"العمل الإسلامي" يطالب بموقف عربي مناهض لأطروحات نتنياهو

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"العمل الإسلامي" يطالب بموقف عربي مناهض لأطروحات نتنياهو
282009روابط.jpg

عمَّان- إخوان أون لاين:

طالب الدكتور إسحق الفرحان، الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الأردني (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) الدولَ العربيةَ بإعلان موقف رافض لأطروحات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو العنصرية التي جاءت في خطابه الأخير؛ "لقطع الطريق على محاولاته كسب الوقت لتعزيز فرض الوقائع على الأرض".

ولم يستغرب الفرحان في تصريح له ما جاء في خطاب نتنياهو، من اشتراطات بخصوص الدولة الفلسطينية، والقدس، ومغتصبات الضفة الغربية المحتلة، وعودة اللاجئين، مشيرًا إلى أن الخطاب "ينسف محاولات التسوية الهزيلة، ويضع المراهنين عليها أمام حقيقة البناء المتطرف للمجتمع والنخبة الحاكمة في الكيان الصهيوني الرافض لمنطق التسوية من أساسه".

وطالب الجامعة العربية باتخاذ قرار "يُلزم" كافة الدول العربية بوقف العلاقات مع الكيان الصهيوني، والدعوة إلى عقد قمة عربية "تناقش الخطر الصهيوني على الأمن القومي العربي"، وقال: "ندائي لجميع الدول العربية ولكافة السياسيين والمنظمات العربية بالوقوف وقفةً جادَّةً في هذه المرحلة التاريخية الحرجة"، وتابع: "لقد آن الأوان لتقف الأمة العربية شعوبًا وحكوماتٍ وقفةً جادَّةً لا تنازل فيها عن الحقوق".

وناشد الفرحان الدولَ العربيةَ الردَّ على الصلف الصهيوني، من خلال دعم المقاومة في الضفة الغربية وغزة، وفك حصار الشعب الفلسطيني بالقطاع، وإلغاء معاهدات التسوية مع الكيان، داعيًا الحكومة الأردنية إلى استشعار "كلفة الوقت"، والمبادرة إلى اتخاذ خطوات إزاء الكيان الصهيوني من شأنها "حماية البلد من الخطر المحدق".

وعن موقف الحزب من إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح والاستقلال والسيادة طاردة السكان؛ قال إن "من يوافق على مثل هذا الطرح خائن للأمة"، وفيما يتعلق بحديث نتنياهو عن التطبيع والسلام الاقتصادي؛ أكد الفرحان أن قضية فلسطين "حقٌّ مسلوب يجب أن يعود"، لافتًا إلى أن التنازلات "لن تدفع بالعدو إلا لمزيد من التعنُّت".

وتابع: "نتنياهو يريد أن يبدأ من الصفر لكسب الوقت بعد السنين الطويلة التي مرَّت على القضية، ويطمع أن يطبِّع دون ثمن، ومن المؤسف أن يجد من يستجيب له".

وختم بالإشارة إلى أن الشعوب العربية "سَئِمَت اللهاث خلف سراب التسوية، ولن ترضى ببقاء المعاهدات المقيّدة لإرادة الأمة".

المصدر