عرض مصدر سالم الفلاحات يكتب عن الرجل الشهم

'''<center> [[سالم الفلاحات]] يكتب عن الرجل الشهم</center>'''

[[ملف:سالم الفلاحات 2.jpg|left|220px]]

'''بقلم: أ. [[سالم الفلاحات]] '''

كان يمشي مع زوجته الجميلة بكل فخر وخيلاء لا يرى أحدًا على الأرض، وفجأة اعترضهما رجل لا يعرفانه، وصاح بصوتٍ عالٍ أعطني هذه المرأة، وقفْ: أنت هنا داخل هذا الخط ولا تتجاوزه، حتى نرجع.

وغاب ما طاب له أن يغيب، ثم عاد ومعه الجميلة إلى زوجها الجليس داخل الخط، وانصرف لشأنه، وبعد أن غادر صاحت المرأة بزوجها يا.. يا.. كيف تتركني للرجل الغريب دون أن تفعل شيئًا وأنا أمانة في عنقك وأنا زوجك وأنا عرضك يا...

فقال لها الحكيم الواقعي المنطقي الفهمان: أنا لم أسكت عن النضال لاسترجاعك أبدًا؛ أتدرين ما فعلتُ بغيابك أيتها المغفلة الجاهلة؟! لقد وضعتُ رجلي على الخط ثلاث مرات والعدو لا يدري!.

قالت له: تسلمْ رجلك ويسلم رأسك، وأعظم الله أجرك يا أيها الشهم، ولك كل الثقة والتقدير والبيعة، فقد فعلت كل المطلوب منك، وأنا آسفة جدًّا فقد جرحت شعورك.

أرأيتم إلى مستوى الشهامة التي تستحق إطلاق العيارات النارية؛ بل وقذائف المدفعية ولو رقص الناس في الشوارع في البرد القارس أيامًا وليالي ما وفوا الشهم حقه.

وقد يتحمس شهم آخر ويضع رجله على الخط الشرعي أو خط الشرعية الدولية مرةً أو مرتين إذا حمَّسته الجماهير، أو يطيل لسانه فيسمى المغتصب الغاصب عدوًا، والمدافع عن أرضه وعرضه مناضلاً في ساعة غفلة عاطفية، لكن عليه كما يفعل جميع عقلاء العرب اليوم؛ أن يفيء إلى رشده ويعتذر قبل أن يتناقل الناس زلة لسانه.

قلناها مرارًا الفائز معروف، والناخب مغلوب، والخاسر هو الوطن كله، والمقدمات تشير إلى النتائج، فالنضال السياسي بوجه الصاروخ الذكي والطائرات العملاقة والدبابات المتطورة هو الحل الوحيد وهو سبيل التحرير والأمن والعودة، وعسكرة النضال محرمة وطاولة المفاوضات مقدسة، وللشهامة معان كثيرة فليتعرف عليها من شاء.

== المصدر ==
*'''مقال:'''[http://www.ikhwanonline.com/new/Article.aspx?ArtID=10258&SecID=0 سالم الفلاحات يكتب عن الرجل الشهم]'''إخوان أون لاين'''

{{روابط سالم الفلاحات}} 

[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:روابط سالم الفلاحات]]