الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:وفاء لذكراهم»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢: سطر ٢:


'''[[:تصنيف:أعلام الحركة الإسلامية|أعلام الحركة الإسلامية]]'''
'''[[:تصنيف:أعلام الحركة الإسلامية|أعلام الحركة الإسلامية]]'''
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[سيد قطب|شهيد المفسرين .. سيد قطب]]</font></font></center>'''
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[عبد الله ناصح علوان|الدكتور عبدالله ناصح علوان]]</font></font></center>'''
[[ملف:سيد-قطب-(26).jpg|تصغير|200بك|<center>الأستاذ [[سيد قطب]] في المعتقل قبل إعدامه</center>]]
[[ملف:عبد الله ناصح علوان (5).jpg|تصغير|<center>[[عبد الله ناصح علوان|الدكتور عبدالله ناصح علوان]]</center>]]
ذات ليلة جاءت الأوامر بإعداده للمشنقة ، وأدخلوا عليه أحد الشيوخ !! ليذكره ويعظه !! وفي ساعة مبكرة من الصباح التالي أخذت أنا وأخي بذراعيه نقوده إلى السيارة المغلقة التي سبقنا إليها بعض المحكومين الآخرين.. وخلال لحظات انطلقت بنا إلى مكان الإعدام.. ومن خلفنا بعض السيارات العسكرية تحمل الجنود المدججين بالسلاح للحفاظ عليهم..


وفي لمح البصر أخذ كل جندي مكانه المرسوم محتضنا مسدسه الرشاش ، وكان المسئولون هناك قد هيئوا كل شئ.. فأقاموا من المشانق مثل عدد المحكومين.. وسيق كل مهم إلى مشنقته المحددة ، ثم لف حبلها حول عنقه ، وانتصب بجانب كل واحدة '''" العشماوي "''' الذي ينتظر الإشارة لإزاحة اللوح من تحت قدمي المحكوم.. ووقف تحت كل راية سوداء الجندي المكلف برفعها لحظة التنفيذ .


كان أهيب ما هنالك تلك الكلمات التي جعل يوجهها كل من هؤلاء المهيئين للموت إلى إخوانه ، يبشره بالتلاقي في جنة الخلد ، مع محمد وأصحابه ، ويختم كل عبارة بالصيحة المؤثرة : الله أكبر ولله الحمد .
الشيخ عبد الله ناصح علوان من مواليد حي قاضي عسكر بمدينة حلب ب[[سورية]] سنة [[1928]]م وأحد أعظم من كتب في التربية في [[الإسلام]].


وفي هذه اللحظات الرهيبة سمعنا هدير سيارة تقترب ، ثم لم تلبث أن سكت محركها ، وفتحت البوابة المحروسة ، ليندفع من خلالها ضابط من ذوي الرتب العالية ، وهو يصيح بالجلادين : مكانكم !
عندما انتهي من الابتدائية بدأ دراسة العلم الشرعي في الثانوية الشرعية وكانت تعرف في ذلك الوقت ب'''(الخسروية)''' نسبة إلى بانيها خسرو باشا، وتأثر بالشيخ [[راغب الطباخ]] والدكتور [[مصطفي السباعي]]؛


صمود الداعية
وانتمي [[للإخوان المسلمين]] في المدرسة،ونال شهادة الثانوية الشرعية في سنة [[1949]]م، ونال شهادة كلية أصول الدين جامعة [[الأزهر]] سنة [[1952]]، ثم نال الماجستير جامعة [[الأزهر]] سنة [[1954]]،اعتقل في [[مصر]] سنة [[1954]]م في عهد الرئيس [[جمال عبدالناصر]] ولم يتكمن من استكمال الدراسات العليا ب[[مصر]]، حصل علي شهادة الدكتوراه بعد مدة من جامعة السند في [[باكستان]]، تحت عنوان فقه الدعوة والداعية.


