الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عز الدين إبراهيم»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
سطر ٤٥: سطر ٤٥:
الدكتور عز الدين إبراهيم ابن مصر الكنانة، واحد من رجالات الإخوان المسلمين، وقد قيل لي إنه واحد من قادة النظام الخاص الذي أسسه الإمام الشهيد حسن البنا وغايته تدريب الشباب وتجنيدهم للجهاد في فلسطين لحرب اليهود ، وللجهاد في قناة السويس لطرد المحتل الانجليزي من مصر.
الدكتور عز الدين إبراهيم ابن مصر الكنانة، واحد من رجالات الإخوان المسلمين، وقد قيل لي إنه واحد من قادة النظام الخاص الذي أسسه الإمام الشهيد حسن البنا وغايته تدريب الشباب وتجنيدهم للجهاد في فلسطين لحرب اليهود ، وللجهاد في قناة السويس لطرد المحتل الانجليزي من مصر.


خرج من مصر إثر ملاحقة جمال عبد الناصر لرجال الإخوان، ومطاردتهم في الأراضي المصرية، وكان في هجرته خير له، إذ استكمل دراسة الدكتوراة، ثم ذهب إلى قطر وعمل مساعداً لمدير المعارف ، وكان مدير المعارف آنذاك الأستاذ كمال ناجي الذي أصبح فيما بعد الدكتور كمال ناجي، وهو مصري أيضاً.
خرج من مصر إثر ملاحقة جمال عبد الناصر لرجال الإخوان، ومطاردتهم في الأراضي المصرية، وكان في هجرته خيرا له، إذ استكمل دراسة الدكتوراة، ثم ذهب إلى قطر وعمل مساعداً لمدير المعارف ، وكان مدير المعارف آنذاك الأستاذ كمال ناجي الذي أصبح فيما بعد الدكتور كمال ناجي، وهو مصري أيضاً.


أول ما قابلت الدكتور عز الدين إبراهيم قابلته في القدس، إذ جاءها رئيساً للبعثة القطرية التي تختار المدرسين لدولة قطر، وكانت البعثة آنذاك مكونة من ثلاثة، ، ثاني الثلاثة محمود عباس الذي أصبح فيما بعد رئيساً للسلطة الفلسطنية، ولا زال كذلك وأنا أخط هذه الكلمات ( 18/5/2009م) وثالث الثلاثة الشهيد محمد يوسف النجار الذي اغتيل في بيروت ، اغتالته المخابرات الإسرائيلية.... كيف وصلوا إلى بيروت، ، ومن سهل لهم المهمة حتى دخلوا على أبي يوسف منزله  واغتالوه.... وعادوا؟ .....من؟
أول ما قابلت الدكتور عز الدين إبراهيم قابلته في القدس، إذ جاءها رئيساً للبعثة القطرية التي تختار المدرسين لدولة قطر، وكانت البعثة آنذاك مكونة من ثلاثة، ، ثاني الثلاثة محمود عباس الذي أصبح فيما بعد رئيساً للسلطة الفلسطنية، ولا زال كذلك وأنا أخط هذه الكلمات ( 18/5/2009م) وثالث الثلاثة الشهيد محمد يوسف النجار الذي اغتيل في بيروت ، اغتالته المخابرات الإسرائيلية.... كيف وصلوا إلى بيروت، ، ومن سهل لهم المهمة حتى دخلوا على أبي يوسف منزله  واغتالوه.... وعادوا؟ .....من؟
سطر ١٢٥: سطر ١٢٥:


