زوجة الشهيد عبد الفتاح إسماعيل

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
السيدة عائشة عبد الرازق .. زوجة الشهيد عبدالفتاح إسماعيل

زوجة الشهيد عبدالفتاح إسماعيل .. وإعدام أسرة


المرأة المسلمة إشراقه أمل تشرق في سماء الوجود، بل هي الحنان الذي لا يجف من نبع الحياة، بل هي الأمل الذي نرجوه لتشارك في إصلاح الأمة، بل هي مربية الأجيال المجاهدة الذين تنتظرهم هذه الأمة بفارغ الصبر ليقودوها نحو الفلاح.


فالمرأة المسلمة عبارة عن نبضـات القلب الحي لهؤلاء النسوة الذين باعوا دنياهم ليربحوا في آخرتهم وضحوا بما يملكون لينالوا ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.


إن زوجة عبد الفتاح إسماعيل كانت مثالا لهذا النموذج الذي قدمت الزوج شهيدا فداء لدعوة ربه وعكفت تربي أولادها ليكونوا نبراسا للأمة.


بلدة تحت الحصار

عزبة أبو إسماعيل التابعة لقرية السواحل والتي تتبع مركز كفر البطيخ محافظة دمياط، كنا معها على موعد، غير أننا وجدنا الأجواء في قرية السواحل غير كل الأجواء في باقي القرى بسبب إن نصف سكانها مخبرون تابعون لجهاز أمن الدولة ولا يستطيع أحد الدخول والخروج إلا وقد أخذ أمن الدولة به خبر وبالمهمة التي من أجلها قدم.

غير أننا استطعنا بفضل الله ثم بمعاونة إخواننا في دمياط الوصول إلى منزل الشهيد عبدالفتاح إسماعيل وتقابلنا مع زوجته وأولاده، وعرفنا منهم سبب حصار الأمن الشديد لها، وهى أن قرية السواحل كانت أحد معاقل شكري مصطفى والتي كانت تنطلق منها جماعات التكفير والهجرة ولذا ما زال الأمن متخوفا منها بسبب وجود بعض أفكاره منتشرة هناك.


وبعد أن أنهينا مهمتنا مع الزوجة والأولاد انطلقنا مباشرة حتى لا يستوقفنا أمن الدولة وندخل في سين وجيم.

وقفة مع النشأة

عزبة أبو إسماعيل عزبة اقتصرت نشأتها على عائلة أبو إسماعيل وهي العائلة التي نشأ فيها الشهيد عبد الفتاح وزوجته والتي هي في الأصل ابنة عمه.

ولدت السيدة عائشة عبد الرازق إسماعيل في 20 يناير 1935م في هذه القرية الصغيرة، وكان والدها مزارعا إلا انه كان يتميز بالحنكة، وتعتبر هي أصغر أخواتها من أصل خمسة أبناء ولدين وثلاثة بنات.

لم تلتحق بالتعليم إلا أنها التحقت بالكتاب الذي أنشأه والد الشهيد عبد الفتاح وكان بمثابة مدرسة لأهمية الكتاب في الريف في هذه الفترة، وكان لها دور قوي في الحياة المصرية.

زواج مبكر

كطبيعة أرياف مصر تزوجت الحاجة عائشة في سن مبكر، وكان الزوج هو ابن عمها الشهيد عبد الفتاح عبده إسماعيل، والذي كان يحظى بإعجاب الجميع، إلا أنها لم تكن الأولى التي تقدم لخطبتها فقد تقدم لأختها لكي يخطبها تكريما لعمه إلا أنها رفضته فما كان منه إلا أن وقع اختياره عليها فوافقت لمعرفتها التامة به وبأخلاقه ولحب والدها للشيخ عبد الفتاح حبا شديدا، وتم الزفاف في فبراير من عام 1952م، وتقول الزوجة: «لقد خرج الزوج إلى لقاء ليلة زفافنا لمدة خمسة أيام».

