عند الله بشرط ألا يفرطوا فيها للمفسدين حتى ينعم هذا الوطن بالاستقرار وتكون إرادة الأمة هي الفيصل في كل انتخابات.

كما طالب أعضاء وأمانة الحزب بالمنوفية بأن ينتشروا بين كل طوائف المجتمع المنوفي للحوار معهم وتوضيح المفاهيم التي قد يكون فيها لبس لديهم، والمساهمة في حملات نظافة مستمرة، وحملات للتبرع بالدم بالتعاون مع وزارة الصحة؛ لأن ذلك هو وقت العمل لا وقت الكلام فقط، وكذلك طالبهم بالمساعدة في مشكلة المرور، وخاصة بعد ترك بعض رجال الشرطة الشارع وامتناعهم عن العمل.


لقاء بعد جهاد طويل

جانب من الحضور

من جهته، أكد الدكتور عاشور الحلواني أمين حزب "الحرية والعدالة" بالمنوفية، أنه لولا هذا الشعب الأبي ولولا دماء الشهداء الزكية ولولا تضحيات الثوار ولولا جهاد الأبطال على مر العهود السابقة، ما كنا اجتمعنا اليوم في هذه الحرية وبهذه الطريقة التي لا يتدخل فيها أحد ليحكمها.

وأضاف:

"نحن في لحظة تاريخية الآن، ويجب أن نعمل على رفع الظلم والمعاناة عن كل طوائف الشعب البطل؛ لأن مصر هي قلب الإسلام الحبيب، ورائدة التطور الحضاري والتاريخي"، مشيرًا إلى أن إرادة الله أبت إلا أن تتحرر إرادة هذه الأمة من الاستبداد والظلم.

وقال:

"لا شك أنكم عانيتم وظلمتم كما ظلمنا وظلم الشعب المصري كله دهرًا طويلاً في ظل تزوير الانتخابات وتزييف الموارد وإفساد متعمد للأخلاق والقيم وضياع لهوية مصر التي لولا فضل الله ثم ثورة الثائرين ودماء الشهداء لأوشكت على الضياع.

وأضاف:

"مصر الآن تنادينا جميعًا كي نقوم على نهضتها وعلى حريتها وعلى استكمال ثورتها، كما تنادينا دماء الشهداء وعذابات وأنات المعذبين والمظلومين، أن تآلفوا وتوافقوا وتعاونوا على مصلحة الأمة وعلى الأهداف المشتركة وعلى الغايات العليا وعلى القيم السامية، وعلى ما يجمع ولا يفرق وعلى ما يبني ولا يهدم".

وأكد د. الحلواني أن مقار الحزب بالمنوفية مفتوحة للجميع، وأن عضوية الحزب مفتوحة للجميع ولكل من يريد أن يعلي كل القيم النبيلة ومن يبغي مصلحة هذا الوطن وأهله، ولكل من يريد أن يضع لبنة في بناء هذا الوطن.

وأضاف:

"علينا في هذه اللحظات الفارقة أن نحارب الفساد، وأن نعمل على استقلال القضاء واسترداد الأموال المنهوبة، وأن ينزع كلٌّ منا البغضاء والشحناء من قلبه، ولنتعاون فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا البعض فيما اختلفنا عليه.

وأكد د. عاشور أن الحزب يرحب بكل الشرفاء والمؤمنين بالحرية من أجل بناء مستقبل زاهر لأبنائنا وأحفادنا وترك أثر طيب في هذه الأرض الحبيبة مصر.

وقدم كلمة شباب الحزب أحمد أسامة، وقال إن الشباب هم عماد نهضة أي أمة من الأمم، وإن أمانة حزب الحرية والعدالة في المنوفية تهدف إلى دعم المشروعات الصغيرة التي تستوعب طاقات الشباب، وتوفر فرص العمل لهم.


الحرية والعدالة ثمرة من ثمرات الثورة

اسر شهيدي الثورة بالمنوفية عقب تكريمهم

وفي كلمتها، قالت المهندسة سلوى توفيق أمينة المرأة بالمنوفية:

إن "الحرية والعدالة" ثمرة من ثمرات الثورة التي فتحت للشعب المصري آفاق الخروج من الفقر والجهل والظلم إلى الحرية وحقوق الإنسان بعد قضائها على الظلم والاستبداد، والتخلف العلمي، والتضليل الإعلامي من جانب النظام البائد.

وردًّا على من يقول إن السياسة مراوغة ونفاق قالت:

"نحن نؤكد أنها أمانة وصدق من خلال المرجعية الإسلامية التي حفظت للقبطي حقه وهي التي تدفع بالواجبات وتحمي الحقوق، وحفظت عهود المسلمين مع الكفار في صلح الحديبية، وردت لليهودي درعه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

وأضافت:

"الحزب يعمل على تماسك الأسرة وتشجيع الشباب والفتيات على الزواج وتيسير أسبابه من خلال الخيرين والمؤسسات الخيرية"، كما يلتزم الحزب بمحاربة الأمية لأنها سبة في جبين المجتمع، كاشفة أن الحزب لديه مشروع قومي يهدف إلى القضاء على الأمية خلال 5 سنوات.

وقدم كلمة الفلاحين سعيد العزب، نقيب فلاحي المنوفية، الذي تقدم بالشكر لأمانة حزب "الحرية والعدالة" بالمنوفية على منحه هذه الفرصة لكي يعبر عن مشاكل الفلاحين، مطالبًا بأن يتحول دور بنك التنمية من ممول إلى منتج زراعي وحيواني من خلال مشروعات جادة ولا يكون سببًا في سجن الفلاحين، وطالب بضرورة إسقاط كل الديون والفوائد المتراكمة على الفلاحين.

واختتم المؤتمر بتكريم أسرتي شهيدي الثورة من أبناء المنوفية وهم أمير مجدي، وأسامة علام.

المصدر