وهو من أبرز الدعاة إلى الله.. وقد لجأ إلى سوريا أيام اضطهاد جمال عبد الناصر لرجال الحركة الإسلامية، فعمل مدرسًا في المعهد العربي الإسلامي، وأكرمه أهلُ دمشق، وإنه لأهلٌ لكل إكرام، وأعطَوه منزلة كبيرة، وتزوج فتاة من أسرة دمشقية كريمة، وأنجب منها ثلاثة أولاد، هم: الدكتور عبد الرحمن، والدكتورة هدى، والدكتورة دعاء.
وهو من أبرز الدعاة إلى الله.. وقد لجأ إلى سوريا أيام اضطهاد جمال عبد الناصر لرجال الحركة الإسلامية، فعمل مدرسًا في المعهد العربي الإسلامي، وأكرمه أهلُ دمشق، وإنه لأهلٌ لكل إكرام، وأعطَوه منزلة كبيرة، وتزوج فتاة من أسرة دمشقية كريمة، وأنجب منها ثلاثة أولاد، هم: الدكتور عبد الرحمن، والدكتورة هدى، والدكتورة دعاء.


== وفاته ==
== وفاته ==

مراجعة ١٧:٤١، ١٢ ديسمبر ٢٠١٠

الشيخ عز الدين إبراهيم (1928 - 30 يناير 2010م)

وسط هذه الأحداث رحل الشيخ عز الدين إبراهيم والذي كان يعمل مديرا لجامعة الإمارات الأسبق والمستشار الثقافي للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأحد قيادات الإخوان المسلمين ومؤسس تنظيمها في ليبيا بعد خروجه من مصر والذي وافته المنية في لندن بالمملكة المتحدة.


نشأته

ملف:الشيخ-عز-الدين-إبراهيم.jpg
الشيخ عز الدين إبراهيم

ولد الدكتور عز الدين إبراهيم في القاهرة عام 1928، وحصل على ليسانس في الأدب العربي من جامعة القاهرة ودبلوم التربية وعلم النفس من جامعة عين شمس، ثم دكتوراه الفلسفة في الآداب من جامعة لندن سنة 1963.

ومنحته جامعة ماليزيا الدكتوراه الفخرية في الاقتصاد لإدارته عدداً من صناديق التضامن والعمل الخيري في البلاد الإسلامية، وكذلك منحته جامعة ويلز في المملكة المتحدة دكتوراه فخرية في الآداب لدوره مع مؤسسات التعليم العالي.

عمل الدكتور عز الدين في مجال التعليم والتربية والبحث العلمي بالإدارة والتدريس في مصر وليبيا وسوريا وقطر والمملكة العربية السعودية وبريطانيا والولايات المتحدة، ففي قطر عمل مساعدا لمدير المعارف، وانتقل للسعودية للعمل كأستاذ للأدب العربي وطرق تدريس العربية في الرياض.

كما قام بتدريس الدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد في بريطانيا وجامعة ميتشغان في الولايات المتحدة الأمريكية، مستعيناً بكتبِهِ الإسلامية المؤلّفة بالعربية والإنجليزية وهي الأربعون قدسية والأربعون نووية والكلم الطيب.


هروبه إلى ليبيا

وعز الدين إبراهيم هو من وائل من دخل لليبيا من حركة الإخوان المسلمين وكان له الدور الكبير في تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا في الخمسينيات خاصة بعد حادثة المنشية عام 1954م ولقد أسقط عبدالناصر عنه الجنسية المصرية، حيث كان للأستاذ عز الدين إبراهيم ـ ذلك الشاب المصري الذي لم يتجاوز العشرين من عمره - دور كبير في جمع الشباب في مدينة بنغازي ونظم صفوفهم في أسر الإخوان المعتادة .

الإمارات.. جهود خيرية

انتقل للعيش بالإمارات سنة 1968، حيث حصل على الجنسية، و عمل مستشار ثقافي لمؤسس الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومسئولا عن أعماله الخيرية في العالم، ومن خلال إدارته لمؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية اهتم بدعم مراكز تحفيظ القرآن الكريم في الإمارات، كما شرع في إعداد موسوعة إسلامية كبيرة بمسمى معلمة القواعد الفقهية، بتمويل المؤسسة وإدارته، بالتعاون مع مجمع الفقه الإسلامي في جدة.

