إخوان الإسكندرية: الداخلية تحوّلت إلى ميليشيا للحزب الوطني

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إخوان الإسكندرية: الداخلية تحوّلت إلى ميليشيا للحزب الوطني
جانب من المؤتمر الصحفى لاخوان الاسكندرية.jpg

الإسكندرية- محمد التهامي:

- حسين إبراهيم : النضال القانوني وسليتنا ضد ميليشيا الوطني

- حمدي حسن : النظام يقدم أحدث الأسلحة في مواجهة الشعب

- صبحي صالح : نحن ندفع ثمن فشل الحكومة وفساد الحزب

- محمود عطية: مرشح الوطني يستخدم شعارات دينية بحماية أمنية

وصفت جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة الإسكندرية أجهزة الأمن بالمحافظة بـ"ميليشيا الجناح العسكري للحزب الوطني الحاكم"؛ حيث قاموا بالهجوم على جولات انتخابية لمرشحي الإخوان مساء أمس الجمعة بدوائر: المنتزه، والرمل، وباب شرق، وكرموز، ومينا البصل، والدخيلة، والعامرية، والجمرك، والمنشية، مستخدمةً القنابل المسيلة للدموع، والرصاص المطاطي، ومحاصرة الجولات الانتخابية وأهالي المناطق وتطويقهم، وتفتيش منازلهم، والقبض على ما يقرب من 73 من أنصار ومؤيدي الجماعة، وإصابة 30 آخرين.

وأكد نواب الإخوان بالمحافظة- خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدوه ظهر اليوم بمقرِّ المركز الإعلامي للإخوان ب الإسكندرية - استمرارهم في نضالهم القانوني الدستوري والشعبي والإعلامي والدولي أمام النظام الذي وصفوه بالمستبدّ والفاسد والفاشل، مشدِّدين على استمرارهم في جولاتهم الانتخابية، موضحين أنه لن يرهبهم الحزب الوطني ولا ميليشياه المتمثلة في قوات الأمن المركزي.

من جانبه، أكد النائب حسين إبراهيم، مسئول المكتب الإداري للجماعة بالمحافظة ونائب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان، أن أجهزة الأمن تقوم "بدهس" القانون والدستور، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية هي التي تقوم بإثارة الجماهير، مؤكدًا أن مجلس الشعب المقبل سيكون فاقدًا للمشروعية إذا ما استمرت الأوضاع بهذا الحدِّ من البلطجة، وأن حلف القسم من الرئيس في الدورة الجديدة سيكون فاقدًا للمشروعية لنفس الأسباب.

وأكد أن الأمن أراد إبلاغ الإخوان رسالةً من وراء تلك الممارسات العنيفة ضد مرشحي الجماعة وأنصارهم؛ مفادها أنه لا انتخابات، وأنه ممنوعٌ على الإخوان النزول إلى الشارع، واستخدام حقهم القانوني في الدعاية الانتخابية وخوض الانتخابات، ونحن نقول لهم: "الرسالة مرفوضة، ولن نقبلها".

وقال م. مدحت الحداد، المتحدث الإعلامي باسم الجماعة في الإسكندرية: إن "جماعة الإخوان" مستمرة في نضالها الدستوري والقانوني والسياسي والإعلامي ضد انتهاكات الحزب الوطني، وإن ميليشيا البلطجية التابعين للحزب لن ترهبها أو تثنيها عن استكمال المسيرات والجولات الشعبية.

وقال النائب مصطفى محمد مصطفى، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان عن دائرة المنتزه،: إن قوات الأمن المركزي وأفراد الشرطة والمخبرين والبلطجية التابعين لهم قاموا بضرب جميع المواطنين من أنصار المرشحين أو الأهالي بكل أساليب الضرب والسحل، واستخدام جميع الأدوات، بما فيها من تكسير كراسي المقاهي، واستخدام أخشابها في ضرب المواطنين.

وقال النائب صبحي صالح، مرشح الجماعة في دائرة الرمل: "ندفع فاتورة فشل الحكومة وفساد الحزب الوطني؛ لأن حكومته الفاشلة دفعت بأحد وزرائها وتلاحقه القضايا من كلِّ اتجاه".

