الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:قضايا طلابية»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب'{| cellpadding="2" cellspacing="7" style="width:100%; vertical-align:top; border:1px solid #cfe0f3; background:#efddeb;" <div style="margin:0; font-size:120%; font-weight:b…')
 
لا ملخص تعديل
 
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ٨: سطر ٨:
<div class="reflist4" style="height: 400px; overflow: auto; padding: 3px" >
<div class="reflist4" style="height: 400px; overflow: auto; padding: 3px" >


'''لقد تأخر....!'''
[[ملف:قضايا-طلابية.gif|يسار|160بك]]
قالها أحمد بزفرة حارة , و لم يكن وحده من يجلس متضايقا من تأخر المدير , بل كان هناك حشد كبير من الطلاب يوحي بوجود حدث ما , و فعلا كان هناك ما يستدعي الانتباه و الانتظار ليس لأحمد فقط بل لكل الأسر السودانية فقد كان في حوزة المدير نتائج الشهادة السودانية.
نجح أحمد و انهالت عليه التهاني و التبريكات و دخل الجامعة و هناك فقط بدأت القصة , عالم جديد لا يشبه المدرسة فليس هناك طابور صباح  ولا زي موحد و الطلاب و الأساتذة  يتناولون الإفطار في مكان واحد , أشياء كثيرة لم يستوعبها عقل أحمد بسهولة و بينما كان أحمد يسير في حرم الجامعة , فجأة وجد تجمعا من الناس يلتفون في شكل حلقة , و في وسط الحلقة كان أحد الطلاب يتحدث بصوت مرتفع , ظن أحمد للوهلة الأولى أن المتحدث مجنون و لولا ذلك لما اجتمع الناس من حوله كما يجتمعون في السوق حول من به مس , ولكنه عرف لاحقا بعد أن استمع أن هذه التظاهرة الساكنة تسمى ركن نقاش .
انصرف أحمد وفي عقله أشياء و أشياء وبعض من سعادة لأنه أضاف لقاموسه شئ جديد , دخل أحمد إلى القاعة و جلس و تمعن جيدا و استقر في كرسيه و امتلأت نفسه بشعور غريب , فالجو هنا ليس كجو المدرسة فهنا يوجد طلاب و طالبات وقد لاحظ أحمد أنهن لسن كبنات القرية , فبنت القرية تمتلئ حياءً و أدباً أما هنا فالبنت عارية من كل حياء بل و عارية حتى من ملابسها تقريبا , حتى ظن أحمد للوهلة الأولى أن سوق المدينة قد تأثر بالأزمة المالية و صار شحيحا من الملابس فاضطرت الفتيات هنا لتقليل الأقمشة  نتيجةً لشحها في السوق ....!
دخل المحاضر و ألقى التحية , و انتظم الطلاب في أماكنهم و جلسوا يستمعون إلا أحمد فقد ظل عقله شاردا يفكر في أحداث اليوم فهي و إن كانت قليلة إلا أن عقل أحمد عجز عن معالجتها .. '''فمن منكم يساعد أحمد على أن يفهم .....؟'''


     </div><noinclude> </noinclude>
     </div><noinclude> </noinclude>


|}
|}

المراجعة الحالية بتاريخ ١٦:٠٨، ١٨ يونيو ٢٠١٠

" قضايا طلابية "


لقد تأخر....!

قضايا-طلابية.gif

قالها أحمد بزفرة حارة , و لم يكن وحده من يجلس متضايقا من تأخر المدير , بل كان هناك حشد كبير من الطلاب يوحي بوجود حدث ما , و فعلا كان هناك ما يستدعي الانتباه و الانتظار ليس لأحمد فقط بل لكل الأسر السودانية فقد كان في حوزة المدير نتائج الشهادة السودانية.

نجح أحمد و انهالت عليه التهاني و التبريكات و دخل الجامعة و هناك فقط بدأت القصة , عالم جديد لا يشبه المدرسة فليس هناك طابور صباح ولا زي موحد و الطلاب و الأساتذة يتناولون الإفطار في مكان واحد , أشياء كثيرة لم يستوعبها عقل أحمد بسهولة و بينما كان أحمد يسير في حرم الجامعة , فجأة وجد تجمعا من الناس يلتفون في شكل حلقة , و في وسط الحلقة كان أحد الطلاب يتحدث بصوت مرتفع , ظن أحمد للوهلة الأولى أن المتحدث مجنون و لولا ذلك لما اجتمع الناس من حوله كما يجتمعون في السوق حول من به مس , ولكنه عرف لاحقا بعد أن استمع أن هذه التظاهرة الساكنة تسمى ركن نقاش .

انصرف أحمد وفي عقله أشياء و أشياء وبعض من سعادة لأنه أضاف لقاموسه شئ جديد , دخل أحمد إلى القاعة و جلس و تمعن جيدا و استقر في كرسيه و امتلأت نفسه بشعور غريب , فالجو هنا ليس كجو المدرسة فهنا يوجد طلاب و طالبات وقد لاحظ أحمد أنهن لسن كبنات القرية , فبنت القرية تمتلئ حياءً و أدباً أما هنا فالبنت عارية من كل حياء بل و عارية حتى من ملابسها تقريبا , حتى ظن أحمد للوهلة الأولى أن سوق المدينة قد تأثر بالأزمة المالية و صار شحيحا من الملابس فاضطرت الفتيات هنا لتقليل الأقمشة نتيجةً لشحها في السوق ....!

دخل المحاضر و ألقى التحية , و انتظم الطلاب في أماكنهم و جلسوا يستمعون إلا أحمد فقد ظل عقله شاردا يفكر في أحداث اليوم فهي و إن كانت قليلة إلا أن عقل أحمد عجز عن معالجتها .. فمن منكم يساعد أحمد على أن يفهم .....؟