ثم تقدم نحو صاحبنا الذي لم نزل إلى جواره على جانبي المشنقة ، وبعد أن أمر الضابط بإزالة الرباط عن عينيه ، ورفع الحبل عن عنقه ، جعل يكلمه بصوت مرتعش :
عمله في مجال التدريس والدعوة


يا أخي.. يا سيد.. إني قادم إليك بهدية الحياة من الرئيس – الحليم الرحيم !!! – كلمة واحدة تذيلها بتوقيعك ، ثم تطلب ما تشاء لك ولإخوانك هؤلاء .
عمل الشيخ عبد الله منذ عام [[1954]]م مدرساً لمادة التربية الإسلامية في ثانويات حلب وتصدي للافكار الإلحادية التي بدأت في الظهور في تلك الحقبة وفي عهد الوحدة بين [[سوريا]] و[[مصر]] نجح بانتخابات منطقته لمنزلته بين أهالي مدينة حلب..'''[[عبد الله ناصح علوان|تابع القراءة]]'''
 
ولم ينتظر الجواب ، وفتح الكراس الذي بيده وهو يقول : اكتب يا أخي هذه العبارة فقط : " لقد كنت مخطئا وإني أعتذر ... " .
 
ورفع سيد عينيه الصافيتين ، وقد غمرت وجهه ابتسامة لا قدرة لنا على وصفها.. وقال للضابط في هدوء عجيب : أبدا.. لن أشتري الحياة الزائلة بكذبة لن تزول !
 
قال الضابط بلهجة يمازجها الحزن : ولكنه الموت يا سيد...
 
وأجاب سيد : '''" يا مرحب بالموت في سبيل الله .. "''' ، الله أكبر !! هكذا تكون العزة الإيمانية ،
ولم يبق مجال للاستمرار في الحوار ، فأشار الضابط بوجوب التنفيذ .
 
إرتقاء الروح
 
وسرعان ما تأرجح جسد سيد رحمه الله وإخوانه في الهواء.. وعلى لسان كل منهم الكلمة التي لا نستطيع لها نسيانا ، ولم نشعر بمثل وقعها في غير ذلك الموقف ، " لا إله إلا الله ، محمد رسول الله .. "..'''[[سيد قطب|تابع القراءة]]'''


</div><noinclude> </noinclude>
</div><noinclude> </noinclude>

مراجعة ٠٨:٢١، ٢٤ أغسطس ٢٠١٤

أعلام الحركة الإسلامية

الدكتور عبدالله ناصح علوان


الشيخ عبد الله ناصح علوان من مواليد حي قاضي عسكر بمدينة حلب بسورية سنة 1928م وأحد أعظم من كتب في التربية في الإسلام.

عندما انتهي من الابتدائية بدأ دراسة العلم الشرعي في الثانوية الشرعية وكانت تعرف في ذلك الوقت ب(الخسروية) نسبة إلى بانيها خسرو باشا، وتأثر بالشيخ راغب الطباخ والدكتور مصطفي السباعي؛

وانتمي للإخوان المسلمين في المدرسة،ونال شهادة الثانوية الشرعية في سنة 1949م، ونال شهادة كلية أصول الدين جامعة الأزهر سنة 1952، ثم نال الماجستير جامعة الأزهر سنة 1954،اعتقل في مصر سنة 1954م في عهد الرئيس جمال عبدالناصر ولم يتكمن من استكمال الدراسات العليا بمصر، حصل علي شهادة الدكتوراه بعد مدة من جامعة السند في باكستان، تحت عنوان فقه الدعوة والداعية.

عمله في مجال التدريس والدعوة

عمل الشيخ عبد الله منذ عام 1954م مدرساً لمادة التربية الإسلامية في ثانويات حلب وتصدي للافكار الإلحادية التي بدأت في الظهور في تلك الحقبة وفي عهد الوحدة بين سوريا ومصر نجح بانتخابات منطقته لمنزلته بين أهالي مدينة حلب..تابع القراءة