وأضاف صالح: إننا نتعامل مع جهاز أمني يتحرك "بغباء وتخلُّف وحماقة"، ولا يحسب عواقب الأمور، مشيرًا إلى أن مرشحي الجماعة هم من يقومون بتهدئة المواطنين؛ لعدم حدوث كارثة كبرى.

وأكد صبحي صالح أن الأجهزة الأمنية قامت بدهس المواطنين في منطقة الرمل بعربات مدرَّعة؛ الأمر الذي أحدث 17 إصابةً في لحظة واحدة، مشيرًا إلى أن الجماعة تملك الدلائل والصور التي تؤكد دهس الأمن العشرات منهم، محمِّلاً جميع القيادات الأمنية مسئولية الوقعة؛ نظرًا لحدوثها أمام مدير الأمن ونائبه والحكمدار ورئيس ومدير المباحث وغيرهم.

وأضاف أن قوات الأمن كانت في حالة ارتكاب جريمة وليس منعها؛ لأنها لم تقُم بما أقرَّه القانون من منع تحرك المسيرة وفتح نوافذ صغيرة للخروج منها، واستخدام مكبرات الصوت في دعوة المواطنين للانصراف.

وتساءل صالح: هل أعلنت وزارة الداخلية الحرب على المواطنين؟ وهل أعلنت الدولة الحرب على الشعب المصري؟!

وقال النائب المحمدي السيد أحمد، مرشح الجماعة في دائرة الرمل: إن قوات الأمن تقوم باصطحاب البلطجية المدجَّجين بالأسلحة البيضاء والسيوف والسنج في سياراتهم، ويقومون بالتعدي على النساء والأطفال!.

وقال النائب صابر أبو الفتوح: إنه لا يوجد انتخابات حقيقية في مصر، منتقدًا تمزيق ملصقات مرشحي الإخوان، بالتزامن مع وجود كميات ضخمة من ملصقات الحزب الوطني بشكل مستفزّ، مطالبًا النائب العام بالتحقيق في إهدار المال العام في الإنفاق على ميليشيا الحزب الوطني المستخدمة في التعدي على المواطنين.

وأشار أبو الفتوح إلى أن قوات الأمن قامت بمحاصرة ميدان كابو ونشر الرعب بين الأهالي، بالرغم من انتهاء جولته الانتخابية وانصراف أنصاره أمس، وقاموا بفرض طوق أمني عليه؛ الأمر الذي أدَّى إلى رجوع أنصاره لإنقاذه منهم.

فيما أكد النائب محمود عطية، مرشح الجماعة على مقعد الفئات في دائرة كرموز، أن محمد البلشي، مرشح الحزب الوطني بالدائرة، يستخدم شعارات دينية في دعايته الانتخابية، ويقوم بنشر ملصقات عليها الآية القرآنية ﴿إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ﴾ (آل عمران: من الآية 160)، ومع ذلك تترك أجهزة الأمن ملصقاته وتقوم بتمزيق ملصقات مرشح الجماعة، مضيفًا أن مرشحي الحزب الوطني ليس لهم أية شعبية في الدائرة.

وانتقد عطية قيام الأمن بإلقاء القبض على مواطن مختلٍّ عقليًّا وآخر أعمى بتهم نشر الملصقات وغيره، مؤكدًا أن وزارة الداخلية غير حريصة على سلامة المواطنين.

وقال النائب حمدي حسن : إن الاعتداء المستمر على أنصار مرشحة الجماعة على مقعد المرأة بشرى السمني يثبت أكاذيب الحزب الوطني بمساندة المرأة، منتقدًا تعامل النظام الحاكم مع تقرير الحريات الدينية الأخير، مؤكدًا أن أي شخص وطني أو عاقل لا بد أن يرفضه بعكس ما قامت به الحكومة المصرية.

وأضاف حسن أن الحكومة لا تعرض برنامجًا انتخابيًّا على المواطنين، لكنها تعرض أحدث الأسلحة في مواجهة المواطنين، منتقدًا إنفاق المليارات من أموال الشعب على البلطجية وآلات التعذيب وقوات مكافحة الشغب؛ لمواجهة وقمع المواطنين المطالبين بحقوقهم الدستورية.

وقال: إن الحكومة تحاول إجبارنا على مواجهة العنف بالعنف، مشيرًا إلى أن الجماعة ستدافع عن حقوقها بكلِّ الوسائل القانونية.

المصدر