المرشد العام: تحرير فلسطين أمانة في أعناقنا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المرشد العام: تحرير فلسطين أمانة في أعناقنا

التاريخ:18-04-2008

كتب- أحمد رمضان

أكَّد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن فلسطين وديعة في ذمتنا؛ فإن لم نستردها من الصهاينة نكون من الخاسرين، وشدَّد في رسالته الأسبوعية على أن المقاومة هي العقبة الكئود التي تقف حجر عثرة في وجه المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة العربية.

وأشار إلى أن المؤتمرات لم تُجدِ نفعًا في قضية فلسطين منذ ما يربو على ستين سنة، متسائلاً: هل هذه فترة غير كافية وتحتاجون إلى ستين سنة أخرى تأتي على الأخضر واليابس؟! وهل تبتاعون السلام من موقدي الفتن ومشعلي الحروب؟!

يا قوم.. إن ربكم يكشف لكم ما لا تقدرون على الوصول إليه، إنه يصف قلوبهم ويرسل لكم تقريرًا بما انطوت عليه، وإنكم مهما كان حبُّكم لهم فلن يحبوكم أبدًا: ﴿هَاأَنْتُمْ أُوْلاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ﴾ (آل عمران: من الآية 119)، وإن ما تسمعونه كلامٌ لفضِّ المجالس ولإرضائكم؛ ليسخِّروكم في تحقيق مآربهم.. ﴿يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ﴾ (التوبة: من الآية 8)، ويظهر ذلك في فلتات لسانهم ﴿قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ﴾ (آل عمران: من الآية 118).

وأضاف المرشد العام: "إذا كنا نريد الخلاص من براثن الوحش الغربي، فلنستعد للصراع، ونبدأ في الكفاح، ولا نستمع إلى صوت المستسلمين المخادعين، وإذا كنا نطلب الراحة والدَّعة مع الذين أخلدوا إلى الأرض من الساسة، فأمامنا طرق ملتوية متعرجة هناك: المفاوضات، والمحادثات، والدبلوماسية الناعمة الرقيقة.

وأكَّد الأستاذ المرشد في رسالته أن الأعداء سيعملون لإطفاء نور الإسلام، وإن قتالهم لنا لن يتوقف، ولقد وعد الله بتحطيم قلوبهم بالرعب، في المقابل يثبت الله المؤمنين، وقد أخبرنا ربنا أن هذا النصر له ثمن وتضحيات، ولن يتحقَّق إلا بعد أن تمسنا البأساء والضراء ويخفف من وقع الألم أنه يصيب الأعداء أيضًا، ونرجو من ورائه الشهادة والجنة.

واختتم رسالته بهذه النداءات: فالثبات الثبات أيها المجاهدون في كل مكان، والثبات الثبات أيها الإخوان المسلمون؛ فبشائر النصر تبدأ حين يدب الرعب في قلوب الأعداء، أيها المسلمون.. حقٌّ عليكم أن تدعموا المجاهدين في كل مكان سياسيًّا وماديًّا وإعلاميًّا ومعنويًّا بقدر ما تستطيعون، وعلم الله أننا نتمنَّى الجهاد بمالنا وأنفسنا مع المجاهدين، وشعارنا: الجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا، ونحمل حكامنا وزر الحيلولة بيننا وبين الجهاد، ونصرة الإسلام والمسلمين.

المصدر