الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:وفاء لذكراهم»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٤: | سطر ٤: | ||
'''مركز الدراسات التاريخية [[ويكيبيديا الإخوان المسلمين]]''' | '''مركز الدراسات التاريخية [[ويكيبيديا الإخوان المسلمين]]''' | ||
كان السِّباعي طويلاً، زاده الله بسطةً في العلم والجسم، جميلَ الخِلقة، متناسبَ الأعضاء، خفيفَ اللحية، أشقرَ البشَرة والشَّعَر، بسَّام المحيَّا، مَهِيبَ الطَّلعة، دائب الحركة، مع وقار لا يفارقه، عذبَ الحديث مع فكاهة محببة، يتمتَّع بتواضعٍ جمٍّ في لباسه وهندامه، مع أناقةٍ ظاهرةٍ فيهما. | |||
وهو ذو ذوقٍ رفيعٍ، يقوم على خدمة إخوانه وضيوفه بنفسه، وذو إحساسٍ مرهف، وملاحظةٍ دقيقة، وذكاءٍ حاد، وبديهةٍ نبيهة، وفطنةٍ وفصاحةٍ وجرأةٍ أدبية، وشجاعةٍ لا تعرف للخوف باباً، وكرمه كرم من لا يحسب للفقر حساباً. وكان عفيف اليد واللسان، منفتحاً على الآخرين، يثق بإخوانه ولا يتَّهم الناس في نياتهم. | |||
وكان قارئاً نهماً، يحرص على قراءة ما تخرجه المطابع من الكتب عن الغرب والشرق، فأفاد من علوم الغرب وأدبه، وأخذ المفيد منها ، وترك الضَّار ونبه عليه. | |||
وكان مؤمناً بالله ورسوله أشدَّ الإيمان، حدَّث الدكتور حسن هويدي عنه قال: قال لي السِّباعي:''' "عندما كنت في أوربة للعلاج من مرض السُّكر، أمرني الأطباء أن أبتعد عن تناول النّشويات والسُّكريات. سألتهم: والعسل؟ قالوا: والعسل أيضاً. ولكنني لم أستجب لهم، واستجبت لقول الله تعالى الذي أخبر أنه جعل في العسل شفاء للناس، فكنت أتناول منه ملعقة كل صباح، وعندما أخبرت الأطباء دُهشوا؛ لأن السُّكر عندي كان ينزل".''' | |||
ومع ذلك كان ينصح الآخرين بالعمل بما يراه الأطبَّاء؛ لأن الإيمان درجات...'''[[مصطفى السباعي|تابع القراءة]]''' |
مراجعة ٠٣:٥٠، ٢١ أكتوبر ٢٠١٨
مركز الدراسات التاريخية ويكيبيديا الإخوان المسلمين
كان السِّباعي طويلاً، زاده الله بسطةً في العلم والجسم، جميلَ الخِلقة، متناسبَ الأعضاء، خفيفَ اللحية، أشقرَ البشَرة والشَّعَر، بسَّام المحيَّا، مَهِيبَ الطَّلعة، دائب الحركة، مع وقار لا يفارقه، عذبَ الحديث مع فكاهة محببة، يتمتَّع بتواضعٍ جمٍّ في لباسه وهندامه، مع أناقةٍ ظاهرةٍ فيهما.
وهو ذو ذوقٍ رفيعٍ، يقوم على خدمة إخوانه وضيوفه بنفسه، وذو إحساسٍ مرهف، وملاحظةٍ دقيقة، وذكاءٍ حاد، وبديهةٍ نبيهة، وفطنةٍ وفصاحةٍ وجرأةٍ أدبية، وشجاعةٍ لا تعرف للخوف باباً، وكرمه كرم من لا يحسب للفقر حساباً. وكان عفيف اليد واللسان، منفتحاً على الآخرين، يثق بإخوانه ولا يتَّهم الناس في نياتهم.
وكان قارئاً نهماً، يحرص على قراءة ما تخرجه المطابع من الكتب عن الغرب والشرق، فأفاد من علوم الغرب وأدبه، وأخذ المفيد منها ، وترك الضَّار ونبه عليه.
وكان مؤمناً بالله ورسوله أشدَّ الإيمان، حدَّث الدكتور حسن هويدي عنه قال: قال لي السِّباعي: "عندما كنت في أوربة للعلاج من مرض السُّكر، أمرني الأطباء أن أبتعد عن تناول النّشويات والسُّكريات. سألتهم: والعسل؟ قالوا: والعسل أيضاً. ولكنني لم أستجب لهم، واستجبت لقول الله تعالى الذي أخبر أنه جعل في العسل شفاء للناس، فكنت أتناول منه ملعقة كل صباح، وعندما أخبرت الأطباء دُهشوا؛ لأن السُّكر عندي كان ينزل".
ومع ذلك كان ينصح الآخرين بالعمل بما يراه الأطبَّاء؛ لأن الإيمان درجات...تابع القراءة