المرشد العام: الصراع مع الصهاينة في كل الجبهات لإنقاذ القدس

(15-05-2009)
كتب- خالد عفيفي
أكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين أن صراعنا مع العدو الصهيوني هو صراع على كل الجبهات، وفي كل الميادين وليس مجرد معركة هنا أو هناك، ولن يحسم في ميدان القتال فقط بل إن ميدان القتال الحربي هو آخر ميادين حسم ذلك الصراع.
وأضاف في رسالته "الطريق إلى تحرير القدس وفلسطين" أن الإخوان عليهم اليوم واجبات ثقيلة وأعباء جسيمة لإيقاظ وعي الأمة، ولتقوية وحدتها وتنمية قدراتها واستعادة إرادتها، فضلاً عن دعم صمود الشعب الفلسطيني وخاصة حركات المقاومة.
وطالب فضيلته بوقف مسلسل التنازلات، والاستسلام لشروط العدو، والانهيارات المتتالية التي أدت إلى تمدد المشروع العنصري الاستيطاني، وسعيه إلى بسط هيمنته وسيطرته على كل المنطقة العربية والإسلامية، مشددًا على ضرورة بناء مجتمعات عربية وإسلامية قوية قادرة على استعادة الوعي، ومزج الديمقراطية بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح أن السعي إلى كسب رأي عام عالمي شعبي لصالح القضية الفلسطينية، عَبْر شرح أبعاد القضية لشعوب العالم، والعمل مع كافة منظمات المجتمع المدني في سائر الدول، والعمل على بناء قاعدة إعلامية قادرة على مواجهة الإعلام المضاد، كلها ميادين فعالة لمواجهة الكيان الغاصب.
وأشار فضيلته إلى أهمية بناء نظرية إسلامية للحوار مع الغرب تقوم على الاحترام المتبادل، والسعي لإحياء القيم المشتركة بين الأديان جميعًا، والعمل من أجل تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة، وحل المشكلات بالحوار، وليس بالعنف والحروب لإنهاء الحقبة الاستعمارية التي ما زالت ظلالها تخيم على علاقة أوروبا وأمريكا بالعالم الإسلامي.
كما طالب بإحياء الذاكرة الوطنية القومية الإسلامية، واسترجاع تجارب الصمود والمقاومة والنجاح في تاريخنا الممتد لتصحيح أسلوب الحكم وإشراك العلماء والأمة وإحياء الشوري ومواجهة الطابور الخامس من المثبطين والمخذِّلين، والرد على شبهاتهم.
وقال:
- "ولن يتم ذلك إلا بإصلاح النفوس، وتهذيب الأخلاق، وإحياء قيم الإيمان الحق، والتوكل على الله، والإعداد التام لكل عناصر القوة من علم وتخطيط وإدارة وتنمية شاملة، فضلاً عن العمل الجهادي والتضحية والصبر، والبعد عن كل ما يثير الشقاق والفرقة بين الأمة، ويثبط العزائم ويزرع اليأس بين الناس".
وأكد فضيلته أن سلاح الأمل ضروري في تلك المواجهة، مذكرًا بالآيات القرآنية: ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا﴾ (الإسراء: من الآية 51)، و﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ (5)﴾ (القصص).