عاكف يطالب قادة الدول الإسلامية بالإصلاحِ الشامل

(06-12-2005)
كتب- ياسين عبد المقصود
طالب فضيلةُ المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- محمد مهدي عاكف- ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية والإسلامية بإطلاق الحريات العامة والدفاع عن الأراضي المحتلة وتنمية المجتمعات العربية والإسلامية معولاً على أنَّ ما سيصدر من قراراتٍ قمة الدول الإسلامية المنعقدة بمكة المكرمة الأربعاء 7/12/2005م لا بد وأن تكون على مستوى التحديات، لتحرر الأرض والإرادة وتوحِّد الهدف والعمل، وتحقق العزة والقوة والتقدم، كما ننتظر تفعيلها وتنفيذها مع ما سبقها من قراراتٍ لقممٍ أخرى.
جاء ذلك في الرسالةِ التي وجهها فضيلته إليهم، مستبشرًا بانعقادِ مؤتمر القمةِ الإسلاميةِ الطارئ في مكةَ المكرمة في هذه اللحظاتِ التاريخية الفارقة والذي تثقل فيه التبعة والمسئولية التي في أعناقهم وخطورة التحديات التي يواجهونها ويواجهها معهم العالم الإسلامي كله، وأيضًا بكون الاجتماع جاء في الأراضي المقدسة مهبط الوحي ومبعث النور وموئل الرسالة الخالدة الخاتمة التي جاءت بالهداية والمنهج.
أكد فضيلة المرشد على إطلاقِ الحريات العامة وحرية العقيدة والعبادة، وحرية الرأي والتعبير، وحرية تكوين الأحزاب والنقابات والجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني، وحرية الاجتماع والتظاهر السلمي، واعتبار الأمة هي مصدر السلطات، وتداول السلطة عبر الاقتراع الحر النزيه، وتمثيل الشعوب عبر مجالسٍ نيابية منتخبة انتخابًا حُرًّا، وانتخاب رئيس كل دولة انتخابًا حُرًّا مباشرًا ولمدة محددة، كما أكد على استقلال القضاء، والفصل بين السلطات، وتعديل القوانين وتنقيتها بما يؤدي إلى تطابقها مع مبادئ الشريعة الإسلامية.
ونبه فضيلته على ضرورةِ انطلاقهم في مجال تنمية المجتمعات الإسلامية عن طريق التنمية البشرية والإدارية والتعليمية والعلمية والتكنولوجية، ومكافحة الفساد والجهل والبطالة والفقر والمرض، والتعاون فيما بينكم في هذه المجالاتِ.
كما أكد في رسالته على ضرورةِ التحرك من أجل إنقاذِ العراق من الاحتلال الغربي، وحماماتِ الدم وحملاتِ الإبادة والتدمير، وإنقاذه من الاعتقالاتِ والتعذيبِ الوحشي الذي يطال الأبرياء، وأيضًا من تكريس الطائفية والعداوة والكراهية، كما نادى بالوقوفِ بجانب إخوانهم الفلسطينيين في محنتهم التي زادت عن نصف قرن؛ لتحرير أرضهم وإقامة دولتهم وتطهير مقدسات الأمة جميعها وبالوقوفِ بجانبِ السودان من خطر التفتيتِ ومؤامرات الحروب الأهلية، والعقوبات الأمريكية الجائرة.
كما طالبهم بالتكافل المالي مع الدول الإسلامية الفقيرة مثل النيجر وفلسطين، وتلك التي أُصيبت بالنكباتِ مثل باكستان وكشمير، ومحاربة الفقر والجفاف؛ وذلك بتشجيع وإخراج الزكاة وجمعيات العون والإغاثة ورفض الضغوط الخارجية الهادفة إلى تجفيف منابع خير الأمة.