وللراحل أعماله الفكرية في الدراسات الإسلامية والفقهية والأدبية واللغوية، و له أكثر من 23 كتاباً تعليمياً وأبحاث كثيرة تتصِف بالتنوع ، وقد وانتبه منذ البدايات الأولى إلى ضرورة ترجمة معاني القرآن العزيز إلى اللغة الانجليزية وغيرها، كما أسهم شخصياً في ترجمة الأحاديث النبوية الشريفة وعلى رأس إنجازاته في هذا المجال ترجمة “الأربعون النووية”.

وارتبط ارتباطا وثيقاً بالقضية الفلسطينية منذ وقبل وقوع نكبة ،1948 فدافع عن الأرض وبيت المقدس بعدة كتابات ومحاضرات علمية للتصدي لمحاولات تهويد القدس الشريف ومقدساته ولتثبيت هويته العربية.


حوار الأديان

وفي مجال حوار الحضارات والثقافات والأديان والإيديولوجيات، شارك الدكتور عز الدين إبراهيم في العديد من الفعاليات في هذا المجال حيث شارك في حوار الثقافات التي نظمتها منظمة الإيسيسكو داخل الوطن العربي وفي أوروبا وعددها ثمانية.

كذلك فهو عضو مؤسس لحركة الإسلام والغرب التي أنشئت في منتصف السبعينات، وشارك على مدى الأربعين سنة الماضية في معظم الحوارات الإسلامية- المسيحية وناب عن منظمة المؤتمر الإسلامي في مقابلة البابا بولس السادس سنة 1976.

وهو عضو مؤسس ومشارك في الفريق العربي للحوار الإسلامي- المسيحي ومقره بيروت، وناب عن العالم الإسلامي في لقاءات السلام العالمية التي نظمتها الكنيسة الكاثوليكية في روما (2002) وميلانو (2004) وليون بفرنسا (2005)، وأصدر رسالة مطبوعة بعنوان: بعد أربعين سنة من الحوار الإسلامي المسيحي، ما الجدوى؟ وما المستقبل؟

كما شارك في مؤتمر حوار الأديان في مدريد عام 2008. وتحدث عن الحوار الإسلامي المسيحي واليهودي ومستقبله وآفاقه، وقدم شرحاً عن تجربته في منتديات الحوار خلال أربعين سنة،

والدكتور عز الدين إبراهيم عضو في المجالس العلمية لعدد من الجامعات العربية والأوروبية والآسيوية والإفريقية، وهو مستشار للجنة الاستشارية لجامعة ممباسا الإسلامية، وعضو المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بالكويت، وعضو اللجنة الاستشارية لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ومستشار مركز إسهامات علماء المسلمين في الحضارة بدولة قطر، وعضو مجلس أمناء كلية الخليج الطبية بعجمان، وعضو مجلس أخلاقيات الطب في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبو ظبي عضو في المجالس العلمية لعدد من الجامعات العربية والأوروبية والآسيوية والإفريقية .

ولقد كتب الأستاذ أحمد الجدع عنه فقال:

الدكتور عز الدين إبراهيم ابن مصر الكنانة، واحد من رجالات الإخوان المسلمين، وقد قيل لي إنه واحد من قادة النظام الخاص الذي أسسه الإمام الشهيد حسن البنا وغايته تدريب الشباب وتجنيدهم للجهاد في فلسطين لحرب اليهود ، وللجهاد في قناة السويس لطرد المحتل الانجليزي من مصر.

خرج من مصر إثر ملاحقة جمال عبد الناصر لرجال الإخوان، ومطاردتهم في الأراضي المصرية، وكان في هجرته خيرا له، إذ استكمل دراسة الدكتوراة، ثم ذهب إلى قطر وعمل مساعداً لمدير المعارف ، وكان مدير المعارف آنذاك الأستاذ كمال ناجي الذي أصبح فيما بعد الدكتور كمال ناجي، وهو مصري أيضاً.

