أوراق من تاريخ أول معسكر تربوي للإخوان
توطئة
المعسكر هو مؤسسة تربوية اجتماعية تتخذ من الطبيعة مدرستها والجماعة أسلوبها للحياة في مجتمع متعاون من خلال إدارة المعسكر لفترات محدودة، وتكون هناك محاولات عديدة لتحقيق هدف هذه المعسكرات.
وإذا نظرنا إلى تاريخ الإخوان المسلمين سنجد أن الإمام البنا قد خط منذ البداية مراحلة تنقل الدعوة من مرحلة لمرحلة، ولكل مرحلة طبيعتها وخواصها، وأساليب مختلفة عن المرحلة السابقة مع الحفاظ على مكتسبات المرحلة السابقة واستثمارها.
حيث جعل المرحلة الأولى وهي مرحلة التعريف بالدعوة والانتشار وسط الناس من خلال نشر الفكر وافتتاح الشعب، وذلك قبل أن تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة التكوين حيث تعمد فيها الجماعة إلى التربية العملية لكل من انتسب إلى الجماعة وسار في ركابها، ثم تختتم هذه المراحل بمرحلة التنفيذ وهي الانفتاح على كل المؤسسات والعمل من خلالها والمشاركة في صناعة ورسم مستقبل الوطن.
ولقد كان لك مرحلة أساليب – خاصة التربوية – حتى تحفظ كيان وجسد الجماعة، فكانت الرسائل التربوية التي يكتبها الإمام البنا ثم المعسكرات التربوية التي يتجمع فيها الأفراد ليتدارسوا القرآن وعلومه، ويغرس فيهم التربية العملية والحقيقية.
يقول الأستاذ جمعة أمين عبد العزيز:
- فبعدما استحدث الإمام حسن البنا الكتيبة كوسيلة من وسائل التربية المؤثرة، استوحى فكرة المعسكر من خلال فرق الجوالة، واستهدف من وراء تلك المعسكرات تربية الإخوان تربية شاملة تُعنى بالروح والعقل والجسد؛ فكانت التربية الروحية من خلال قيام الليل والتهجد وقراءة الوظائف والأوراد وتلاوة القرآن.
- أما التربية الثقافية التي تغذى العقل فكانت من خلال المحاضرات والمدارسات التي تتم في أيام المعسكر. أما الاهتمام بالنواحي البدنية فكانت من خلال الأنشطة الرياضية المختلفة التي يتضمنها برنامج المعسكر، بالإضافة إلى التدريب على الرياضات العنيفة، والتدريب على أنشطة الدفاع عن النفس. (1)
ويضيف:
- ولم يكتفِ الإمام البنا بذلك؛ فقد أضاف إليها توثيق التعارف وتعميقه بين الإخوان، وتعويدهم على الانضباط والطاعة والاعتزاز بالنفس المؤمنة، كما دربهم على ممارسة الدعوة إلى الله عمليًا من خلال الخروج فى بعض أيام المعسكر لدعوة الناس، وقدم من نفسه النموذج العملي لكل ذلك - وقد تم ذلك فى أول معسكر للإخوان بالدخيلة. (2)
الإعداد للمعسكر
كانت أول وسيلة عملية وضعها الإمام البنا هي نظام الكتائب والذي بدأ في سبتمبر عام 1937م، وهي التي أشار إليها في رسالة المنهج – والتي طبعت وعُممت على جميع شُعب الإخوان في رجب 1357ه، الموافق سبتمبر 1938م. حيث طالب الإمام البنا بتعميم نظام الكتائب في شعب الإخوان، والعمل على وجود كتيبة على الأقل في كل بلد مركزي من هذه البلاد.
ولقد تكونت أول كتيبة من أربعين فردا فكانت الغالبية العظمى من الكتيبة الأولى والكتيبة الثانية منهم، كما كان أغلب أفراد معسكر الدخيلة كذلك. وهؤلاء جميعًا ممن تربوا على يدى الإمام البنا وعينه، ومن خلال تلك الوسائل، فكانوا العُمُد الرئيسية التي قامت عليها الجماعة.
