تحديث جذور الأصولية العلمية في القرن العشرين: الفشل المر

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تحديث جذور الأصولية العلمية في القرن العشرين: الفشل المر

بقلم: تايلر وايويل وكونكورد ريفيو

تمهيد

خلال فترات تفوق الإمبراطورية الإسلامية، كان المجتمع الإسلامي مجتمعا رائدا من الناحية الاقتصادية والقوة العسكرية.

ومع ذلك تسبب فشل العالم الإسلامي في تحديث الأنظمة الثقافية والسياسية والاقتصادية في انهيار مادي كبير. فعدم قدرة العالم الإسلامي علي المنافسة في الاقتصاد العالمي تسبب في فقر وأمية مزمنة مما أوجد ظروفا أحبطت الشباب الذي مال إلى اعتناق الأيديولوجيات المتطرفة الجديدة بهدف إحداث تغيير مؤسسي ملحوظ في مجتمعاتهم.

وبالرجوع إلى التاريخ حيث الإمبريالية الغربية والاعتداءات على أراضي الإسلام فإن الأصولية الحديثة قد تزايدت ونمت من الاعتقاد بأنه لتصحيح الفشل الاقتصادي الذي أصاب العالم الإسلامي فإنه من اللازم الخروج من قوقعة السيطرة الغربية والعودة بشكل ثقافي وروحي إلى الأوقات التي سيطر فيها المجتمع الإسلامي ثقافيا وروحيا.


تاريخ الأسلام

أعلى النبي محمد صرح الإسلام في مكة والمدينة حيث انتشر بعد ذلك بشكل غاية في السرعة من خلال الانتصارات الإقليمية للجيوش الإسلامية.

وعندما مات النبي محمد في العام 632 م كانت شبه الجزيرة العربية كلها تحت راية الإسلام بشكل عملي. وفي القرون التي أعقبت موت النبي محمد، والمعروفة باسم العصر الكلاسيكي (القديم) قامت الجيوش الإسلامية بهزيمة الإمبراطورية البيزنطية واحتلت أراضي سوريا وفلسطين ومصر وشمال إفريقيا.

وقد قامت الفتوحات الأولى بوضع نظام ثقافي تتحد فيه الحكومة والمجتمع والدين في آن واحد وهو ما لم تزل بعض المجتمعات الإسلامية تتسم به إلى يومنا هذا.

وقد كان هذا الوقت هو الوقت الذي ظهرت فيه الأمة الإسلامية المتحدة وفيه حول القادة الإسلاميين أنظارهم إلى الاتصالات الدينية بدلا من الحواجز العرقية أو اللغوية.

كما أن مفهوم الهوية الإسلامية الشاملة كان قد مثل قوة كبيرة في ميزان الإصلاحيين الأصوليين ونتيجة لهذا يواصل الأصوليون معارضة القومية ويرونها مفرقة.

وبالرغم من بقاء العالم الإسلامي متحدا لعدة قرون إلا أن الحكومة المركزية للعالم العربي انهارت عقب غزو المغول وتدمير بغداد في العام 1258.

وفي فترة الهياج التي أعقبت هذا الحدث أصبح السلاطين هم القوة السياسية الظاهرة. وقد استمر هذا النظام في القرن السادس عشر عندما بدأت الإمبراطوريات العثمانية والصفوية والمغولية (والتي عرفت بإمبراطوريات البندقية) تتشكل.

وإضافة إلى القوة العسكرية للإمبراطوريات المسلمة كان المجتمع الإسلامي أيضا صاحب اليادة الدولية في الفنون والعلوم. وبينما كانت أوروبا المسيحية غارقة في عصور الظلام كان العالم الإسلامي يقوم باختراعات رائعة في العلوم والطب والفلسفة والكيمياء وعلم الفلك إلى جانب فن العمارة.


تاريخ اوروبا

وفي الحقيقة أن أوروبا لم تخرج من عصور الظلام إلا بالعلوم التي أخذتها عن العلماء المسلمين الذين تقدموا عليهم. ومع ذلك وبالرغم من هذه الاتصالات الثقافية في العلوم كانت الأحداث المتداخلة بين الإمبراطوريات الإسلامية وأوروبا الغربية محدودة.

وبينما كانت إمبراطوريات البارود قادرة على إهمال التقدم الفكري والعسكري والعلمي لأوروبا التي أفاقت من عصور الظلام أجبرت الدول الإسلامية علي الإفاقة وإدراك التغيير في توازن القوى العالمية.

وفي بعض مراحل تاريخهم حاولت جميع الدول الإسلامية بشكل عملي تبني الاختراعات الأوروبية وأن تقوم بتحديث المذاهب المركزية في مجتمعاتها وهو التحدي الكبير الذي فشلت فيه عموما.

