د. مرسي بمؤتمر الشرقية: محاكمة مبارك مطلب شعبي عاجل

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. مرسي بمؤتمر الشرقية: محاكمة مبارك مطلب شعبي عاجل

28-02-2011

بقلم:حسن سعيد

الثورة.. المكتسبات والتحديات

منصة المتحدثين

أكد د. محمد مرسي، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة، أن الثورة قد حققت جزءًا بسيطًا من المطالب الشعبية وتبقى محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، وإسقاط حكومة شفيق غير الشرعية، والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، وسرعة عمل انتخابات رئاسية وبرلمانية تحت إشراف كامل من القضاء، ومحاكمة جميع المتورِّطين في قضايا الفساد بالنظام القديم، وحل جهاز أمن الدولة ومحاكمة حبيب العادلي، ورئيس جهاز أمن الدولة، وجميع الضباط الذين ثبت أنهم تورَّطوا في قتل المواطنين والتحريض على إشاعة الفتنة بين المصريين.

جاء ذلك في المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي نظَّمه الإخوان المسلمون بالشرقية مساء أمس الأحد تحت عنوان "الثورة.. المكتسبات والتحديات"؛ الذي شارك فيه الكاتب السياسي محمد عصمت سيف الدولة، ود. فريد إسماعيل، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في البرلمان السابق، وم. رضا عبد الله، مرشحة الإخوان في الشرقية في انتخابات الشعب 2010م، وعبد العزيز عبد القادر نائب مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالشرقية، والشيخ عبد الرحمن الرصد، أحد الرعيل الأول، ولفيف من قيادات الإخوان والقوى الوطنية بالشرقية.


تحية إعزاز

جانب من الحضور

ووجَّه د. مرسي تحيةَ إعزاز للقوات المسلحة المصرية الباسلة التي أثبتت مدى وطنيتها بانحيازها للشعب المصري، في الوقت الذي كان يريد منهم النظام ضرب المتظاهرين، لكن القوات المسلَّحة الباسلة تعلم جيدًا أن الدبابة المصرية فقط تحمي أبناء مصر وتدافع عنهم فقط وليس لضربهم للمطالبة بحقوقهم.

وأشار إلى أن هناك الكثير من الوسائل التي يمكن من خلالها التعرف على المجرمين بحق الشعب المصري؛ الذين سفكوا دماء أبناء مصر في المعتقلات ومقار أمن الدولة.

وحذَّر د. فريد إسماعيل، عضو الكتلة البرلمانية السابق، من التحديات التي تواجه الثورة من مخططات لعمل ثورة مضادة من بقايا اذناب الحزب الوطني مع المجرمين المتورِّطين من جهاز الشرطة، الذين يحاولون إشاعة الفوضى في الشارع المصري، مشددًا على ضرورة تفعيل اللجان الشعبية على جميع المستويات من الحارة للحي للمدينة، والتنسيق بينهم لحفظ الأمن، كما لا بد من فتح حوار مستمر مع الشباب من أجل التنسيق معهم وعدم الوقوع في فتنة قد يصنعها بقايا النظام الفاسد.

وأكد إسماعيل أن هذه الثورة قامت بجميع طوائف الشعب المصري ضد نظام أضاع كل غال وثمين لهذا الوطن لمدة 30 سنة، حتى فقد الجميع الأمل في أن يقيم هذا النظام أي عمليات إصلاح حالية أو مستقبلية.

وتحدث إسماعيل عن بعض قضايا الفساد التي كشفها خلال فترة عضويته بالمجلس في خمس سنوات كانت مليئةً بملفات فساد رجال الحزب الوطني ورجال النظام البائد، على رأسها التعامل مع الصهاينة في مشروعات الغاز والحديد والإسمنت وبيع أراضي الدولة بأبخس الأسعار وغيرها، موضحًا أن رجال النظام البائد ما زالوا في أماكنهم يمارسون مهام الثورة المضادة لقلب الشرعية التي اقتنصها الشباب ببسالتهم ورجولتهم، وعلى رأسهم وزراء في حكومة شفيق يجب إقالتهم ومحاكمتهم.


تاريخ الفساد السياسي

وشرح الكاتب السياسي محمد عصمت سيف الدولة تاريخ الفساد السياسي والاجتماعي للنظام البائد خلال ثلاثين عامًا، قام خلالها النظام البائد بتقييد الحريات وقتل الانتماء في نفوس أبناء مصر، وإفقارهم وإذلالهم حتى لا تقوم لهم قائمة، وربط بين نظام مبارك والمد الصهيوني في المنطقة، معتبرًا مبارك أحد أهم عملاء الصهاينة والأمريكان.

وأكد سيف الدولة أن النظام حاول جاهدًا إفقار وإذلال شعبه، من خلال بيع القطاع العام، واتباع سياسة الخصخصة، وبيع مقدَّرات الوطن، وزيادة نسبة البطالة والأمية، ومحاربة الفكر السياسي في الجامعات؛ حتى لا يخرج جيل يقاوم المد الصهيوني، وأشار إلى أن النظام نجح إلى حدٍّ بعيد في ذلك.

وأضاف أن الفساد الذي استفحل داخل هذا النظام كان نتاج مخططات أمريكية وصهيونية منذ ثلاثة عقود، وكانت معاهدة السلام مع العدو الصهيوني هي التي جعلت هذا النظام يتمادى في خنوعه للغرب، ويقدم التنازلات، واحدًا تلو الآخر؛ بحجة مصلحة البلاد، ولعدم انقطاع المعونة الغربية التي كان يستطيع أحد المفسدين دفعها من أرباح المليارات المسروقة من هذا الشعب.

وأكدت م. رضا عبد الله أن عجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء مرةً أخرى، وأن الشعب قد عرف طريقه، وأن ميدان التحرير موجود، وأشارت إلى أن دماء الشهداء لن تضيع هدرًا، وسنطالب بمحاكمة الطغاة الذين قتلوا شبابنا بدم بارد دون شفقة.

وأضافت أن الظلم لا يدوم، وهذا قانون إلهي، وأنه مهما طال الليل فلا بد من نهار وفجر جديد، يمحو ظلمة الليل، والظلم الذي طالما جثم على نفوس البلاد والعباد، فإذا الشعب أراد يومًا الحياة فلا بد أن يستجيب القدر، ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر.

وأكدت أن ما حدث إنما هو بداية المعركة.. معركة من الكفاح والنضال؛ من أجل استكمال بقية مطالب الثورة.. معركة من أجل بناء مصر بسواعد أبنائها الذين حموها باللجان الشعبية وقت أن باعت الداخلية مصر، موضحةً أن هذه نهاية كل ظالم، وستكون هذه نهاية الطاغية الظالم معمر القذافي.

المصدر