بعد انتصار غزة.. العرب خارج نطاق خدمة "الإعمار"

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بعد انتصار غزة.. العرب خارج نطاق خدمة "الإعمار"

القاهرة

بعد انتصار غزة...jpg

(الجمعة 29 أغسطس 2014)

مقدمة

حالة من البكم وشلل أصابت أفواه وأيادي قادة الأنظمة العربية، بعد الانتصار الذي حققته المقاومة في غزة، بعد 51 يومًا من حرب مع الاحتلال، انتهت بفرض وقف إطلاق نار طويل الأمد بناءً على تفاهمات 2012، ليظهر على الساحة نوع جديد من التخاذل بخلاف التواطئ الخليجي والمصري مع العدوان؛ فبعد الانتصار لم يتقدم أي مسؤول عربي بمشروع لإعادة إعمار غزة أو الإسهام في تنفيذ أمانيها في بناء مطار وميناء، اللهم إلا من رحم بي.

قطر .. موقف مشرف بعد وقبل الانتصار

أعلنت دولة قطر استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة، ورحبت بالهدنة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال, مشيرة إلى أنها تحققت بفضل صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته. وعبرت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها عن استعداد دولة قطر الكامل للمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة بأسرع وقت ممكن.

كما عبر البيان عن أمل دولة قطر في أن يشكل اتفاق وقف إطلاق النار، خطوةً نحو رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة, وتحقيق مطالبه "العادلة". وأضاف البيان أن الفضل الأول في تحقيق الاتفاق يعود لصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته العزيزة, معبرًا عن تقدير قطر لكل من ساهم في التوصل إلى هذا الاتفاق، دون إشارة مباشرة لأي طرف.

وتعد قطر من أكبر المساهمين في عمليات الإعمار التي تمت عقب الحروب التي شنها الاحتلال على قطاع غزة في السنوات القليلة الماضية, وكانت دعت في يوليو الماضي إلى إنشاء ميناء تجاري في غزة كحل مؤقت, فضلًا عن مطالبتها برفع الحصار المضروب على القطاع منذ عام 2006

تركيا: سنقف مع غزة المظلومة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا "ستقف مع غزة المظلومة التي تعرضت لعدوان إسرائيلي، خلف دمارًا هائلًا في البنية التحتية والفوقية لها".

وأكد أردوغان خلال لقاء له على قناة الجزيرة الإخبارية، أن تركيا وقطر ستقدمان المساعدات اللازمة لإعادة إعمار البنية التحتية والفوقية لقطاع غزة، مضيفًا: "غزة بالنسبة لنا جرح دام".

اليونان: سنشارك في الإعمار

أعلن وزير خارجية اليونان "إيفانجيلوس فينيزيلوس" عن نية بلاده المساعدة في إعادة إعمار غزة، بعد تحقيق الهدنة بين الصهاينة والفلسطينيين.

ورحب "فينيزيلوس" في تصريحات له بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، موضحاً أن هذه المساعدات تأتي استكمالاً لإعلان اليونان مؤخراً عن إرسال مساعدات إنسانية بقيمة نصف مليون يورو من خلال "الأونروا" لتلبية الاحتياجات الغذائية وإصلاح إمدادات المياه في القطاع.

وجدد "فينيزيلوس" التأكيد على استعداد المستشفيات اليونانية لاستقبال الأطفال الذين أصيبوا أثناء العدوان الذي استمر 51 يومًا.

الاحتلال يضع عواقب

قال مصدر دبلوماسي صهيوني لصحيفة "معاريف" العبرية، حول هذا الأمر، إن منظومة المراقبة لم تقرر بعد، وستناقش تفاصيلها أثناء المفاوضات التي ستجري في القاهرة في الأسابيع القليلة القادمة.

وأكد أن الكيان الصهيوني مصر على أن تكون لجنة المراقبة محكمة ودقيقة لدرجة تكفي لاستيضاح ما سوف يدخل، وكيف يدخل، وماذا يفعل به، إلى حد نعرف فيه ما يجري لكل كيس من الأسمنت يدخل القطاع، لكي نتأكد من عدم وصوله إلى المكان غير الصحيح.

وأضاف المصدر، إن الكيان الصهيوني "لا يريد ولا يحتاج لأن يعاني من جولة قتال أخرى بعد وقت قصير"، مؤكدًا أن الأمم المتحدة وأمريكا والاتحاد الأوروبي ومصر "يوافقون على مبدأ المراقبة المحكمة الدقيقة، والتي بدونها ستذهب المواد الى الاستخدام كأدوات قتالية".

المصدر