بدأ الإخوان الترتيب لمعسكر الدخيلة بعد انتهاء العام الدراسي 1937م - 1938م، وقد وجه مكتب الإرشاد خطابات الدعوة لبعض الإخوان للاشتراك فى المعسكر فى أول يوليو عام 1938م الموافق جمادى الأولى 1357هـ. كما نشرت "مجلة النذير" صورة من ذلك الخطاب حتى يتسنى لجميع الإخوان الاطلاع عليه والاشتراك فى المعسكر، وقد حدد فى هذا الخطاب موعد المعسكر وقيمة الاشتراك والإجراءات المطلوبة وكيفية الوصول إليه. (3)
ولقد حرص الإخوان على اختيار مكان طلق وفسيح لهذه المعسكر فوقع اختيارهم على أرض رملية قريبة من شاطئ البحر فى منطقة بين المكس والدخيلة بالإسكندرية لما تميزت به من خصائص تساعد على نجاح المعسكر.
الواقع أن الإخوان بعد هذا المعسكر ساروا على نفس النهج والبرامج على غرار معسكر الدخيلة، والتي كانت مدته حوالى اثنين وثلاثين يومًا؛ ابتداء من 27 جمادى الأولى 1357هـ الموافق 25 يوليو 1938م حتى 29 جمادى الآخرة 1357هـ الموافق 25 أغسطس 1938م، ورغم طول المدة إلا أن بعض الإخوان قضوا هذه الفترة كاملة.
ولقد بلغ من النظام فيه أن اللجنة المكلفة بالمعسكر أعلنت أنه ليس جبرا على الجميع حضور المدة كاملة لكن في حالة عدم حضور الفترة كلها فله أن يشترك بعض الوقت، بشرط أن يخطر اللجنة المكلفة بإدارة المعسكر بعدد الأيام التي يريد قضاءها وتوقيتها؛ حتى يتسنى للجنة المعسكر تدبير أمرها. (4)
بل أن اللجنة أعلنت أن قيمة الاشتراك طوال فترة المعسكر مائة وخمسين قرشًا للطلبة ومائتي قرش للموظفين، وذلك بالإضافة إلى مصاريف الذهاب إلى الإسكندرية والعودة منها. أما المشاركون لأيام محدودة فكان يقدر اشتراك اليوم الواحد للطالب بخمسة قروش وللموظف بسبعة قروش.
وسهلت اللجنة على من يجد صعوبة في توفير قيمة اشتراك المعسكر فأعلنت إنه من لم يستطع سداد الاشتراك أو جزء منه عليه، أن يراسل اللجنة ويبلغها بما يستطيع دفعه، وعلى اللجنة أن تبذل وسعها لتغطية هذا العجز، ولكن فى نهاية الأمر فإنها تبلغ الأخ بالترحيب باشتراكه وحضور المعسكر، بل أنها حددت متطلبات الأخ الشخصية في المعسكر. (5)
أهداف المعسكر
- التزكية الروحية، من خلال صلاة التهجد كل ليلة، والدعاء في السحر، وقراءة القرآن، والمحافظة على الوظائف والأوراد، وذكر الأوقات والأحوال والمناسبات.
- التربية العلمية، وذلك من خلال دروس الإمام البنا؛ حيث كان يقوم بشرح رسالة التعاليم التي كان يشرحها لأول مرة في هذا المعسكر. والقراءة الحرة والمدارسات.
- التربية الرياضية، وذلك من خلال طوابير السير والتدريبات البدنية.
- الدعوة إلى الله بالإسكندرية، وذلك من خلال تخصيص أيام الجمع والآحاد والثلاثاء من كل أسبوع لنشر الدعوة خارج المعسكر في مدينة الإسكندرية.
