الشهيد “صلاح الدين حسن”.. صحفي قُتِل ليحيا المتظاهرون (بروفايل)

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الشهيد “صلاح الدين حسن”.. صحفي قُتِل ليحيا المتظاهرون (بروفايل)


(28, يونيو 2016)

صحفيون ضد التعذيب


في الساعات الأولى من صباح يوم السبت، 29 يونيو/حزيران 2013، خرج مدير مستشفى الأميري ببورسعيد، ليعلن أن الصحفي صلاح الدين حسن صلاح الدين “مراسل جريدة شعب مصر الحر”، ذو الـ37 عامًا، قد قتل إثر انفجار عبوة ناسفة في ميدان الشهداء “المسلة”، حيث كان صلاح متواجدًا في الميدان لتغطية التظاهرات التي خرجت يوم الجمعة 28 يونيو/حزيران، ضد الرئيس الأسبق محمد مرسي.

تابع صلاح الدين حسن، دعوات تنظيم تظاهرات في ميدان الشهداء ببورسعيد، للإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، يوم الجمعة 28 يونيو/حزيران 2016، كان من الحاضرين لممارسة عمله كمراسل لصحيفته المحلية، وأثناء تغطيته لفاعليات التظاهرات، ووسط ضجيج الهتافات، فوجئ صلاح بعبوة ناسفة بجانبه، فأخذها ليبعدها عن المتظاهرين، حتى يأتي الجيش، لكنها انفجرت في وجهه، وقامت بفصل رأسه عن جسده.

رحل صلاح، تاركًا خلفه زوجته رشا فهمي، التي لم تتوقع أن يموت زوجها بهذه الطريقة البشعة، على حد وصفها، وطفلان محمد 4 أعوام، وعمر 3 سنوات، وبسبب بشاعة طريقة موته، لم تتحمل رشا أن ترى أشلاء زوجها، كما بذل مجهودًا شاقًا حتى تم تغسيله وتم دفنه بدون رأسه.

حملت عائلة فهمي، الرئيس الأسبق محمد مرسي وعائلته، مسؤولية قتله، حيث اعتبرت رشا فهمي زوجته، أن مصرع زوجها بهذه الطريقة البشعة “دليل على وجود مجرمين يهدرون دماء المصريين دون رحمة”، فيما حملت عايدة محمد صبح، والدة الشهيد الرئيس الأسبق مرسي وجماعته، مسؤولية قتل ابنها الوحيد.

عمل صلاح الدين حسن مراسلاً لجريدة العالم العربي، وجريدة الطبعة الأولى، والمصري الأسبوعي، والحوادث المصرية، كما أنه كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة جريدة الصرخة التي تصدر عن حزب مصر الفتاة.

منح نقيب الصحفيين وقتها، ضياء رشوان، صلاح الدين، عضوية شرفية بالنقابة ومعاشًا استثنائيًا، تقديرًا له، كما أعرب عن بالغ أسفه وحزنه الشديد على وفاة صلاح الدين، وذلك أثناء مشاركته في مظاهرة نظمها عدد من أعضاء نقابة الصحافيين أمام مقر النقابة عصر يوم الأحد 30 يونيو/حزيران، قبل أن ينضموا إلى المظاهرة المركزية التي نظمت ضد الرئيس الأسبق محمد مرسي، في ميدان التحرير.

“صلاح نازل ماسك قلمه رايح الميدان‏،‏ كان مبسوط فجأة انقلب الحال لسكوت‏،‏ تليفوني رن لقيت أخته من الإمارات بتقول في الميدان انفجارات صلاح عندكم‏، قلتها دا صلاح هناك‏.. اتصلي بيه وطمنيني بسرعة عليه، لاقيت ناس جايه تسأل عنه قلتلهم في الميدان قالوا لصلاح انصاب، قلت أكيد كلام إشاعات! فتحت موبايلي لقيت رنات.. كلمته مرة.. وكلمته الثانية، إنسان غريب رد عليا اقوله مين قالي قريب، سألته صلاح فين قالي مات وبيقولي إقرأي له الفاتحة.. جوزك مات بتقول ايه.. بلاش تهريج.. اديني جوزي أبوس أيديك.. أصوات كثير! وزعيق صريخ. جوزي راح شهيد.. والله بريء مصري ده.. ولا احنا يهود، هو جوزي نزل.. ورجع في تابوت!!”.. بهذه الكلمات روت رشا فهمي، زوجة صلاح، تفاصيل استقبالها خبر وفاة زوجها في ذلك اليوم.

المصدر