القائم بأعمال مرشد الإخوان: التكامل بين الدعوي والثوري خريطة موجة يناير

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
القائم بأعمال مرشد الإخوان: التكامل بين الدعوي والثوري خريطة موجة يناير


القائم بأعمال مرشد الإخوان.JPG

(28/12/2016)

كتب: أحمدي البنهاوي

مقدمة

أكد أ.د. محمود عزت، القائم بأعمال فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين على أن الخط الذي استنه مؤسس الجماعة الإمام الشهيد حسن البنا، في ظل الظروف العصيبة، يسير في طريق "التكامل بين الدعوي والثوري".

ودعا فضيلته في رسالة جديدة، بعنوان "التكامل بين الدعوي والثوري ضرورة حياة للأمة"، إلى أن "يسارع الثوار جميعًا إلى النضال والتضحية العزيزة من أجل أوطانهم وأمتهم ومتطلبات حياتهم وكرامتهم من العيش والحرية والكرامة الإنسانية"، بالتزامن مع الموجة الثورية الجديدة في يناير المقبل.

وعزز "د. عزت" مطلبه بأن يكون

"كل ذلك يكون في سبيل الله حتى يؤتيهم الله ثواب الدنيا بالنصر والعزة والرفاهية في أوطانهم وريادة الحضارة العالمية وتقديم الخير للناس جميعًا ويبقى لهم ما هو اعظم من حسن ثواب الآخرة ورضوان من الله أكبر (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)".

وأكد فضيلة المرشد على أن التكامل بين الدعوي والثوري نجح في إجلاء جيوش الاستعمار القديم، وبقيت أشكال هيمنة السلطان غير الإسلامي على أوطاننا متمثلة في الحكم العسكري المستبد أو الطائفي الحاقد أو العرقي الجاهلي، وكان هؤلاء أشد إفسادًا وتمزيقًا للأمة من عسكر الاحتلال وأكثر تمكينًا للعدو الصهيوني في فلسطين والقدس.

لا ننجر للعنف

وفي إطار اعتباره أن الإنقلاب والثورة المضادة، هما سنة الله باختبار الدعوة والثورة جميعًا"، أكد على أن "الأنشطة الثورية شكلت منفذًا للدعوة ومحضنًا للتربية والتكوين ومجالاً للتجديد والابتكار في وسائل المواجهة والمقاومة المجتمعين، بعد أن سدت منافذ العمل السياسي أو المجتمعي الإصلاحي".وشدد أن تلك الأنشطة جددت "الأمل في جماهير الثورة بعد أن كاد اليأس يقعدهم أو يهوي بهم في أتون العنف".

وتابع "أصبح على الثوار جميعًا أن يقدموا القدوة العملية في أداء روح التضحية؛ فلا ثورة بغير تضحية، فيكثرون عند الفزع ويقلون عند الطمع، وعلى الثوار جميعًا حماية فكر الثورة من التطرف ووسائلها من العنف، بالجلد والصبر الجميل والتراحم والعفو عن الهنات التي تكون من بعضهم أو من الحاضنة الشعبية لهم".

من خان ونافق

وطالب فضيلة القائم بأعمال المرشد بالحذر ومقاومة صنفين "هما: من خان وتولى كبر الانقلاب، فأولئك يصدق فيهم قول الله عز وجل: (إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين) وأما من نافق وأعان أو رضي وتابع فأولئك يصدق فيهم قول الله عز وجل: (فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قومًا فاسقين)

فهولاء نستعين بالله عليهم فهو القادر أن يكف أيديهم أو يصيبهم بعذاب من عنده أو بأيدينا) ونستجيب لأمر الله عز وجل (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير ، ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون) ولا يزيدنا بغيهم إلا إصرارًا وإقدامًا على نضالنا الثوري الذي هو أقوى من الرصاص.

الحرية فريضة

وصدر د.محمود عزت رسالته التي نشرتها الصفحة الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين على الفيس بوك، بمقدمة تعيد التذكير بمنهج دعوة الإخوان قائلا: "دعوتنا هي دعوة الإسلام الشامل الذي ينتظم شؤون الحياة جميعًا، ولذا فقد اتسعت لكل خير في الحركات الإصلاحية والتنظيمات الأيديولوجية والجمعيات الاجتماعية والأنشطة الثورية

فحينما بدا في الأفق أن ظروفًا عصيبة قد تحول بين قائد الدعوة وإخوانه سارع إلى تأكيد حقيقة الدعوة التي اجتمعوا عليها وترك ذلك للأجيال من بعدهم، فقال: "إذا قيل لكم إلام تدعون فقولوا ندعو للإسلام والحكومة جزء منه والحرية فريضة من فرائضه"، وأعداؤنا قبل أصدقائنا يعلمون أن لدعوة الإخوان هدفين رئيسيين:

أولاً: أن يتحرر الوطن الإسلامي من كل سلطان أجنبي.

ثانيًا: أن تقوم في هذا الوطن الحر دولة إسلامية حرة تعمل بأحكام الله وتطبق نظامه الاجتماعي، وتعلي مبادئه القويمة، وتبلغ دعوته الحكيمة للناس.

فائدة الربيع

وأعتبر د.عزت أن الربيع العربي - وفي القلب منه الثورة المصرية - جولة أخرى في الصراع مع الحاكم المفسد المستبد والثورة المضادة المدعومين من السلطان الأجنبي، وفي هذه الجولة دفعت الثورة العمل الدعوي في مساراته جميعًا من التعريف والتكوين والتنفيذ

فاختصرت عشرات السنين في توعية جماهير الأمة بعدد غير قليل من مستهدفات الدعوة ومقاصد الشريعة من العيش الذي يحفظ النفس والحرية التي تحرر الإرادة وتحفظ الدين والعدالة الاجتماعية وهي من العدل الذي قامت عليه السماوات والأرض ثم الكرامة الإنسانية التي أرادها الله تعالى لبني آدم.

وذلك بعدما أوضح جانبا أدبيا في مناهج الجماعة أعتبره معلوما للكافة، تحدث فيها عن مراحل الدعوة وعناية الإخوان بوسائل التعريف وعدم تفرقتهم بين نشرها على المقاهي أوالمساجد، كذلك وصولهم لكافة شرائح الأمة وطبقاتها، ومن ثم أهمية الأسر والشعب والمؤسسات بأهدافها الإصلاحية والخيرية والتربوية لإخراج القدوة الحسنة.

المصدر