- الاستعداد للعام الدراسي القادم بمنهج عملي حافل. (6)
وقد حاول الإخوان تحقيق هذه الأهداف من خلال وضع برنامج يستهدف هذه الأهداف، بحيث يبدأ الاستيقاظ من الساعة 2 بعد منتصف الليل إلى صلاة الفجر للقيام والتهجد وتلاوة القرآن والدعاء، ومن بعدها التربية الرياضة وينتهى البرنامج الساعة الـ9 بعد العشاء والخلود إلى النوم، حيث تخللت هذه الفترة الصلوات والطعام والمحاضرات وغيرها.
صور تربوية داخل المعسكر
حضر عدد كبير من الإخوان المسلمين في أول معسكر يعقد لهم في هذا المكان، وقد تجلت بعض المواقف التربوية فيه ومنها موقف للأستاذ محمد حامد أبو النصر الذي ذكره
بقوله:
- ومن الطريف ما وقع منى على سبيل المزاح فى الأيام الأولى من إقامة المعسكر؛ حيث الرياضة والهواء الطلق، وانشراح الصدر جعلني في حاجة إلى المزيد من الطعام؛ فحينما حمل إلينا فضيلة الأخ الشيخ عبد الباري المسئول عن المطبخ طعام الإفطار في سلته التي ملئت بأشطر الفول المدمس والتي أخذت شطرًا منها دون إذن لأسد به جوعتي.
- وما إن انتهى الأخ من التوزيع حتى تبين له أن هناك شطرًا ناقصًا أخذ دون إذنه كمسئول، فنادى: أيها الإخوان، إن أحدكم أخذ نصيبًا من الطعام زيادة عن حقه المقرر؛ فعليه أن يعلن عن نفسه، فصمتُّ، ثم قلت لفضيلة الإمام الشهيد الذى كان يجلس بيننا: ماذا يكون الحال لو أعلن الأخ عن نفسه؟
- فقال فضيلته وهو يبتسم: لا شىء، المطلوب فقط معرفة الاسم، فقلت: أمرى إلى الله، أنا صاحب هذا الشطر؛ لأنني كنت جائعًا وما زلت، فضحك الجميع، وقال الشيخ عبد البارى فى غضب لفضيلة الإمام الشهيد: لا بد من عقاب هذا الأخ، مشيرًا إلىّ، فقال فضيلة الإمام: وبماذا تريد أن تعاقبه؟ قال الشيخ عبد البارى: يبقى معي غدًا فى المطبخ ليعاونني فى غسل الأواني وتنظيف المطبخ وتنفيذ ما يطلب منه.
- وفى المساء أعلن القرار بعقوبتي، وفى الصباح الباكر سلمت نفسى له، وقمت بتنفيذ ما أمرني به طيلة اليوم برضا وتسليم، وكان من أصعب المهمات التي قمت بها غسل أربعين قروانة أجهدتني غاية الإجهاد، وأرهقتني غاية الإرهاق.
- وقد أخذت من هذا الدرس عبرة وعظة؛ حيث كنت فى الماضي حينما يجئ وقت الغداء ويتأخرون فى تقديم الطعام كان يقال لى: إن سبب التأخير هو غسل الأواني، فكنت لا أقتنع بذلك وأثور فى غضب، والآن بعد هذا الدرس من التربية الإخوانية أصبحت لا أتسرع فى الحكم على الأمور، وأتجمل بالصبر والأناة، وبذلك أسعد ويسعد من معي. (7)
وموقف أخر للأستاذ عدوي سرحان الذي شارف على الأربعين وبدأ الشيب يزحف إلى رأسه، إلا أنه كان يحتال على إخوانه ليشارك فى حراسة المعسكر أثناء الليل، وكان الشباب يحاولون إعفاءه ويكفونه ما يعتقدون أنه يشق عليه من الأعمال، خاصة الحراسة الليلية
إلا أنه دون أن يشعر أحد كان يندس فى وسط الصف المراد تعيينه للحراسة حتى يشارك إخوانه هذا العمل، مرددًا حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: "عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس فى سبيل الله"؛ فكان يصر على المشاركة فى الحراسة. (8)
