(العدل والإحسان): دماء "ياسين" نور للفلسطينيين ونار للصهاينة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(العدل والإحسان): دماء "ياسين" نور للفلسطينيين ونار للصهاينة


الشيخ "عبد السلام ياسين" مرشد جماعة العدل والإحسان

أكدت جماعة (العدل والإحسان) المغريبة أن دماء الشيخ الشهيد "أحمد ياسين"- الذي سقط اليوم بصواريخ الغدر الصهيوينة- نور لشعب فلسطين المبارك، ونار تلظَّى على أعداء الله وملائكته ورسله اليهود الصهاينة، شر الخلق.

وأشارت الجماعة- في البيان الذي أصدرته تعقيبًا على الجريمة الصهيوينة النكراء-: أن إقدام السلطات الصهيونية الإرهابية على جريمة قتل الشيخ "ياسين" هو "من أكبر جرائم تاريخها الدموي".

وأضاف البيان أنه "لم يكن غريبًا على قتلة الأنبياء- عليهم السلام- وعلى موقدي نيران الحروب على الإنسانية أن يقدِموا على فعلهم الدنيء هذا.. فهنيئًا لأمة سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- التي أنجبت مثل هذا الرجل العظيم، ولن تنفكَّ تُنجب إلى يوم القيامة إن شاء الله".

ودعت الجماعة المجتمع الدولي حكوماتٍ وشعوبًا للتعبير عن إدانتهم الواضحة لهذه الجريمة البشعة، والتحرك العاجل لإيقاف ما ترتكبه عصابات الإجرام الصهيونية في أرض فلسطين المباركة، كما دعت الحكومات العربية والإسلامية إلى القطع الحاسم مع كل أشكال التطبيع مع العدو الغاصب، وكذا الشعب المغربي الغيور؛ للتعبير عن ألمه وغضبه بكل الأساليب المتاحة.

وناشدت الجماعة المسلمين قاطبةً لإقامة صلاة الغائب على روح الشهيد العزيز، وعلى أرواح كافة الشهداء، وجعل شهر صفر الخير- استنانًا بسنة المصطفى، صلى الله عليه وسلم، يوم استُشهد القُرَّاء غدرًا وخيانةً- شهر دعاء وقنوت على الصهاينة الحاقدين.

كما نعت هيئة تحرير موقع الجماعة المجاهد العالم الشيخ "أحمد ياسين"، وقدمت عزاءها "للإخوة في حركة (حماس)، وعائلة الشيخ "أحمد ياسين"، وكل الحركات المجاهدة، والشعب الفلسطني، والأمة الإسلامية قاطبةً"، كما هنَّأت الجميع بهذا الفخر الجديد، الذي أضيف إلى التاريخ الجهادي لشعب فلسطين، والذي لا شك سيزيده- وكل الشعوب المسلمة- قوةً وصمودًا في وجه المحتل الغاصب، وتوجهت بالتحية للشيخ الشهيد بالتحية في مثواه، بهذه الشهادة، التي كثيرًا ما طلبها".

موكدةً أن هذا هو الفوز العظيم، والفلاح الذي ليس مثله فلاح.. أن تكون كل حياة الشيخ "ياسين" جهادًا في سبيل الله، وأن يكون رحيله عن الدنيا شهادةً يحيى بها في نعيم الله".

  • نص البيان

بيان من جماعة العدل والإحسان

بمناسبة استشهاد الشيخ/ أحمد ياسين رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه.. أقدمت السلطات الصهيونية الإرهابية على جريمةٍ من أكبر جرائم تاريخها الدموي، فكما تابع العالم أجمع- مشدوهًا- أغار الجبناء بطائراتهم على الشيخ الجليل "أحمد ياسين"، ذي السنوات الثمانية والستين، ليلتحق بالموكب النوراني موكب الشهداء.

إن المصاب جلل، ولكن العزاء كل العزاء في أن حياة الشيخ المحبوب الجديدة العلوية، هي حياة وإحياء للأمة التي فقدت باستشهاد الشيخ "أحمد ياسين"- رحمه الله رحمة واسعة دائمة- مفخرةً من أعظم مفاخرها، وإن دماءه الزكية- إن شاء الله- نور لشعب فلسطين المبارك، ونار تلظَّى على أعداء الله وملائكته ورسله اليهود الصهاينة شر الخلق.

لم يكن غريبًا على قتلة الأنبياء- عليهم السلام- وعلى موقدي نيران الحروب على الإنسانية أن يقدموا على فعلهم الدنيء هذا.. فهنيئًا لأمة سيدنا- محمد صلى الله عليه وسلم- التي أنجبت مثل هذا الرجل العظيم، ولن تنفكَّ تنجب إلى يوم القيامة إن شاء الله.

1- تتقدم بأصدق تعازيها لأسرة الشهيد الحبيب وللإخوة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإلى كل الشعب الفلسطيني الأبيِّ بكل فصائله وشرائحه، وإلى الأمة الإسلامية جمعاء.

2- تدعو المجتمع الدولي حكومات وشعوبًا للتعبير عن إدانتهم الواضحة لهذه الجريمة البشعة، والتحرك العاجل لإيقاف ما ترتكبه عصابات الإجرام الصهيونية في أرض فلسطين المباركة.

3- تدعو الحكومات العربية والإسلامية إلى القطع الحاسم مع كل أشكال التطبيع مع العدو الغاصب.

4- تدعو الشعب المغربي الغيور للتعبير عن ألمه وغضبه بكل الأساليب المتاحة.

5- تنادي المسلمين قاطبةً لإقامة صلاة الغائب على روح الشهيد العزيز، وعلى أرواح كافة الشهداء، وجعل شهر صفر الخير- استنانًا بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، يوم استُشهد القراء غدرًا وخيانةً- شهرَ دعاء وقنوت على الصهاينة الحاقدين.

اللهم يا من لا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.. نسألك بأسمائك الحسنى كلها أن تعزَّ أمة نبيك- صلى الله عليه وسلم- وتنصرها، وأن تؤهلها لهذه العزة ولهذا النصر، وأن تريَنا في من ضُربَت عليهم الذِّلة والمسكنة أيامًا سوداءَ، يفرح بها ساكن الأرض وساكن السماء.. إنك على كل شيء قدير.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ* فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ (آل عمران: 170،169)

مجلس إرشاد جماعة (العدل والإحسان) الإثنين 1من صفر 1425هـ= 223/2004م