صيام: تورُّط قيادات من رام الله في خطة اغتيال هنية!!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
صيام: تورُّط قيادات من رام الله في خطة اغتيال هنية!!
الشهيدسعيدصيام15.jpg

غزة- المركز الفلسطيني للإعلام

كشف سعيد صيام وزير الداخلية السابق في حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية النقابَ عن اعترافات أدلى بها حوالي 10 من المتهمين بالتخطيط لاغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، موضحًا أنه تم عرض هذه الاعترافات على عشرات الدول والجهات المعنية.

وقال صيام في مؤتمرٍ صحفي عقده بمنزله اليوم: "إن هذه الاعترافات تُثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن مَن يقف وراء هذه المؤامرات شخصيات سياسية وأمنية متنفذة في رام الله وخارج فلسطين".

وأوضح أن هناك قياداتٍ في حركة فتح صاحبة تاريخ أسود ضد حركة حماس، مشيرًا إلى أن نجاح عدد من المجرمين من الفرار والاختفاء "لن يحميهم من الملاحقة القضائية؛ إذ إن الجرائم لا تسقط بالتقادم وسيتم وضع الملف بين يدي القضاء ليقول كلمته ولتأخذ العدالة مجراها".

وأضاف: "لقد استغلَّ هؤلاء المجرمون حاجة المواطنين للقمة العيش ورواتبهم، فاستخدموها وسيلةً للابتزاز وارتكاب جرائم يندى لها الجبين".

ودعا صيام المسئولين في رام الله أن يعودوا إلى رشدهم ويوقفوا هذا الانقلاب الأسود على القانون والشرعية، موضحًا أن اللغة الوحيدة للتخاطب هي الحوار وليست لغة الدماء.

وأكد أنه سيتم ملاحقة كل المطلوبين الهاربين، سواءٌ كانوا بالقطاع أو خارجه، مشددًا على أنه سيتم تقديم مذكرات اعتقال بحقهم وتسليمها في أي مكان يوجدون فيه خارج قطاع غزة، وقال: "نحن كحركة حماس وكحكومة شرعية في غزة أعلنا مرارًا وتكرارًا أننا مع الحوار ولا سبيل سوى الحوار؛ لكن هذه الجريمة وبهذا الحجم لا يمكن السكوت عنها بأي طريقة من الطرق، وهؤلاء لا يريدون حوارًا، بل يريدون حرف بوصلة الشعب الفلسطيني وتأجيج حرب فلسطينية حقيقية عندما يتم التخطيط لاغتيال شخصية بوزن شخصية رئيس الوزراء إسماعيل هنية".

وتم خلال المؤتمر الصحفي عرض مقاطع من الاعترافات لبعض المتهمين المتورِّطين في جرائم محاولة اغتيال شخصيات من الحكومة وحركة حماس، أبرزها رئيس الوزراء إسماعيل هنية، حسب اعترافاتهم.

وأوضح صيام أنه سيتم بث هذه الاعترافات لاحقًا عبر فضائية "الأقصى" من خلال فيلم وثائقي شامل، أعدته وزارة الداخلية والأمن الوطني؛ ليطلع العالم على الحقيقة ولتعلم الشعوب العربية والإسلامية وفي طليعتها أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات "مدى الانحطاط الذي وصل إليه البعض".

ابوالعبد.jpg

وشدَّد على أن المتهمين لم يتعرضوا لأي نوع من التعذيب أو الضغط النفسي، موضحًا أن الوزارة ستقوم بالسماح لبعض الصحفيين ومؤسسات حقوق الإنسان وأهالي المتهمين الالتقاء بهم.

وبين صيام أن الأحكام تقتضي تحويلهم إلى النيابة العامة والقضاء، وبعد ذلك هي صاحبة السلطة والشأن، ولها مطلق السيادة أن تحاسب وتحاكم هؤلاء على حسب جرائمهم.

وتابع "الحديث عن أن إعادة اللُّحمة لا يعني أن يتم العفو عن قاتل أو مخطط لقتل، ولكن في كل الأحوال نحن أمام واقعة حقيقية وجريمة نكراء خطَّطت لها أعلى سلطة، وضد شخصية تعتبر الآن ليست شخصية محلية وإنما شخصية إسلامية عربية وعالمية، ففي الوقت الذي يهدد الاحتلال فيه باغتياله تقوم هذه المجموعات بالتمثيل نيابةً عنه وإراحةً للاحتلال في هذه المهمة القذرة".

وكان حوالي عشرة من المتهمين بالتخطيط لاغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية قد أدلوا باعترافات، أكدت ضلوع شخصيات سياسية وأمنية متنفذة في قيادة السلطة برام الله وخارج فلسطين في هذه المؤامرة.

وأوضح المدعو "حسن الزنط" أحد أبرز المخطِّطين لعملية اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية اعترافاته قائلاً: "اسمي حسن محمد حسن الزنط من سكان مخيم الشاطئ، عمري 31 عامًا وكنت أعمل في جهاز الأمن الوطني، وكلِّفت بتشكيل مجموعة عسكرية لاغتيال رئيس الوزراء إسماعيل هنية وضرب مواقع حماس وحكومة حماس".

وأضاف: "كانت المجموعة مكونةً من أربعة أشخاص؛ هم: أنا حسن الزنط، وياسر قامر، وسامر شعبان، وحسين ظاهر؛ ياسر قمر مهمته التكتيك العسكري، وسامر شعبان التصنيع وإعداد المتفجرات، وحسين ظاهر كان عسكريًّا مع ياسر، كانت اجتماعاتنا تُعقد في ثلاث مناطق؛ أول اجتماع كان يُعقد في بيت حانون في بيت أبو علي شبات، كان يعمل عميدًا في جهاز المخابرات، وثاني اجتماع كان يتم في أبراج العودة بمنزل سامر شعبان، وثالث اجتماع كان يدور في بدروم في أبراج العودة، والعقل المدبر للمجموعة هو أيمن طه قاسم الكفارنة"!!.

وكشف الزنط في اعترافاته اللثام عن الشخصيات الضالعة في المؤامرة، قائلاً: "كانت الاتصالات مباشرة مع العميد في المخابرات أبو شبات وتوفيق الطيراوي، أما اتصالاتي شخصيًّا فكانت مع الطيب عبد الرحيم، أمين عام الرئاسة الفلسطينية برام الله، ونبيل طموس، وظافر أبو مذكور، تم تكليفنا من الضفة الغربية من الطيب عبد الرحيم، وبالذات باغتيال رئيس الوزراء عن طريق انتحاري"!!.

المصدر