أول ما قابلت الدكتور عز الدين إبراهيم قابلته في القدس، إذ جاءها رئيساً للبعثة القطرية التي تختار المدرسين لدولة قطر، وكانت البعثة آنذاك مكونة من ثلاثة، ، ثاني الثلاثة محمود عباس الذي أصبح فيما بعد رئيساً للسلطة الفلسطنية، ولا زال كذلك وأنا أخط هذه الكلمات ( 18/5/2009م) وثالث الثلاثة الشهيد محمد يوسف النجار الذي اغتيل في بيروت ، اغتالته المخابرات الإسرائيلية.... كيف وصلوا إلى بيروت، ، ومن سهل لهم المهمة حتى دخلوا على أبي يوسف منزله واغتالوه.... وعادوا؟ .....من؟

ذهبت إلى قطر عام 1964، ووجدتهم قد اختاروني مدرساً في مدرسة "النعمان" شمال قطر، وتبعد عن العاصمة (114) مئة وأربعة عشر كيلو متراً ، منها أربعة عشر كيلو متراً غير معبدة!

عندما قرأت هذا الاسم "النعمان" تبادر إلى ذهني هذا الورد الجميل الذي يملأ سهول فلسطين : شقائق النعمان، فتفاءلت ، وانشرح صدري.

وعدما سألني أصدقائي عن المكان الذي عينت فيه وعرفوا أنه النعمان اكفهرت وجوههم، وأخذوا في "تعزيتي" ذلك لأن هذا المكان هو المكان الذي يرفضه كل من أُرسل إليه .

ذهبت إلى النعمان ، ولم أجد فيها ما يسوء، وقلت لنفسي ، وهل أربعة عشر كيلو متراً بدون تعبيد مما يسوء؟ لقد عملت في بلدة الخرمة بالجزيرة العربية وكانت تبعد عن الطائف مئتي كيلو متر غير معبدة، هذا الذي أنا فيه أفضل مما كنت أقاسيه!

ولكن ما إن مرّ على وجودي في النعمان أسبوعان حتى طلبني الدكتور عز الدين إبراهيم، اعتذرت في المرة الأولى، وفي الثانية علمت أنه يريد أن ينقلني من النعمان، فأرسلت قائلاً: لا أريد الانتقال من النعمان.... وفي الثالثة كان الطلب بالأمر، فذهبت إلى الدوحة، ودخلت على سكرتير الدكتور.

كان الجالس على كرسي السكرتارية الأستاذ حسن منسي، وهو مصري أيضاً، قلت له بعد السلام: الدكتور عز الدين إبراهيم يريد مقابلتي!

رفع رأسه إليّ، وصوب نظره من رأسي إلى قدمي، ثم هز رأسه وقال: الدكتور مشغول.

كنت أنذاك في الثالثة والعشرين من عمري، لا أجيد المجاملات.... (ولا زلت حتى الآن لا أجيدها ).

كررت القول للأستاذ حسن: الدكتور هو الذي طلب مقابلتي!

نظر إليَّ باستهجان وقال: الدكتور طلب مقابلتك أنت؟

قلت: نعم .... فقال: الدكتور مشغول ، ثم انكب على أوراقه مستمراً في تقليبها ، لاهياً عني، عندئذ قلت له: يا أستاذ حسن.... الدكتور عز الدين طلب أن يقابلني هنا في مكتبة، وقد جئت من النعمان إلى الدوحة لهذا الغرض، وهأنذا عائد إلى النعمان ، فإذا سألني لماذا لم تحضر سأقول له إنك منعتني من مقابلته.

عندئذ قال لي : انتظر ، ثم عدّل من ربطة عنقه وحمل سماعة الهاتف وهاتف الدكتور قائلاً: هنا مدرس اسمه أحمد الجدع يقول إنك طلبته للمقابلة.

