د. محمد حبيب: النظام عاجز عن أي منافسة سياسية حقيقية
كتب- هاشم أمين وصف د. محمد السيد حبيب - النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين - النظامَ الحاكم بأنه مُهترئ ومتفكك وغير قادر على منافسة سياسية.
وقال في ندوةٍ بنقابة الصحفيين: إن هذا النظامَ لا يُقيم وزنًا للدستور أو أحكام القانون وله إستراتيجية في التعامل مع المعارضة تقوم على ثلاثة أسس وهي: عزل القوى الوطنية عن الشعب، وعزل القوى الوطنية عن بعضها البعض، ولو أحسَّ من أي حزبٍ قوةً أو قدرةً على الحركة في الشارع فإنهم يحاولون بكل جهدهم تفجيره من الداخل.
وطالب د. حبيب بمزيدٍ من التواصل مع الشعب وبمزيدٍ من التقارب بين كلِّ القوى، وأن يتم تنحية الخلاف جانبًا حتى لا نُعطي النظام فرصةً لاستثمار هذه الخلافات.
وذكر د. حبيب بعضًا مما يمكن أن يُوضع بهذه الأجندة فذكر إنهاء حالة الطوارئ وحرية التعبير وحرية إصدار الصحف وحرية تكوين الأحزاب، وضرب مثلاً بحزب كاديما في الكيان الصهيوني والذي نشأ في نصف ساعة بينما في بلادنا ربما يستغرق إنشاء حزب بضع سنوات!.
وقال: بعد تحديد هذه الأجندة ينبغي لنا التحرك بها في كلِّ موقع وكل مكان، وهذا لا يمنع الجميع من نشر أيدولوجياته كما يريد، ولكننا نظل في النهاية نعود لنقطة الأصل وهي الأسس التي لا نختلف عليها.
وطالب د. حبيب المسئولين عن حزب العمل بأن تظل قضية الحزب والجريدة حيَّةً في قلوب كلِّ مواطن مصري فالنظام لن يتحرك إلا بجهودنا نحن وسواعدنا وليس عن طريق قوى خارجية أو إقليمية.
كانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين قد نظَّمت ندوةً مساء أمس الأربعاء في الذكرى السابعة لإغلاق جريدة الشعب في مايو سنة 2000 م؛ وذلك بحضور العديد من قيادات الأحزاب والقوى السياسية المعارضة، وتأتي الذكرى هذا العام بعد التعديلات الدستورية التي تهدف إلى مزيدٍ من التضييق على الحريات عامةً وحرية الرأي والتعبير على وجه الخصوص.
بدأ المؤتمر بكلمة محمد عبد القدوس - مقرر لجنة الحريات وعضو مجلس نقابة الصحفيين- والذي تحدَّث عن دور جريدة الشعب في التصدي للفساد والمشروع الصهيوني ، وأنها قد لعبت دورًا مُهمَّا في خدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم.
وأكد عبد القدوس أن النظام الذي أغلق جريدة الشعب هو الذي أغلق جريدة (آفاق عربية)، وهو الذي أحال الإخوان إلى محاكمات عسكرية، وهو الذي حبس د. أيمن نور في قضية مُلفَّقة، وسط كل هذا يُعتبر إغلاق جريدة الشعب جزءًا من سلسلة جرائم لهذا النظام، مضيفًا أن الجميع هنا قد حضروا بجميع طوائفهم وانتماءاتهم السياسية لإعلان تضامنهم مع جريدة الشعب.
انقلاب على الديمقراظية
وقال مجدي أحمد حسين - رئيس تحرير جريدة الشعب-: إن سبع سنوات هي عمر إغلاق جريدة الشعب حتى الآن، وهذا أمرٌ لم يحدث حتى في عصر ما سموه بالملك البائد، فالملك قد أغلق جريدة للاشتراكيين سنة 1951 م فقاموا برفع قضية أمام القضاء وصدر الحكم بعودة جريدتهم، وكانوا يصدرون جريدةً أخرى فلما صدر لهم الحكم أصبحوا يصدرون جريدتين، ونحن قد حصلنا على أحكامٍ كثيرةٍ كان أولها بعد شهرين من إغلاق الجريدة مباشرةً، ومع ذلك لم يتم السماح بعودتها!!.
وأضاف أن ما حدث يعتبر انقلابًا على الديمقراطية، ولا نعلم لماذا حتى الآن غير مسموح للجريدة بالعودة مع وجود مئات الجرائد التي تملأ الأسواق بمجرد وجود ترخيصٍ من خارج مصر ؟.
وأكد أن ما حدث في مايو 2000 م كان مقدمةً لما نحن فيه ا
المصدر
- خبر:د. محمد حبيب: النظام عاجز عن أي منافسة سياسية حقيقيةإخوان أون لاين