د."حبيب": على فرنسا أن تحترم مشاعر المسلمين

طالب الدكتور "محمد حبيب"- النائب الأول للمرشد العام لجماعة (الإخوان المسلمين)- الحكومةَ الفرنسية بأن تحترم مشاعر العرب والمسلمين، وقال الدكتور "حبيب"- في تصريحاتٍ نقلتها عنه صحيفة (دون) الباكستانية في عددها الصادر صباح اليوم الأربعاء 11/2/2004م-: "إن تطبيق قانون منع الحجاب- الذي وافق عليه البرلمان الفرنسي- سوف يؤثر سلبيًّا على توجهات العرب والمسلمين تجاه فرنسا والحكومة الفرنسية".
وأضاف: "كنا نتمنى ألا يتقدم البرلمان الفرنسي بهذا القانون؛ حيث إن ارتداء الحجاب فريضةٌ في الإسلام"، وذكرت الصحيفة أن مبادرة منع الحجاب طرحها اليمين وأيَّدها اليسار، إلا أنَّها واجهت معارضةً من المسلمين وبعض جماعات حقوق الإنسان، وسوف يتم عرض مشروع القانون على مجلس الشيوخ لاحتمال مراجعته أو تعديله.
ونشرت الصحيفة جزءًا من البيان- الذي وزَّعه طلبة جامعة الإسكندرية في مظاهرتهم التي قاموا بها يوم الثلاثاء 10/2/2004م- وفيه: "إن صورة فرنسا سوف تهتزُّ كثيرًا إذا طبِّق هذا القانون"، وقد دعا الطلبةُ في مظاهرتهم هذه إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية والجامعة الفرنسية والمدارس الفرنسية.
كما ذكرت صحيفة (بوسطن جلوب) الأمريكية اليوم الأربعاء 11/2/2004م أنه من المؤكد أن مجلس الشيوخ سوف يصدق على حظر الحجاب، وأن نفس المشروع في طريقه إلى ألمانيا لمنع كل الرموز الدينية، لكن أحدًا لا يزعم أن الهدف هو أي شيء آخر غير الحجاب؛ بسبب ما يثيره من عدم ارتياح بين الأوروبيين؛ حيث يتزايد عدد المسلمين سريعًا، ويقول الذين يعارضون الحظر: "إنَّ من تلبس الحجاب تلبَسه طوُّعًا، وإن المسلمين بذلك يُظهِرون تقديرًا واحترامًا لدينهم، وإنَّ هذا الإجراء مقصودٌ به التقاليد الإسلامية؛ ولذا فإنه يعبِّر عن تمييز عنصري".
أما الجماعة الإسلامية لحقوق الإنسان- والمعروفة باسم (مسلمان دو فرانس أو مسلمو فرانس)-فقالت: "من فرنسا العظيمة الجملية أرض حقوق الإنسان والمساواة والإخاء تأتي العنصرية.. هل هذا باسم العلمانية؟! لا.. إنه أمرٌ تم تدبيره لإبقاء المسلمين في (جيتو) مثل (جيتو) اليهود.
فرنسا يمكنها أن تتعلم منَّاوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة (تورونتو ستار) الكندية تقول:
- "ربما يجد (الكنديون) صعوبةً في فهم السبب الذي من أجله صدرَ قانونٌ في فرنسا يمنع الطلبةَ من ارتداء رموز دينية في المدارس، والسؤال هو: لماذا لا تسمح فرنسا للطالبات المسلمات بارتداء الحجاب، واليهود بارتداء طاقيتهم، والسيخ بارتداء عمائمهم، والمسيحيين بإظهار الصليب؟ وإذا كان يفترض في المدارس أنها تساعد في دمج الناس من كل المعتقدات، وأن تعلمهم- وِفق المادئ- الديمقراطية والتسامح والتفاهم، فلماذا إذن نُكرِه الطلبة المتدينين على أن يختاروا بين دينهم والمدارس العامة؟
وفوق ذلك فلأن القانون الجديد يحظر ارتداء رموز دينية واضحة، فإن المدارس سوف توضع في موقف حرج ومضحك، حيث سيكون لزامًا عليها أن تقرر ما إذا كانت الفتاة المسلمة التي قررت أن ترتدي (الباندانا مثلاً)- وهي ليست حجابًا ولكنها غطاءً آخر للرأس- غير الفتاة التي ترتدي الحجاب أم أنهما سواء، وكذلك الطالب اليهودي الذي يلبس ملابس تحمل (نجمة داود)، هل سيحظر عليه ذلك أم لا؟!
المصدر
- خبر: د."حبيب": على فرنسا أن تحترم مشاعر المسلمين موقع إخوان أون لاين