وفجأة وضع الأستاذ حسن سماعة الهاتف وقال لي مشيراً إلى باب الغرفة الكبير: تفضل يا أستاذ أحمد تفضل.

وبالمناسبة فقد أصبح الأستاذ حسن منسي بعد سنين صديقي وجاري في السكن في حي البدع بالدوحة،وكنا نصلي معظم الأوقات معاً في مسجد الحيّ.

دخلت مكتب الدكتور عز الدين فقام مرحباً بي بود وبشاشة، فجلست على أقرب المقاعد لمكتبة، فأخذ ينظر إليَّ ويتفحصني ملياً، ثم ابتسم وقال : أنت أحمد الجدع! قلت: نعم

قال: لماذا لا تريد الانتقال من النعمان؟

قلت: لأني أحببتها واسترحت لها.

ابتسم وقال: أتدري أنه ما تعين فيها مدرس إلا وجاءني "بالجاهات " لأخلصه منها ، وأنت أول مدرس يرفض الانتقال منها.... ثم أردف : هذا جيد .... هذا حسن.... أنت جدع (ولفظ الكلمة بالجيم القاهرية).

قال: أريد أن أنقلك إلى بلدة قريبة من الساحل، اسمها "الغشامية"، وستكون "المدرس المسؤول" فيها. قلت: وما المدرس المسؤول؟

قال: هذه مدرسة صغيرة، ونسمي مديرها مسؤولاً لأنه يدير ويدرس !

لم أناقش، قبلت.

وذهبت إلى الغشامية، وقضيت فيها ثمانية أشهر، كانت من أجمل الأوقات وأمرحها أيضاً، (والتفاصيل ليس هنا مكانها).

كان العمل في الغشامية كمدرس مسؤول يقتضي أن أقابل الدكتور عز الدين إبراهيم مرات ومرات، وقد كان لي مشجعاً وبعملي معجباً ، وعندما انتهت سنة الغشامية، وعدت من إجازة الصيف وجدت الدكتور عز الدين قد كافأني فنقلني مديراً لمدرسة روضة راشد، وروضة راشد إحدى القرى التابعة لضواحي الدوحة.

قضيت فيها سنتين ، ثم طلبت العمل في الدوحة، فاستجاب لطلبي.

الشيخ الغزالى وعز الدين إبراهيم أثناء المؤتمر الثالث للسيرة والسنة النبوية 1400هـ

كما كتب الأستاذ زهير الشاويش عن الشيخ عز الدين إبراهيم فقال:

عز الدين إبراهيم مصطفى, كان من المجاهدين الذين رباهم الإمام الشهيد حسن البنا في أوائل عمره, وممن عمل مع الأستاذ الشهيد سيد قطب, والمجاهد يوسف طلعت, دفاعاً عن الإسلام, والعاملين بالسيرة الخيّرة الجهادية في مقابلة الظالمين, وارتحل إلى المملكة الليبية, حيث استضافه ملكها ادريس السنوسي عليه رحمة الله, وقد أجازه برواية الحديث الشريف.

ثم رجع إلى مصر, وكان من أعمدة النخبة المجاهدة, التي عملت باسم (لجنة الشباب المسلم), وكان فيها عبد العزيز كامل وعصام العطار وعز الدين إبراهيم وكنت معهم, ثم ضاقت الأحوال في بلده, فجاء إلى دمشق ليتابع دراسته (مع مشايخها في الحديث النبوي الشريف, مع إخوانه الدكتور مصطفى السباعي, والشيخ عبد الرحمن الباني, والأستاذ عصام العطار, والدكتور هيثم الخياط, والأستاذ نزار الخاني, وأنا معهم), والتدريس في معهد الجماعة (المعهد العربي الإسلامي), والعمل مع الجماعة, وجمعية التمدن الإسلامي, في العمل العام.

