أحد تلاميذ الدكتور إبراهيم المقادمة يتحدث عنه

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحد تلاميذ الدكتور إبراهيم المقادمة يتحدث عنه

بقلم أبو العز

" إن إبراهيم كان أمتاً قانتاً لله حنيفاً مسلماً ......"

Mqadmah4.jpg

ليس الغريب أن يخرج من أمة رسول الله صلى الله عليه وسيم . أئمة يدعون إلى الخير ويقودون الناس إليه ويحتملون الصعاب في طريق هذا مهما كلفهم ذلك من ثمن .

إن الحديث عن شخصية مثل هذا الإمام الرباني لا يكون إلاَّ من عظماء نحوه .. لكن إذا كان الحديث من أمثالنا فإنما هو على سبيل المثال التبرك والإقتداء بآثارهم لأنه بذكر الصالحين تتجلى الرحمات .

يتحدث أحد إخوانه .."كنت وأنا في السحن وأنا على سرير بجوار سرير الدكتور رحمه الله أتأمل دائماً .. أي كنز هذا الذي أحصل عليه الآن أنا بجوار هذا الشخص ... !!! ؟؟؟ هذا الرجل العظيم ؟؟؟... وأحتار كيف يمكن أن أكتسب من هذا الكنز الذي لا يقدر بثمن " فأنهل من خبراته وبركاته وحركاته وسكناته ونظراته ومأكله وملبسه وتفكيره وتدريسه .. وسيرته .. أنهل عجب عجاب .

أفي الناس بشر مثل هذا وكأن الذين قرأت وسمعت عنهم عمر أبو درة، وأبو موسى الأشعري، الحسن البصري، ابن المبارك، الثوري، البنا، سيد قطب، والعظماء من سلف الأمة كأني أراهم بعيني وأعيش معهم .." لست أبالغ والله بل ولعلي قصرت في حقه تستيقظ في الليل فتجده قائماً ولا أحد يشعر تصبح فتجده صائماً قانت آناء الليل وأطراف النهار ثم إذا أصبح يكون أبكر إخوانه استيقاظاً وهو كبيرهم تجده بيدأ بتجهيز طعام الفطور لهم ..

ثم يقوم بغسل ملابسه ولا يخرجهم الى البيت يغسلونه لهم مع أن الفرصة ممكنة ثم يبدأ يحضر دروسه اليومية للمعتقلين .. ثم يعطيهم الدروس من التفسير والحديث .. ثم .. الفكر .. فتراه يغرس معان أصيلة كان يغرسها النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه تبدأ من التواضع مع الثقة بالنفس وما أعجبه من مزيج لا يستطيعه إلا العظماء ثم الزهد والغنى وما أصعبه من توازن لا يقدره إلا أولو العزم ..

ثم الجهاد والصبر وما أروعه من خليط لا يحسنه إلا ذوو إرادة ..ثم الحكمة والشجاعة وما أحسنه من ضيع لا يغرمه إلا ذوو لب وجرأة ..فهذا بعض ما تقوده تفاصيل حياته فهو أب ، وأخ ، وقائد ، ومربي ، وزاهد ، ومعلم .. وموسوعة فكر .., وأعجب إنسان يحمل هذا في واحد .


المصدر:كتائب الشهيد عز الدين القسام المكتب الإعلامي