رزقت بنجيب في ديسمبر من عام 1952م ثم عمار والذي ولد في 27 ديسمبر 1954م وهي نفس الليلة التي اعتقل فيها والده بعد حادثة المنشية.

كما رزقت بأنس في أواخر عام 1957م، ثم أسماء في 1959م وسمية في 1962م وأمل في 1964م. (2)

ولابد أن نقف وقفه لنتعرف على الزوج وتاريخيه وكيف كان يعول أسرة بالرغم من مشاغله فالزوج هو عبد الفتاح إسماعيل ولد عام 1925م التحق بمعهد طنطا الأزهري، غير انه لم يكمل تعليمه وتعلم مهنة التجارة، تعرف على جماعة الإخوان في وقت مبكر وأصبح احد المقربين من الإمام البنا وفي ذلك تقول الحاجة زينب الغزالي:

«كان أول لقاء لي به في عام 1957 وفي موسم الحج . كنت في ميناء السويس على رأس بعثة الحج لجماعة السيدات المسلمات ، وكان معي في المودعين شقيقي محمد الغزالي الجبيلي فوجدته مقبلاً عليّ في صحبة إنسان يكسو وجهه نور ومهابة يغض بصره ، قدمه لي أخي قائلاً : الأخ عبدالفتاح إسماعيل ، كان من أحب شباب الإخوان إلى الإمام الشهيد حسن البنا.
كان فضيلة المرشد يحبه ويؤثره وله فيه ثقة مطلقة ، وقد طلب مني أن أقدمه لك بهذه الصورة حتى تعرفيه ، وحياني الأخ وهو يقول سأكون إن شاء الله معكم في الباخرة ، فرحبت به وانصرف.. ثم جاء إلي وقال في إخبات وهو يطرق إلى الأرض بعد أن ألقى عليّ السلام .. أنا أعلم بحمد الله أن بينك وبين الإمام الشهيد حسن البنا بيعة بعد طول خلاف ، ولما سألته عن مصدر معلوماته أجاب :
الإمام الشهيد نفسه طيب الله ثراه .. فسألته عما يريد ، أجاب : أن نلتقي في مكة لوجه الله نتحدث فيما كان البنا يريده منك إن شاء الله . كانت كلمات سهلة العبارات طيبة النوايا لينة ، لكنها مع بساطتها قوية صادقة ثقيلة التكاليف تحمل معنى الأمر ولا تترك مجالاً للتفكير».

اعتقل ليلة 27/ 10/1954م وخرج عام 1957م غير انه بعدما خرج انطلق يعمل على تجميع شمل الإخوان مرة أخرى والعمل على عودة الجماعة وكان ذلك عام 1958م، تقول الحاجة زينب: «وفي سنة 1959 انتهت بحوثنا إلى وضع برنامج للتربية الإسلامية، وأشهد الله على أنه لم يكن في برنامجنا غير تربية الفرد المسلم الذي يعرف واجبه تجاه ربه وتكوين المجتمع المسلم الذي سيجد نفسه بالضرورة مفاصلاً للمجتمع».

بدأ بعض الإخوان يتجمعون وعلى رأسهم زينب الغزالي وعبد الفتاح إسماعيل وتشكل تنظيم 1965م وفي ذلك يقول الأستاذ أحمد عبد المجيد ثم ضربنا موعدًا نتقابل فيه بمنزل الشيخ عبد الفتاح إسماعيل بكفر البطيخ بدمياط ، وتقابلنا هناك نحن الأربعة وتدارسنا الأمر وناقشنا الأمور لمدة ثلاثة أيام متتالية وتم توزيع الاختصاصات التالية:

(1) الشيخ عبد الفتاح إسماعيل (تاجر):

  • الاتصال بالأستاذ المرشد.
  • مسئول عن النواحي المالية: من حيث مصادرها ومصارفها.

(2) الشيخ محمد فتحي رفاعي (مدرس بالمعاهد الأزهرية):

  • مسئول عن وضع البرامج الدراسية والتربوية .