ثم انتقل إلى دولة قطر -وكنت قد سبقته إليها- مع المجموعة التي أنشأت أسس التعليم فيها, وكان من الأوائل في التخطيط, والثاني في التنفيذ, وعمل مع الأستاذ عبد البديع صقر, والعلامة الشيخ يوسف القرضاوي, والشيخ الوجيه قاسم الدرويش, والإخوة الذين جاؤوا من بعدهم.

وانتقل بعدها إلى لندن لنيل شهادة الدكتوراه منها, وتعاون مع الجماعة الإسلامية في باكستان وأميرها الإمام أبي الأعلى المودودي, والدكتور خورشيد أحمد, والعلامة محمد حميد الله, ورجع بعد ذلك إلى المملكة العربية السعودية, وعمل فيها لعقيدته وعلمه الشامل الشيء الكثير.

وشارك في لبنان بالعمل مع القيادة الحكيمة في جماعة عباد الرحمن مع الداعية محمد عمر الداعوق رحمه الله والأستاذ توفيق الحوري, ثم الجماعة الإسلامية, ثم الدعاة إلى الله في لبنان, منهم سماحة المفتي الشهيد حسن خالد, الدكتور فتحي يكن أيام عمله في الجماعة, والأستاذ محمد السماك, والشيخ فيصل المولوي, وإخوانهم بارك الله فيهم.

ثم انتقل بناءً على رغبة الشيخ زايد بن سلطان - حاكم الإمارات - ليكون رئيساً لمعارفها, ثم ترؤس جامعة العين, وقد خرّج العدد الكبير من دورات التعليم, وكان المرافق لسمو حاكمها, ومستشاره للشؤون الثقافية.

وكان يزور لبنان قبل ذلك أيام سماحة المفتي الناصح الشيخ حسن خالد تغمده الله برحمته, وبعد ذلك في عهد سماحة المفتي الدكتور الشيخ محمد رشيد بن راغب القباني.

وكان من آخر المحاضرات التي ألقاها في قاعة دار الفتوى في 23/9/2002م بعنوان: (التعايش الديني والمذهبي من منظور إسلامي), وأخرى بعنوان: (تفنيد الادعاءات الصهيونية حول الأرض والشعب والهيكل).

وللدكتور عز الدين العديد من المؤلفات, وما أشِرف عليه من أجازات للدكتوراه والماجستير مما لا أحصي عددها.

وقد تزوج الفقيد الكريم من عائلة كريمة دمشقية, حفيدة القاضي الممتاز العلامة الشيخ محمد عزيز الخاني.

ويقول الدكتور محمد بن لطفي الصباغ

كان رحمه الله قد بلغ في الذكاء والنبوغ، وفي اللطف والدماثة الغاية، أوتيَ النبوغَ في وقت مبكِّر، فقد حدثني أخي الكبير العلامة عبد الرحمن الباني أن عز الدين كان خطيبًا بالقاهرة في حياة المرشد الشيخ حسن البنَّا، وكانت خُطبته متميِّزة، وأنه (أي الأستاذ الباني) كان يحرِص على حضورها.

وهو من أبرز الدعاة إلى الله.. وقد لجأ إلى سوريا أيام اضطهاد جمال عبد الناصر لرجال الحركة الإسلامية، فعمل مدرسًا في المعهد العربي الإسلامي، وأكرمه أهلُ دمشق، وإنه لأهلٌ لكل إكرام، وأعطَوه منزلة كبيرة، وتزوج فتاة من أسرة دمشقية كريمة، وأنجب منها ثلاثة أولاد، هم: الدكتور عبد الرحمن، والدكتورة هدى، والدكتورة دعاء.

وفاته

توفي الأستاذ الدكتور عز الدين إبراهيم صباح السبت 15 صفر 1431 هـ الموافق30 كانون الثاني 2010م في العاصمة البريطانية لندن، بعد معاناة مع المرض.