أحمد فهمى يكتب من أهم القواعد السياسية الحاكمة للمشهد الحالي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحمد فهمى يكتب من أهم القواعد السياسية الحاكمة للمشهد الحالي

بتاريخ : الاثنين 23 سبتمبر 2013

أحمد فهمى

( من يملك الأسرار يملك الأشخاص، ومن يملك الأشخاص يملك المال والقرار)..

نخبتنا السياسية تخضع بدرجة كبيرة لهذه القاعدة، وقصة الخضوع تبدأ بمشهد "انكشاف الأسرار"، لتسير الأمور بعدها على طريقة المثل الشعبي القديم: اللي على راسه بطحة..

ومَن مِن النخبة ليس له أسرار؟

كان مبارك حريصا على أن "يبطح" النخبة الأكثر تأثيرا، ليضمن بقاءها تحت السيطرة ..

بحسب هذه القاعدة، تنقسم نخبة ما بعد الانقلاب إلى قسمين: قسم "على راسه بطحة" قديمة أو جديدة .. وقسم آخر "غير مبطوح"..

القسم الأول يشارك بحماسة في العهد الجديد..

القسم الثاني، ينقسم بدوره إلى قسمين: قسم قابل لــ"البطح"، بل ربما يتشوق له بافتراض أن "البطحة" بمثابة "تأشيرة دخول"، أو "ضمانة" للجدية والاستمرار..

وقسم آخر، يرفض ويتمنع..

تأمل بعين فاحصة في السيرة السياسية لبعض رؤساء الأحزاب، والرموز وبعض الناشطين، والسياسيين المستقلين، والإعلاميين البارزين، وحتى بعض الإسلاميين، ستجد نقاط ضعف متناثرة هنا وهناك، وستلمح آثارا واضحة لأسرار ربما لا تسر..

كثير من المواقف السياسية تتحدد الآن بناءا على وجود "البطحة" وحجمها ونوعيتها..

نعم.. كثيرون أيضا يتحركون انطلاقا من قناعات سياسية، لكن هذا لا ينفي أن "البطحة" أصبح لها تأثير بارز في الساحة السياسية، وأن "المبطوحين" يقتربون كل يوم من امتلاك السيطرة..

وهذا يقتضي إبداء التقدير والاحترام لأولئك الرموز الذين استعصوا على "البطح" سابقا، ورفضوا الخضوع لاحقا، فهؤلاء مهما تزايد حجم الاختلاف السياسي معهم، فالتفاهم معهم يظل ممكنا في كل حين، لأنهم يتحركون بحسب مبادئهم، وليس شيئا آخر..

المصدر