إخوان الأردن: زيارة بعض نوابنا لمقر عزاء الزرقاوي إنسانية وليست سياسية
كتب- حبيب أبو محفوظ
- فلاحات ينتقد الحملات الإعلامية ضد الجماعة ويحذِّر من مخطط لتشويه صورتهم
- المراقب العام يستبعد إقدام مجلس النواب على عقاب نواب الجماعة الذين قدموا العزاء
انتقد الأستاذ سالم الفلاحات ( المراقب العام ل جماعة الإخوان المسلمين ب الأردن ) الحملةَ التي شنَّتها الصحف الأردنية ضد الجماعة، وقال إنه من الواضح أن هناك مخططًا يستهدف الإساءة لهم وتشويه صورتهم.
وأبدى الفلاحات تعجبَه في تصريحاتٍ خاصةٍ لـ( إخوان أون لاين) من هذا التوجُّه وهذه الضجة الكبرى التي أثارتها بعض الصحف المحلية حول زيارةِ بعض نواب من حزب جبهة العمل الإسلامي إلى بيت عزاء في الزرقاء بعشيرة الخلايلة، لتقديم العزاء في أبي مصعب الزرقاوي، وقال إن المجتمعَ الأردنيَّ مشهورٌ بعلاقاته الاجتماعية الواسعة وتبادل الزيارات بالمناسبات المختلفة، ومن هذا المنطلق قام هؤلاء النواب بالواجب الإنساني في العزاء، لا سيما وأن معظم هؤلاء النواب من جيران أهل العزاء ومن سكَّان مدينة الزرقاء"، مؤكدًا أنه "ليس هناك أي رسالة سياسية لهذه الزيارة، وإنما هي مجرد واجب اجتماعي، وإنساني.
وأضاف المراقب العام لإخوان الأردن أن ما أزعجه هو قيام بعض الكتَّاب بالتصيُّد في الماء العكر وتوظيف هذا العمل توظيفًا سياسيًّا سيئًا قُصد منه التلفيق وإثارة الفتن والتهويش والتجييش ضد الحركة الإسلامية، بالرغم من أن أحداثًا كثيرة رافقت قتلَ الزرقاوي، وهي الهجوم على غزة وإفناء عائلات بأكملها وقد قُتِل من عائلة واحدة سبعة أشخاص وبقيت الطفلة "هدى" تهيم على وجهها، ولم ينتصرْ لها هؤلاء الكتَّاب، بالإضافةِ إلى جرائم كثيرة تحدث الآن في العراق، وتحديدًا في الإسحاقية، وفي الحديثة، وفي القائم ويخطط الآن للهجوم على الرمادي، كذلك المجازر التي تجري في العراق الآن والقتل في المساجد والحسينات"، معلقًا: "وكأنَّ شيئًا لا يحدث في الوجود إلا زيارة بيت عزاء بمبادرة لعدد من النواب!".
ورأى الفلاحات أن هجوم الصحف على الحركةِ الإسلامية واستغلال بعض الموتورين في ذلك بعدم رغبة هؤلاء في وجود حالة من الاستقرار الموجودة في الأردن ويصوبون سهامهم إلى أكبر وأقوى تكتل سياسي موجود في البلد لتشويهه ولإيجاد فجوةٍ كبيرةٍ بين هذا التكتل السياسي المحترم المقدَّر في الأردن ، وبين بقية مكونات الشعب الأردني وتأليب بعض الفئات عليه".
وحول البيان الذي نُشِر في الصحف الأردنية، والذي قِيل إنه باسم أهالي قتلى تفجيرات فنادق عمان، والذي يطالب الحركة الإسلامية بالاعتذارِ على زيارة نوابها لبيت عزاء الزرقاوي، قال الفلاحات: "تصدر بيانات بدون توقيع، فهناك بيانٌ يخلو من التوقيع يدَّعي بأنه ينطق باسم عائلات الشهداء الذين قُتلوا في فنادق عمان، واضحة لغة الفتنة فيه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها"، ونحن في هذه المناسبة نجدِّد مواساتنا وعزاءنا لأهالي الضحايا في تلك التفجيرات.
وأضاف أن الحركة قامت بمسيراتٍ ضخمةٍ في عمان، بعد تفجيرات الفنادق في عمان، وقمنا بواجب العزاء رسميًّا باسم حزب جبهة العمل الإسلامي، والحركة الإسلامية، وسرنا في مظاهراتٍ كثيرة وتحدثنا وأنكرنا مثل هذه الجرائم، لكنَّ الذي نشهده من هجمةٍ منظمةٍ يؤكِّد وجودَ مخطط سابق لاستهداف الحركة الإسلامية، والذي يَجري هو توظيف كلمة وتصرف هناك، بقصد الإساءة والتشويه ولكن أنى لهم ذلك؟!
وفيما يتعلَّق بموقفِ الجماعةِ من جدية قرار مجلس النواب الأردني بفصل النواب الأربعة الذين قاموا بزيارة بيت عزاء الزرقاوي، وهم: "د. محمد أبو فارس، وعلي أبو سكر، وإبراهيم المشوخي، وجعفر الحوراني، قال الفلاحات: "إن أي مجلس نواب يحترم نفسه لا يمكن أن يبحثَ- مجرَّد البحث- في هذه القضية"، مشددًا على أن هذا مجرد "تهويش لا معنى له".
المصدر
- مقال:إخوان الأردن: زيارة بعض نوابنا لمقر عزاء الزرقاوي إنسانية وليست سياسيةإخوان أون لاين