(3) علي عشماوي (موظف بشركة الأساسات (سمبلكس).

  • مسئول عن التدريبات الرياضية.

(4) أحمد عبد المجيد (موظف بإدارة كاتم أسرار حربية).

  • مسئول عن الوجه القبلي (الصعيد).
  • مسئول عن المعلومات. (4)

كان الشهيد عبد الفتاح هو "دينامو" تنظيم سنة 1965م، وكان له دورٌ كبير في توحيد الإخوان من الإسكندرية حتى أقاصي الصعيد، وكان يُضرب به المثل في القدرة على الحركة، حتى قيل إنه كان يصلي الأوقات الخمسة في خمس محافظات!

كما كان الشيخ عبدالفتاح عابدًا.. يقوم من الليل يصلي حتى ظن كثير من الإخوان أنه لا ينام، وقد رغب الكثيرون في السكنى معه، وكان من أحرص الإخوان على تنفيذ السنة.

وجاءت مذبحة السجن الحربي، ووقف عبدالفتاح إسماعيل كالطود الراسخ ثابتًا على عقيدته، مدافعًا عنها، لا تخيفه السياط، ولا ترعبه الكلاب التي كانت تحبس معه بالأيام محرومة من الطعام لتفتك به.. فقد كان من بين وسائل التعذيب التي تعرض لها الشهيد عبد الفتاح الكلاب المتوحشة التي أطلقوها عليه لتمزق جسده.. فلم يستسلم لنهش الكلاب ولم يفزع منها.. ولكنه أطبق بيديه على عنق أحدها حتى خنقه.

ويشهد الأستاذ جابر رزق فيقول:

«لقد رأيته عدة مرات في مكتب شمس بدران ممزقَ الوجه والكتفين وممزقَ الأقدام.. مكسور الذراع مكسور الساق، وكان الشيخ مهيبًا، لا أذكر أنه قد تعرض لإهانات الحراس رغم كثرتها بالنسبة للإخوان.
كما كان يرنو بقلبه إلى "الشهادة" ويتمناها من أعماق فؤاده، وكان يغبط أخاه الشاعر الشاب أول شهداء المحنة محمد عواد على فوزه بالاستشهاد تحت ضربات التعذيب الوحشية التي حقَّقت له أمنيةً طالما تمناها.. "وعندما نطق قاضي المحكمة الهزلية الفريق الدجوي بالحكم المعد سلفًا وهو الإعدام.. صاح قائلاً: "الله أكبر.. فزت وربِّ الكعبة!!".

يقول أحمد عبد المجيد:

«اكتشف تنظيم 1965م عن طريق القدر والصدفة فقد كان ضمن المقبوض عليهم في قضية حسين توفيق شخص يدعي سامي عيد القادر ويعرف الأخ يوسف القرش من الإخوان، وأثناء تعذيبه اعترف علي يوسف القرش وقال إن عنده قنبلتين يدويتين، وعند ذهابهم للقبض علي يوسف القرش في قريته سنفا بمحافظة الدقهلية لم يجدوه وقيل لهم إنه عند صديقه بالقاهرة حبيب عثمان، وتم القبض علي حبيب عثمان ويوسف القرش في القاهرة.


