أحمد فهمي يكتب : الانقلاب كُتِبت نهايته يوم رابعة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحمد فهمي يكتب : الانقلاب كُتِبت نهايته يوم رابعة
أحمد فهمي

نافذة مصر

كانت رابعة هي نقطة ذروة وحشية الانقلاب، وقمة منحنى القمع، من بعدها ومنحنى الانقلاب يتهاوى تدريجيا، قد يرتفع حينا، لكن اتجاهه العام نحو الهبوط..

يمكنك أن تقارن بين مثالين لتعلم أن الانقلاب كُتِبت نهايته يوم رابعة..المثال الأول، من ثورة يناير..بلغ نظام مبارك ذروة قمعه في جمعة الغضب، لكنه لم يستطع بعدها أبدا أن يمارس قمعا كما فعل ذلك اليوم، فجاءت نهايته عاجلة وحاسمة..

المثال الثاني، من سوريا، حيث لا يزال نظام بشار قادرا على ممارسة درجات متزايدة من القمع، لذلك لا يبدو سيناريو النهاية واضحا للعيان، رغم تداعي أركان نظامه..

اليوم في مصر، يعجز الانقلاب تماما عن تكرار تجربة "مذبحة رابعة والنهضة"، وهذا يعني أنه مكبل، وأنه يمتلك قوة لا يستطيع استخدامها، وهنا مربط الفرس، فالنظام الذي يزداد –تدريجيا- الفرق بين ما يمتلكه من القوة، وبين قدرته على استخدامها لتدعيم سلطاته، هو نظام في طريقه للزوال..

إن تحويل رابعة إلى "جاثوم" يكتم أنفاس الانقلاب هو الوسيلة الأقوى في تدميرهم..

يجب أن تظل رابعة ماثلة للأعين، حاضرة في الأذهان، لا تموت أبدا، ولا تنزوي في زحام التطورات وتلاحق الأحداث..ولنثق تماما أن الله تعالى غالب على أمره..

فالثقة بالله، تقربنا من النصر بأكثر مما نتخيل..

المصدر