المعسكر ووسائل نشر الدعوة
في الظروف التي عاشتها الدعوة بعد ثورة 23 يوليو والتضييق الذي تعرضت له مما اضطر الإخوان إلى عدم الافصاح عن مواعيد وأماكن معسكراتهم التربوية، والاكتفاء بالأنشطة داخل المعسكر، وذلك على غير ما حدث في أول معسكر للإخوان حيث استغلوه في نشر الدعوة في الأماكن المحيطة للدخيلة
حيث كان من برنامج المعسكر الخروج لنشر الدعوة فى مدينة الإسكندرية أيام الجمع والآحاد والثلاثاء من كل أسبوع، وكان الإمام البنا يقوم فى تلك الأيام بعمل طابور استعراض لكشافة الإخوان داخل مدينة الإسكندرية، فضلا على تدريب الإخوان على ممارسة الدعوة عمليًا، وقد تعرضوا للعديد من المواقف التي عمقت فيهم كثير من المعاني التربوية
ومن هذه المواقف:
- كان الأستاذ محمود أبو السعود قائد معسكر الدخيلة ومسئوله الرياضي، وكان ينزل بفريق الجوالة يستعرضه أمام الناس فى مدينة الإسكندرية، ثم يركبون الترام فى طريق عودتهم، وكان الإنجليز يركبون الترام، ويستهترون بالناس وبقيمهم، ويسكرون فى الإسكندرية، ثم يعودون إلى المعسكر البريطاني في آخر الليل، وكان الناس يرهبونهم لخوفهم من مسدساتهم وأسلحتهم؛ وكان هذا المشهد يتكرر، مما استفز فريق الإخوان وأرادوا أن يلقونهم درسا حتى يحطموا تلك الهيبة الزائفة.
- وفي إحدى المرات بينما كان الأستاذ محمود وإخوانه يركبون الترام ركب معهم بعض الجنود الإنجليز، وبدأت سخافتهم ووقاحتهم على المصريين؛ فما كان من محمود أبو السعود إلا أن قام بصفع أحد الجنود الإنجليز على وجهه حتى يكفه عن سخافاته، وعندما نظر إليه الإنجليزي شزرًا عاجله الأستاذ محمود بالثانية، فخاف الجندي الإنجليزي، وخاف من معه من جنود إنجليز الذين رأوا هذا المشهد. وكان هذا الموقف سببًا فى تحطيم هيبة هؤلاء المحتلين، وبث الشجاعة فى نفس الشعب الإسكندري، فلم يسمحوا للجنود الانجليز مرة أخرى بتكرار سخافتهم ضدهم أو ضد نسائهم. (9)
استغل الإمام البنا المعسكر في تدريب الشباب على الدعوة العملية والاحتكاك التربوي بالناس، ومما يذكر للإمام البنا من موقف في هذا المعسكر، أنه خرج بعدد من شباب الإخوان فى يوم جمعة إلى مسجد قرية مجاورة لصلاة الجمعة ونشر الدعوة فى تلك القرية، وكان عدد الإخوان كبيرًا
وعندما قام إمام المسجد ليصعد المنبر لأداء خطبة الجمعة تعرض له أحد الإخوان فى حماسة، وأراد أن يمنعه من الخطابة، وأن يمكن الإمام الشهيد حسن البنا من أداء خطبة الجمعة، فما كان من الإمام الشهيد إلا أن وقف ونهر ذلك الأخ فى غضب، وأمره بالجلوس
وقال له: "نحن هنا مأمومون ولسنا آمِّين، وأداء الخطبة والصلاة من حق الإمام الراتب"، فسر لذلك إمام المسجد، وأعلن على المصلين أن ينتظروا بعد الصلاة لسماع موعظة الأخ الأستاذ حسن البنا مرشد الإخوان المسلمين، واستجاب المصلون لذلك وجلسوا واستمعوا لكلمة الأستاذ البنا. (10) حتى أن هذا المعسكر كان خيرا وبركة على الدعوة حيث كان سببا في التحاق أحد العظام في ركب الدعوة وهو الصاغ محمود لبيب.