وتحت التعذيب الشديد لحبيب عثمان ولمدة 15 يومًا اعترف علي أعضاء أسرته، واختفي النقيب ولم يتم القبض عليه، وانقطع الخيط، وكان هذا النقيب هو الأخ مصطفي الخضيري، يرحمه الله. وكان الشهيد عبد الفتاح إسماعيل مطلوب اعتقاله ضمن من اعتقلوا عام 1954م، فلم يجدوه في قريته، فذهبوا إلي أخيه الشيخ علي إسماعيل رحمه الله ليسألوا عليه فلم يجدوه فاعتقلوا الشيخ علي كرهينة وسألوه مع التعذيب عن معارفه فدلهم علي المهندس فاروق الصاوي.
وأفرجوا عنه وعلموا بصلة الشيخ عبد الفتاح إسماعيل بالشيخ محمد عبد المقصود العزب واعتقلوا صهره الشيخ عبد الفتاح فايد المقيم بالمطرية بالقاهرة فعذبوه عذابًا شديدًا اعترف بعدها علي بعض الشباب الذين يعرفهم الشيخ عبد الفتاح منهم ثلاثة بكلية الطب وواحد بكلية التجارة وهو محمود فخري فاعترف علي بعض الإخوان منهم محمد عواد أول شهيد عام 1965 في السجن الحربي، وكان عنده مصطفي الخضيري (المحامي) الذي استطاع الهرب وكان هو نقيب أسرة حبيب عثمان الهارب.
وتحت التعذيب لمحمود فخري دلهم علي شقة مرسي مصطفي مرسي (باحث بالمركز القومي للبحوث)، وعملوا فيها كمينًا علي القادمين للشقة التي كانت في إمبابة بمحافظة الجيزة، ومن القادمين للشقة والذين اعتقلوا عند طرق الباب الشهيد عبد الفتاح إسماعيل ومبارك عبد العظيم عياد وعلي عشماوي وحملوهم إلي السجن الحربي.
وكان ذلك يوم 20 أغسطس 1965م، وحتى ذلك الوقت لم تتضح صورة التنظيم لهم، وكانت الصورة أمامهم مجرد معارف ولقاءات، ولكن علي عشماوي اعترف لهم اعترافات مذهلة بعد التعذيب المبدئي تمت علي أثرها حملة الاعتقالات الواسعة لأعضاء التنظيم وبعض معارفهم، وأصدقائهم وأي إنسان له صلة بأي شخص بالتنظيم، وشملت الاعتقالات جميع الإخوان علي مستوي الجمهورية من واقع ملفات المباحث العامة من عام 1948 حتى عام 1965م.

وقدم للمحاكمة مع رفاقه إلى محكمة أمن الدولة العليا في الجناية رقم 12/1965 أمن دولة العليا، وقد حكم الدجوي على مجموعة بالإعدام ومجموعة بالأشغال الشاقة، وكان عبد الفتاح إسماعيل من ضمن من حكم عليهم بالإعدام وتم تنفيذ حكم الإعدام صباح 29/8/1966م الاثنين 12 جمادى الأول 1386 هـ في كل من:

  1. سيد قطب إبراهيم.
  2. محمد يوسف هواش.
  3. عبد الفتاح إسماعيل.

وخفف حكم الإعدام إلي المؤبد لكل من:

  1. علي عبده عشماوي.
  2. أحمد عبد المجيد عبد السميع.
  3. صبري عرفة الكومي.
  4. مجدي عبد العزيز متولي.

حياة زوج وزوجة

كان هذا هو عبدالفتاح إسماعيل الدينامو العملي لمحاولة عودة جماعة الإخوان المسلمين لكن كان هو أيضا الزوج الذي كان يرعى زوجته وأولاده وينشر دعوته وسط الناس بالحسنى، بل كان يحرص على اصطحابها وأبنائها للقاهرة للترويح عنهم وزيارة الأماكن الأثرية بها.

غير أن الزواج ما كان ليفعل كل ذلك ما لم تكن متوفرة لديه حياة هنية دون مشاكل فيها، فبالرغم من اعتقاله عام 1954م وضغط والدته عليه بأن يترك هذا الطريق، وسير مخبر بصفة مستمرة خلفه، إلا أن الزوجة كانت تشجعه على السير في طريق الإخوان المسلمين وتدفع به نحو الطريق وتهون عليه ظروف الحياة.

