قالب:وفاء لذكراهم
بقلم : عبدالحليم الكناني

ربما لا يعرف الكثير أن هناك من ارتضى لنفسه أن يبحر من شاطئ الدنيا نحو ربه، رافضًا أن يكون شراعُ سفينة الرحلة مصنوعًا من غير سرِّ الله في الأرض.. وعدَ وصدق فصدقه الله، فأحال روحه شراعًا ممدودًا على سفينته التي تحمله إلى ديار الخلد، وحواصل الطير الخضر، وروح وريحان، ورب غير غضبان.
واليوم نبدأ في فتح صفحات عميقة الجذور، واسألوا عنها إن شئتم أرض فلسطين المروية بدمائهم.. اليوم نقدم لكم الشهيد الذي زفه أبوه إلي الجنة "محمد حسن علي العناني"
نشأته
ولد هذا الأخ الكريم في "كفر وهب" مركز قويسنا في 5 مارس سنة 1922م، وانتقل مع والده إلى الأسكندرية، وبها بدأ حياته التعليمية، ثم انتقل إلى الزقازيق وفيها أتمَّ دراسته الأولية وحفظ القرآن الكريم، ثم انتقل إلى طنطا وبدأ يتعلم صناعة النسيج في "المحلة الكبرى"، وكان والده يرجو أن يلحقه بمدرسة المعلمين الأولية لولا ظروف حالت دون ذلك، وفي نوفمبر سنة 1940م انتقل مع العائلة إلى القاهرة حيث التحق بإحدى شركات النسيج.
...تابع القراءة