بيان رقم (154) حول عودة نشاط المليشيات الإرهابية
2007/06/01
لم يمض وقت طويل على اختفاء نشاط المليشيات الإرهابية وكل ما يرتبط بها من أعمال قتل وخطف وتهجير وجثث مجهولة الهوية تملأ الساحات والأزقة،إلا وقد عادت بوضوح عودة قوية بعد أن نظمت صفوفها وتدربت بشكل مكثف على كل الأعمال التي تلحق الضرر والأذى بأبناء شعبنا.
فمنذ أسابيع وإحياء مدينة بغداد تشهد تصاعداً في وتيرة العنف من عمليات الخطف والاغتيال والقتل على الهوية وتشريد العوائل الآمنة وانتهاك حرمات المساجد وملء الشوارع بجثث الأبرياء.
وتهجير العوائل من مناطق مختلفة كالغزالية والبياع وحي العامل مستخدمة معها كل أنواع التهديد والوعيد والعبارات الطائفية المقيتة.
زيادة على نصب السيطرات الوهمية في مناطق السيدية والبياع والمنصور وغيرها لتنزل المواطنين على الهوية وتأخذهم إلى جهات مجهولة لتحولهم بعد ساعات، إلى جثث مجهولة الهوية.
ومثل هذا فعلت في منطقة الإسكان الشعبي في الدورة وسط هتافات طائفية وأمعنت بأهلها أذى وضررا بالغين، كما اختطف عدد من الطلبة في منطقة البياع وباب المعظم، ووجهت سلاحها إلى بيوت الله في تلك الأحياء. وقائمة الجرائم تطول ... وتتزايد.
تقع هذه الإعمال على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال والحكومة التي طالما تباهت بمنجزاتها في تطبيق خطة فرض القانون التي ظهر جلياً أنها وضعت ضد فئة معينة ومناطق بذاتها بينما أطلق العنان للعصابات أن تعيث فساداً في المناطق الأخرى .
وكأنها ليست حكومة كل العراقيين؟!
إن هذه الجرائم الشنيعة تضرب مشروع المصالحة الوطنية في الصميم وتعلن فشل كل الخطوات التي سعى المخلصون لتنفيذها ما لم يسارع الجميع لوقفها وإنهاء حالة الفوضى وجو الرعب و الخوف والهلع الذي تبثه الميليشيات الإرهابية بين أبناءنا و أهلنا.
إن الحزب الإسلامي العراقي إذ يندد و يشجب كل الأعمال الإجرامية التي تستهدف العراقيين الأبرياء فانه يطالب بالاتي:
1- أن تقف قوات الاحتلال وقفة مسوؤلة لردع تلك المليشيات وملاحقة عناصرها ومحاسبتهم جزاء مقترفوه بحق العراقيين وان لا تقف متفرجة على كل ما يحصل.
2- على الحكومة العراقية أن تخرج عن صمتها وتقول كلمة الحق المترافقة مع فعل حقيقي لحماية العوائل والموظفين والطلبة وإلا فالصمت قد يفسر على أنه تأييد لتلك الأعمال وتعلن رسميا بحل تلك المليشيات.
3- ومن جديد نوجه نداءنا إلى قوات الجيش والشرطة أن تراعي حقوق الله والناس وتكون قوات لكل العراقيين وإلا تحابي أحدا على حساب القانون وتطبيق العدالة.
وأخيرا ... نداءنا لكل الأطراف السياسية أن تبذل جهدها لوأد مشاريع الفتنة ووقف النشاطات الإجرامية وليتذكر الجميع أننا كلنا خاسرون في هذا العنف الأعمى فالدم والوطن واحد ونحن ضد أي جهة تستهدف أمن المواطن وتهدد كيانه مهما كان انتماؤها... وحفظ الله العراق وأهله .
المكتب السياسي
20 جمادي الأولى 1428 هـ
3 حزيران 2007