ومن أكبر العقبات التي واجهتها إمبراطوريات البارود تلك كانت هي العقول المتحفظة بوجه عام في العالم الإسلامي. وقبل إيجاد النظام الغربي لإعادة الاستثمار المتواصل وتجديد لم تكن المجتمعات قادرة علي التوسع أكثر من نقطة معينة.

ونتيجة لذلك، لم يكن التركيز الكلي للعديد من الأمم الإسلامية على الاختراع وإنما للحفاظ علي المعرفة والتكنولوجيا التي أوجدت بالفعل.

وهكذا رأت أنه ليست هناك حاجة كبيرة للتجربة وركزت بدلا من ذلك علي تقوية ودعم ما تعرفه بالفعل.


الدولة العثمانية

وإضافة إلى ذلك دعمت القيادات الدينية في كل من الدولة العثمانية والصفوية المذهب المحافظ والالتزام لخوفهم من التأملات الفكرية التي من الممكن أن تقوم بإفساد وتشويه مبادئ الإسلام الأساسية ومن ثم تطيح بسلطتهم وسيطرتهم.

ومن أهم العقبات كذلك تجاه الإصلاح كان الفساد الحكومي المتواصل. ثم سيطر علي الإمبراطورية العثمانية العديد من المسئولين غير الأمناء الذين استغلوا مناصبهم فقاموا ببيع المناصب وشرائها. وقد قاوم العديد من المسئولين الحكوميين التحديث خوفا من ظهور حكومة أكثر شفافية.

وفي الإمبراطورية الصفوية واجه القادة الإصلاحيين التحدي الأصعب بتلقي التصديق الديني لأفعالهم. وبسبب قوة علماء الدين وهيبتهم فإن أي اقتراح من اقتراحات الحكومة كان يجب أن يصدق عليها قادة الدين وبهذا يصبح تبني الثقافة الأوروبية والتكنولوجيا أمرا غاية في الصعوبة.

وقد أضعفت الإمبراطورية العثمانية والصفوية أيضا من خلال المركزية كجيش إقليمي وقادة قبليين لهم اتصال وثيق بالسلطة. وداخل الإمبراطورية العثمانية التي كانت تتوسع باستمرار، كانت العلاقات بين الحكومة المركزية والمناطق المحتلة الجديدة قوية في البداية ثم ضعفت بمرور الوقت.

وفي النهاية لم تعد الإمبراطورية العثمانية التي كانت دولا متحدة أكثر من مجموعة من مقاطعات شبه مستقلة وتركز بشكل أكبر علي مصالحها أكثر من اهتمامها بالحكومة المركزية.والأكثر من ذلك، وبزيادة سلطة القادة المحليين فقد كانوا أكثر مقاومة لإطاعة أي سلطة للإدارة المركزية.

وقد أعيقت الخطوات الواسعة نحو التحديث من قبل انتشار الابتعاد عن الإصلاح العسكري. وبينما كانت القوى الأوروبية تواصل تقدمها وابتكارها في القدرات العسكرية كانت الإمبراطوريةالعثمانية منحدرة ولا تهتم بالموارد الضرورية للمنافسة مع الأسلحة الجديدة والتكنولوجيا.

ومع ذلك، واجهت الحكومة مقاومة كبيرة للإصلاح من الجيش نفسه. قامت جنود الانكشارية التي طالما كانت موجودة في الجيوش العثمانية بدحض أية محاولة للإصلاح لخوفهم من فقد المزايا التي كانوا يتمتعون بها.

وبالرغم من هذه المقاومة، وفي بداية الثلاثينيات من القرن الثامن عشر، حاولت الحكومة العثمانية تحديث جيشها علي غرار الطريقة الأوروبية وقاموا بإحضار المعدات من فرنسا وإيطاليا.

وقد كانت أشد هذه المحاولات في عهد السلطان سليم الثالث والذي حكم منذ العام 1789 على العام 1807.وقد أدرك سليم الثالث أن نقص الدولة العثمانية كان نقصا عسكريا بشكل واضح ولذلك قام بإهمال الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي والقضائي.

ونتيجة لهذا فإن محاولاته الإصلاحية لم تكن مؤثرة وكانت قصيرة الأجل.ونتيجة لكل هذا كان ظهور الحركات الإصلاحية في الإمبراطورية العثمانية بمثابة رد فعل علي الخسارة العسكرية أو الانحدار الاقتصادي. وفي حال ذهاب التهديد الحالي فإن الحكومة قد أهملت المطالب الجديدة للتحديث.

وقد أعيقت جهود التحديث هذه من قبل الأسلوب الذي قام فيه القادة العثمانيين بتبني المؤسسات الغربية بانتقاء وعادة ما كان علي أساس عسكري ولذلك لم تقم بتحضير شعوبها للمثل الفكرية للديمقراطيات الأوروبية.

