الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إلى صاحب الغبطة الأنبا يؤنس»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
طلا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{مقالة مراجعة رسائل}}
<center>'''رسالة الإمام [[حسن البنا]] إلى صاحب الغبطة الأنبا يؤنس'''</center>
<center>'''رسالة الإمام [[حسن البنا]] إلى صاحب الغبطة الأنبا يؤنس'''</center>


سطر ١٩: سطر ١٧:
[[تصنيف:رسائل المرشدين]]
[[تصنيف:رسائل المرشدين]]
[[تصنيف:رسائل الإمام حسن البنا]]
[[تصنيف:رسائل الإمام حسن البنا]]
[[تصنيف:مقالة جيدة رسائل]]

مراجعة ١٤:١٠، ٢٩ يوليو ٢٠١٠

رسالة الإمام حسن البنا إلى صاحب الغبطة الأنبا يؤنس

حضرة صاحب الغبطة الأنبا يؤنس رئيس لجنة مساعدة الحبشة

الإمام حسن البنا

بكل احترام يتشرف رئيس لجنة مساعدة فلسطين بجمعية الإخوان المسلمين بالقاهرة بأن يرفع إلى غبطتكم هذا الرجاء الحار، يحفزه إليه ما يعهد فى غبطتكم من أسمى عواطف الرحمة النبيلة والبر بالإنسانية المعذبة، تلك العواطف التى حدت بكم إلى تجشم المتاعب فى سبيل مساعدة الحبشة.

وتعلمون -يا صاحب الغبطة- أن فلسطين الشقيقة العزيزة مهد الشرائع والأنبياء قد بطشت بها القوة الغاشمة فأسالت دماء أبنائها من المسلمين والمسيحيين على السواء، وخربت ديارهم وعطلت مصالحهم وقضت على موارد أرزاقهم، وإن بيت المقدس هو بيت القصيد من هذا العدوان الصارخ، ويحاول اليهود بكل عملهم هذا أن يستولوا عليه وعلى غيره من الأماكن المقدسة التى أجمع المسلمون والمسيحيون على تقديسها وإكبارها والذود عنها.

ونحن فى مصر -مع الأسف الشديد- لا نملك إلا أن نقدم ما تسخو به الأكف من مال لمساعدة هؤلاء الأبطال الذين ألمت بهم الفاقة، حتى إن لجنة التموين والإغاثة (التموين) بالقدس وحدها تصرف يوميًا (140) مائة وأربعين قنطارًا من الدقيق لإطعام الجائعين، وذلك عدا ما يصرفه غيرها من اللجان الكثيرة. ومن أجل ذلك توجهنا إلى غبطتكم راجين أن تشملوا هؤلاء المجاهدين الأبطال بعطفكم الأبوى، فتأمروا بإمداد أبناء فلسطين ما تبقى من أموال لجنة مساعدة الأحباش إلى اللجنة العربية العليا بالقدس، ونعتقد أن حضرات أعضاء اللجنة الكرام يسرهم أن يحققوا هذا الرجاء؛ فيكونوا بذلك قد قاموا بخدمة الجارتين العزيزتين فى وقت واحد، وفى محنة متشابهة، وإن رأيتم فضلاً عن ذلك أن تتكرموا بدعوة المحسنين من المصريين بالتبرع لهذا الغرض النبيل فهو العهد بكم، والمأمول فيكم، وكان لكم الشكر مضاعفًا.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام

المصدر : جريدة الإخوان المسلمين الأسبوعية، العدد (7)، السنة الرابعة، 5ربيع الأول 1355ﻫ- 26مايو 1936م، ص(16).