بيان رقم (91) بخصوص الموقف مما يُنسَب إلى الزرقاوي
2005/09/14
قال تعالى (( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً ))
يبرأ الحزب الإسلامي العراقي الى الله مما نسَب الى الزرقاوي من اعلان الحرب على الشيعة في العراق اينما وجدوا . إن مثل هذا الموقف الذي يستبيح الدماء البريئة المعصومة ، ويستحل قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، مخالفٌ لما ثبت في الكتاب والسنّة واجماع الأمة في تحريم سفك دماء المسلمين .
إن اخواننا الشيعة في عمومهم برءاء من الافعال الطائفية التي صدرت من اطراف شعبية ورسمية لا تشعر بالمسؤولية الشرعية والوطنية ، والتي تمهد لإشعال حرب طائفية لا تبقي ولا تذر .
إن تمزيق صف المسلمين واشعال الحرب الطائفية- دونما رادع من دين أو وطنية- سيكون الجميع فيها خاسراً الا المحتل.
اننا نحمّل الحكومة العراقية شطراً من مسؤولية ما يجري من ردود الافعال المرفوضة إذ بسبب تصرفاتها غير المسؤولة ، بلغ الاحتقان الطائفي ذروته.
وباتَ كل غيور من ابناء هذا الوطن يشعر بالقلق ازاء ما يجري من القتل والعنف والدمار.
ومن هنا فإننا ندعو العقلاء والمخلصين من ابناء العراق ومن مختلف الطوائف لتدارك الموقف الخطير ، والأخذ على يد من يحاول اشعال نار الفتنة ، تحقيقا لمصالح حزبية أو طائفية ضيقة ، قبل ان تشب تلك النار التي لن يكون وقودها سوى الوطن وابنائه الكرام.
لقد استنكرت المرجعيات الدينية والسياسية السنية مراراً سفك دماء المواطنين العراقيين ، سنّة وشيعة ، مسلمين وغير مسلمين بوضوح وقوة وبلا هوادة . ونحن في الحزب الإسلامي العراقي نطالب بقوة المراجع الشيعية الدينية منها والسياسية استنكار ما وقع في تلعفر وغيرها من التدمير وقتل الأنفس البريئة ، وما يمكن أن يقع في المستقبل في المدن المرشحة للدمار والتشريد لا قدّر الله .
وقى الله تعالى عراقنا الجريح من كيد الكائدين ، واعتداء المعتدين ألا هل بلغنا .. اللهم فأشهد
المكتب السياسي
11شعبان 1426 هـ
14 / 9 / 2005 م