إخوان سوريا: لم نحرك المظاهرات ولكن ندعمها
أكد المراقب العام لحركة الإخوان المسلمين في سوريا المهندس محمد رياض شقفة دعمه للمحتجين المؤيدين للديمقراطية الذين خرجوا في مواجهة نظام حكم الرئيس بشار الأسد، قائلاً إن حملة القمع ساهمت في تأجيج الاضطرابات، وعلى الرغم من نفيه الوقوف وراء الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع في سوريا، إلا أنه أعلن تأييده مطالب المحتجين بمزيد من الحريات.
وتم حظر الجماعة بعدما تحدت نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي تمكن من إخماد انتفاضةٍ مسلحةٍ قام بها الإخوان في مدينة حماة عام 1982 مما أدى إلى مقتل الآلاف. وما زالت عقوبة العضوية في الإخوان المسلمين الإعدام.
وقال شقفة "نحن مع مطالب الشعب، وبياناتنا موجهة للجميع، وليس لدينا تنظيم في الداخل بسبب القانون 49 لعام 1980 الذي يحكم بالاعدام لمجرد الانتماء للإخوان مع أن لنا امتدادا شعبيا واسعا".
وأضاف أن الوعود الغامضة الخاصة بالإصلاح من جانب الرئيس الأسد هي "مسكنات ورشاوى لتفكيك إجماع الشعب"، وطالب برفع حالة الطوارئ، وإنهاء احتكار حزب البعث للسلطة، والإفراج عن آلاف المعتقلين السياسيين، وإجراء انتخابات حرة، وحرية التعبير، وحرية التجمع.
ونفى شقفة وجود اتفاقٍ سريٍ بين الإخوان والسلطات السورية تعود الحركة بموجبه للعمل في سوريا مع إلغاء القانون الذي يحظر الحركة، مقابل الامتناع عن الاحتجاجات.
وعن النظام الذي يريده الإخوان المسلمون ب سوريا، قال "نحن نسعى إلى بناء دولةٍ مدنيةٍ يتمتع فيها المواطنون بالحرية وبحقوق المواطنة كاملة دون تمييز، ونؤمن بالتعددية السياسية، وبالتداول السلمي للسلطة، والاحتكام لصناديق الاقتراع، وبعد الوصول إلى هذه المرحلة نقدم برنامجنا للشعب المبني على حكم مدني بمرجعية إسلامية، وللشعب أن يختار".
مظاهرات الطلبة
من جهةٍ أخرى قال شهود عيان يوم الاثنين إن طلابا من كلية العلوم بجامعة دمشق تظاهروا، فيما قتلت قوات الأمن السورية طالبا، وطوقت الحرم الجامعي، بينما نفت مصادر حكومية سقوط أي قتلى.
وأظهر شريط فيديو نُشر على موقع يوتيوب حشدا من الطلاب يخرجون من جامعة دمشق وهم يهتفون "الله .. سوريا .. الحرية". وقال شاهد عيان إن موالين للأسد ردوا عليهم بهتاف يصفهم بأنهم عملاء للولايات المتحدة.
كما اندلعت أعمال العنف في بانياس التي تضم إحدى مصفاتي نفط في سوريا يوم الأحد عندما أطلقت قوات غير نظامية من العلويين تعرف باسم "الشبيحة" النار على السكان ببنادق آلية من سيارات مسرعة، وقال أنس الشغري أحد زعماء المحتجين بالمدينة بانياس إن الكهرباء مقطوعة منذ يوم الأحد وإن الناس خائفون جدا.
وينتمي الأسد الى الأقلية العلوية التي تمثل نحو 10% من سكان البلاد البالغ عددهم 20 مليون نسمة، وقال محام علوي نشط في مجال حقوق الإنسان إن العلويين -شأنهم شأن أقليات أخرى تعاني من الأنظمة القمعية- يخشون المجهول في حالة سقوط النظام. لكنه أضاف أن هذا لا يعني أنهم يؤيدون العنف الذي ينتهجه النظام.
وامتدت الاحتجاجات في أنحاء سوريا رغم محاولات الأسد نزع فتيل الاستياء من خلال اتخاذ خطواتٍ تهدف إلى تنفيذ مطالب مثل إنهاء حالة الطواريء المستمرة منذ نحو 50 عاما، واسترضاء الأقلية الكردية، وكذلك المحافظين من السنة.
إدانة غربية
وقال ستيفن سيبرت -المتحدث باسم الحكومة الألمانية-: "هناك مطلب واضح من الحكومة السورية وهو: ضرورة محاسبة أولئك المسؤولين من قوات الأمن عن قتل متظاهرين مسالمين بالرصاص".
ودان الغرب استخدامَ سوريا للعنف، ولكن من غير المحتمل أن تواجه تلك الدولة الاستراتيجية تدخلا أجنبيا مثلما حدث في ليبيا .
المصدر
- خبر:إخوان سوريا: لم نحرك المظاهرات ولكن ندعمهاإخوان أون لاين
للمزيد عن الإخوان في سوريا
1- الشيخ الدكتور مصطفي السباعي (1945-1964م) أول مراقباً عاماً للإخوان المسلمين بسوريا ولبنان. 2- الأستاذ عصام العطار (1964- 1973م). 3- الشيخ عبدالفتاح أبو غدة (1973-1975م). 4- الأستاذ عدنان سعد الدين (1975-1981م). 5- الدكتور حسن هويدي (1981- 1985م). 6- الدكتور منير الغضبان (لمدة ستة أشهر عام 1985م) |
7- الأستاذ محمد ديب الجاجي (1985م لمدة ستة أشهر). 8- الشيخ عبدالفتاح أبو غدة (1986- 1991م) 9- د. حسن هويدي (1991- 1996م). 10- الأستاذ علي صدر الدين البيانوني (1996- أغسطس 2010م) 11- المهندس محمد رياض شقفة (أغسطس 2010) . |