وفوق كل هذا فإنه من الواضح أن العثمانيين قد اتخذوا العديد من الخطوات تجاه التحديث والإصلاح ولكنهم أدركوا الحاجة إليها في وقت متأخر وقاموا بالتحديث كذلك في وقت متأخر جدا.

وقد كانت مهمة الحفاظ علي السلام مع الاختراعات الأوربية أمرا ضخما وربما يتطلب إعادة إعمار المجتمع العثماني.

وفي الحقيقة فإن مثل هذه التحولات العويصة ربما أجبرت العثمانيين بالتضحية بالعديد من الروابط التي تربطهم بالتراث الإسلامي. ونتيجة ذلك فإن غالبية الغضب ضد الإصلاحيين كان من قبل رجال الدين الذين كانوا متخوفين من أن يقوم الإصلاح بتشويه جوهر رسالة الإسلام.

وللبقاء على المستوى العسكري والاجتماعي والاقتصادي مع أوروبا المسيحية فقد اضطر العثمانيون للتضحية بجزء كبير من ثقافتهم وقاموا بدلا منها بتبني مثلا أجنبية وبإقامة المؤسسات.

وها هي الدولة العثمانية التي طالما عارضت التحديث تشعر الآن بأنها خلف الغرب بمراحل.ومن أول الهزائم الرئيسية التي حددت عدم التوازن بين المجتمعين كان في العام 1492 عندما طرد المغاربة (المسلمين) من أسبانيا ومن ثم وضع حد لأي طموحات لجيوش إسلامية في احتلال أوروبا.

وقد كان الانتصار الثاني لأوروبا في العام 1571 في معركة ليبانتو في خليج باتراس اليوناني حيث قامت الأساطيل المسيحية بهزيمة البحرية العثمانية.

ثم تلا ذلك العديد من الانتصارات الأوروبية ومن بينها فشل المسلمين في حصار فينا عام 1683 والانسحاب من دولة المجر في العام 1686. وفقدان مدينة أزاق في العام 1696 وعودتها للإمبراطورية الرومانية المقدسة.

وقد أدى ذلك إلى معاهدة كارلوفيتز في العام 1699 والتي فقدت فيها الإمبراطورية العثمانية منطقة مهمة إضافة إلى فقدها لقوتها المتفوقة كما أنهم فقدوا المزيد من الأراضي في كل من معاهدتي باسارويتز في العام 1718 ومعاهدة كوتشك كاينارجي في العام 1774.

وبالرغم من وجود الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولي فإنها كانت في قوتها وفي معاهدة فيرساي فإنها وقعت تحت الانتداب الغربي بدون أي تحفظ خلال الحرب العالمية الثانية.

وبينما ظهر فشل إمبراطوريات البارود في تحديث أممهم بشكل ناجح غير متعلق بالمجتمعات الإسلامية الحديثة فإن عدم القدرة المزمن لتبني التكنولوجية الأوروبية المتفوقة قد نبأ بصعوبات تواجه العالم الإسلامي في الاقتصاد العالمي اليوم.

كما أن العديد من المجتمعات الإسلامية قامت مؤخرا بالسير خلف الثقافات الغربية في الإنجازات العلمية ووضع المرأة والحكومات الديمقراطية.

وبالرغم من هذا ليس حقيقيا في كل المجتمعات الإسلامية فإن الفشل العام في إعادة تعريف هذه المؤسسات والهياكل الاجتماعية يعترض سبيل العالم الإسلامي في المنافسة الاقتصادية وبذلك يؤدي إلى بيئة اقتصادية قميئة تلاءم الأصولية.

وكما نوقش بالفعل، فإن العالم الإسلامي كان أكثر تقدما من الناحية العلمية عن أوروبا في العديد من القرون.

ومع ذلك، ولأن العلماء المسلمين كانوا شديدي البط في مواكبة الاختراعات الأوروبية وكانوا يقومون فقط بالتركيز علي الاكتشافات التي تمت في العصور السابقة، فإنهم كانوا في مرتبة أقل كثيرا من نظرائهم الأوروبيين وما زالوا تابعين للثقافات الأخرى في البحث العلمي والطب إلى يومنا هذا.

حقوق المرأة

كما أن نظرة العالم الإسلامي حول قضايا حقوق المرأة تختلف بشكل حاد مع الاتجاهات العالمية. وبالرغم من أنه في ظل الشريعة يحظي النساء بحقوق خاصة فالقرآن يفرض قيودا قانونية واجتماعية صارمة على المرأة كما أن الأدلة الإسلامية تسمح بتعدد الزوجات والتسري.

وفي الحقيقة فعندما سافر الكتاب المسلمون من إمبراطوريات البارود إلى أوروبا فإنهم لاحظوا أوضاع المرأة لتكون واحدة من أهم الاختلافات بين الثقافات الإسلامية والغربية.