كان لا يخبر زوجته كثيرا بتحركاته حتى لا يقلقها عليه، ومع ذلك ربت أولاده وحفظته في غيابه، وعندما كان يقيم معسكرات في رأس البر كان يأتي ببعض الإخوة للمبيت عنه فكانت تقوم بخدمتهم على أتم وجه حتى تنتهي فترة المعسكر، وظلت حياتها تسير بهذا الوضع حتى اكتشف التنظيم وفوجئت بالمباحث تطرق بابها وقاموا باعتقالها ووالد عبد الفتاح ووالدته وأخوته وحبسوا في مديرية الأمن بدمياط إلا أنهم أفرج عنه بعد يوم بعد أن قبض على عبد الفتاح في إمبابة.

في ظل محكمة ظالمة

بعدما قبض على عبد الفتاح وإخوانه عذب عذابا شديدا في السجن الحربي، حتى انه كان يحتفظ بنوته فيها أسماء العملاء الذين كان يتاجر معهم فقبض عليهم وعذبوا غير أنه نفى أن يكونوا من الإخوان فأفرج عنهم أمثال الحاج إبراهيم الحنفي وسليمان الضام وإبراهيم الزكي عيسى وغيرهم.

قدم للمحاكمة أمام الفريق الدجوي، وحرصت الزوجة على حضور الاثنين وأربعين محاكمة، وكانت تجلس بالقرب من القفص المودع فيه الزوج تحادثه وتطمئنه وتشد من أزره وتشجعه على الصمود، إلا انه في المحاكمة التي كانت سينطق فيها بالحكم منعوا جميعا من حضورها، إلا أنهم علموا من الإذاعة بخبر الحكم على الزوج بالإعدام إلا أنها تقبلته بقلب جلد وعادت لتجد أمه منهارة فأخذت تبث فيها أن هذا قدر الله ولابد أن نتقبله، وأن الله جاعل من كل ضيق مخرجا، وقد حكم عليه يوم الاثنين ونفذ فيه يوم الاثنين.

ولم تعلم بوقت التنفيذ، حتى فوجئت بضابط كفر سعد والشيخ مأمون شيخ القرية واخبروها بأنه تم تنفيذ الحكم في زوجها يوم الاثنين ومراعاة لمشاعرهم تم دفنه في مدافن الإمام الشافعي فما كان منها إلا أن أغمى عليها لما حدث لزوجها لكنها بعد أن استعادت وعيها شكرت الله على السراء والضراء وكل ما حدث لها، في ظل هذه الظروف كان لوالدها دور كبير في التخفيف عنها.

صبرت الزوجة على ما أصابها ومع ذلك رعت أبنائها، بل ظلت علاقتها ببيوت الإخوان متواصلة سواء حميدة قطب وأحمد عبد المجيد وزوجة محمد يوسف هواش.

الهوامش

  1. حوار أجراه الأستاذ عبده مصطفى دسوقي مع الحاجة عائشة إسماعيل يوم 17/ 6/ 2009م بمنزلها.
  2. حوار أجراه الأستاذ عبده مصطفى دسوقي مع عمار عبد الفتاح إسماعيل.
  3. زينب الغزالي: أيام من حياتي، دار النشر والتوزيع الإسلامية.
  4. أحمد عبدالمجيد: الإخوان وعبد الناصر القصة الكاملة لتنظيم 1965، الزهراء للإعلام العربي، 1991م.
  5. موقع إخوان أون لاين 4/ 9/ 2004م.
  6. أحمد عبدالمجيد: الإخوان وعبد الناصر القصة الكاملة لتنظيم 1965م، مرجع سابق.
  7. حوار مع الحاجة عائشة إسماعيل.
  8. حوار مع عمار عبدالفتاح إسماعيل.

إقرأ أيضاً

وصلات داخلية

كتب متعلقة

مقالات متعلقة

متعلقات أخري

وصلات خارجية

مقالات خارجية

وصلات فيديو

تابع وصلات فيديو

.

للمزيد عن الإخوان المسلمون والمرأة

من أعلام الأخوات المسلمات

.

.

أقرأ-أيضًا.png

روابط داخلية

كتب متعلقة

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

تابع مقالات متعلقة

متعلقات أخرى

وصلات فيديو

.