فيذكر الأستاذ عباس السيسي كيف التحق الصاغ لبيب بالمعسكر ثم الدعوة حينما أورد قصة التحاقه فقال: كان الإخوان يخرجون إلى الإسكندرية بملابس الجوالة وعليها شعار الإخوان، وبينما كان أحد إخوان المعسكر وهو الأخ زكى طبيخة يركب الترام تقدم منه أحد الركاب – وهو الصاغ محمود لبيب - وسأله عن الإخوان المسلمين، وأين يوجدون، فأخبره الأخ زكى بأن لهم معسكرًا فى الدخيلة، فرغب الرجل أن يذهب لمقابلتهم، فاصطحبه الأخ إلى المعسكر.
وفى المعسكر قدمه الإخوان إلى الإمام الشهيد حسن البنا، وجلس الرجل يتناقش ويستمع إلى مبادئ الإخوان وأنشطتهم، ويرى أخوتهم ومحبتهم لبعضهم، حتى إذا شرح الله صدره لهذه الدعوة عرف الإمام الشهيد بنفسه بأنه الصاغ محمود لبيب العضو البارز بالحزب الوطنى وزميل الزعيم محمد فريد فى منفاه حتى وفاته
وأنه عاد إلى مصر بعد صدور عفو من الملك فؤاد عنه، وأنه عاد يدعو إلى مبادئ الحزب الوطني، وقد افتتح مقرًا للحزب فى عمارة الماجستيك بالمنشية، وأنه يعلن الآن التنازل عن تلك الشقة ليرفع عليها لافتة الإخوان المسلمين بالإسكندرية؛ ليصبح للإخوان مقر فى أكبر ميادين الإسكندرية.
ولم يلبث الرجل أن غادر المعسكر على وعد بالعودة، وفى عودته عاد ومعه هدية للإخوان عبارة عن خروف مشوي وقفصين من العنب، بالإضافة إلى الأرز والخضراوات هدية منه لإخوان المعسكر. (11) وبذلك تحققت الأهداف والمستهدفات التي كانت مرجوه من اول معسكر تربوي يقيمه الإخوان.
المراجع
- جمعة أمين عبد العزيز: أوراق من تاريخ الإخوان المسلمين، طـ1، دار التوزيع والنشر الإسلامية، جـ4، 2004م، صـ49- 57.
- جمعة أمين عبدالعزيز: المرجع السابق.
- مجلة النذير : العدد 6، السنة الأولى، 6 جمادى الأولى 1357هـ - 4 يوليو 1938م، صـ22.
- مجلة النذير: العدد 13، السنة الأولى، 26 جمادى الآخرة 1357هـ - 22 أغسطس 1938، صـ26.
- مجلة النذير: العدد 6، السنة الأولى، مرجع سابق.
- مجلة النذير: السنة الأولى، العدد 2 ، 7 ربيع الآخر 1357هـ - 6 يونيو 1938م، صـ13.
- محمد حامد أبو النصر: (حقيقة الخلاف بين الإخوان المسلمون وعبد الناصر) ، دار التوزيع والنشر الإسلامية – القاهرة – الطبعة الثانية – 1408هـ - 1988م، صـ صـ24، 25.
- مجلة النذير: السنة الأولى، العدد 13، 26 جمادى الآخرة 1357هـ - 22 أغسطس 1938م، صـ20.
- عبد المتعال الجبري: لماذا أغتيل الإمام الشهيد حسن البنا؟، الطبعة الثانية، دار الاعتصام، القاهرة، 1398هـ - 1978م، صـ66.
- محمد حامد أبو النصر: (حقيقة الخلاف بين الإخوان المسلمون وعبد الناصر)، مرجع سابق، صـ25.
- عباس السيسى: في قافلة الإخوان المسلمين ، جـ1 ، دار التوزيع والنشر الإسلامية، القاهرة، الطبعة الأولى، 1423هـ - 2003م، صـ20.