وقد شعر العديد من هؤلاء المبعوثين بأن المرأة الأوروبية كانت أقل احتشاما وتميل إلى السفور ومنحت المزيد من الحرية من قبل نظرائها الرجال.

كما أن الاحتشام يختلف بين العالم الإسلامي والغرب فيما يخص أدوار المرأة ووضعها الذي يستمر واضحا ومهما.

كما أن أغلبية المسلمين الأصوليين اليوم يعتبرون معاملتهم للمرأة أنها ليست استعبادا وإنما يعتبرون أنهم يقومون بحمايتهم من فساد السيطرة الغربية.

ودائما ما كانت الأسرة هي جوهر الهوية الإسلامية ويعتقد كثيرون بأن المرأة المعتدلة النبيلة هي التي تحافظ علي الحجاب.

وما زال الأصوليون يدركون بأن المرأة في الغرب غرض جنسي ولذلك فإن المتطرفين كارهين لنظام الحياة الأوروبي والأمريكي.

كما أنهم يشعرون بالتهديد من قبل دور المرأة في المجتمعات الغربية كما أنهم يشعرون بتسرب هذه السيطرة علي ثقافاتهم الخاصة وتقوم بإفساد مواطنيهم.

وربما كان من أكثر الآفات والفشل المنتشر في العالم الإسلامي هو انعدام الحرية والديمقراطيات المفتوحة. كما أن الحكومات الديمقراطية الناجحة أصبحت نادرة الوجود وخاصة في العالم العربي حيث أن الديمقراطية تواجه عوائق دينية واجتماعية في الثقافات الإسلامية.

وتدعوا العقيدة الإسلامية إلى حاكمية الله وأنه هو مصدر التشريع، وبداية بغزوات الرسول بدأ بناء الإمبراطورية الإسلامية كدولة دينية، حكومتها ودينها جزء لا يتجزأ في العديد من الثقافات الإسلامية.

وبينما كانت جميع المجتمعات تحتاج إلى سلطة إدارية لتأكيد الاستقرار والقانون فإن الديمقراطية تعد أمرا شائكا بالنسبة للعديد من المتطرفين لأنها تعتمد بشكل عام على القضاء الإنساني والمحاباة.

البترول وموارد الدولة

وبالرغم من هذه المناقشة فإن هناك تحديا أكبر لتطبيق الديمقراطية وهذا التحدي يتمثل في الحكومات السلطوية التعسفية التي تقوم بتسخير عدد من الوسائل لتأكيد سلطتها وخاصة من خلال السيطرة المطلقة علي موارد الدولة.

وفي الحقيقة فإن أكبر العقبات أمام الديمقراطية في العديد من الدول الديكتاتورية هي عوائد البترول المهولة عبر الشرق الأوسط.

وبالرغم من انتشار البترول وكونه موردا ذا قيمة في المنطقة إلا أنه يتيح للحكومات الحفاظ على المصالح الاقتصادية في هذه الدول، من خلال قيام حكام الدول العربية بوضع أيديهم علي عمليات الحفر وجمع العوائد.

وعلي سبيل المثال تم تخصيص 4 مليار دولار من أصل 7 مليارات دولار من عوائد البترول إلى العائلة السعودية المالكة ومساعديها في عام 1999. فعوائد البترول لا يتم صرفها للإصلاح وإنما هي تعزز الفساد وتوسيع الفجوات داخل المجتمع.

وعلاوة علي ذلك، فإن إنتاج البترول يعوق إيجاد تنوع اقتصادي. وفي النهاية، ولأن عوائد البترول تسمح للحكومة يجعل المواطنين يعيشون مستغلين الموارد دونما ضرائب فإن الشعب لا يقوم بمعارضة أفعال الدولة.

وفي الختام نستطيع أن نقول أن الأصولية الدينية تداعب فقط خيالات المقهورين اجتماعيًا حيث أن الأصولية تركز على انتصارات الإمبراطوريات الإسلامية قبل اضمحلالها.

يقوم الأصوليون بتعبئة الأفراد الأكثر استنارة في العالم الإسلامي، لذا فإنني أرى أن أكبر قوة مضادة للأصولية ليست العمل العسكري ولكن الرفاهية الاقتصادية.

إن اقتصاد السوق الحر قد طبقته بعض الأمم المعزولة والفقيرة كالصين والهند كرافعة نحو الرفاهية الاقتصادية عن طريق عمالة الأجيال الشابة المتعلمة وفتح مجتمعاتها وأسواقها للتجارة الخارجية.

إلا أن هذا الاحتمال ليس من الوارد تطبيقه في البلاد العربية على الرغم من أن معظم اقتصادياتها تعتمد على البترول.فإذا كان هناك أي نوع من التوازن المماثل لازدهار الأيديلوجيا الأصولية، فإن هذا سيبقى قيد الدراسة.