قالب:وفاء لذكراهم
بقلم: عبده مصطفى دسوقي

إن الشجرة الطيبة التي غرسها الإمام الشهيد حسن البنا منذ عام 1928م، ورواها بدمه هو والشهداء من قبله ومن بعده، تعمَّقت جذورها، وامتدت فروعها، واستعصت على أعداء الله أن يقتلعوها رغم محاولاتهم الشرسة المتتالية.
يقول الإمام البنا: "أيها الإخوان: أنتم لستم جمعية خيرية، ولا حزبًا سياسيًّا، ولا هيئة موضعية لأغراض محدودة المقاصد. ولكنكم روح جديد يسري في قلب هذه الأمة فيحييه بالقرآن، ونور جديد يشرق فيبدد ظلام المادة بمعرفة الله، وصوت داوٍ يعلو مرددًا دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن الحق الذي لا غلو فيه أن تشعروا أنكم تحملون هذا العبء بعد أن تخلى عنه الناس.
إذا قيل لكم إلام تدعون؟ فقولوا: ندعو إلى الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، والحكومة جزء منه، والحرية فريضة من فرائضه، فإن قيل لكم: هذه سياسة! فقولوا: هذا هو الإسلام ونحن لا نعرف هذه الأقسام".
وفرج النجار نموذج لمن تربَّى في بيت علمه هذه المعاني، كما تربَّى على يد رجل وامرأة صبرا على ما تعرضا إليه في عهد الملك وعبد الناصر فقد حرما من ابنهما الذي ظل هارب من الطغيان لمدة ما يقرب من ربع قرن، وظلا مثالاً للبيت الحديدي في وجه هذا الطغيان....تابع القراءة