د. مرسي: رئاستي لحزب "الحرية والعدالة" مرحلة انتقالية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. مرسي: رئاستي لحزب "الحرية والعدالة" مرحلة انتقالية

30-04-2011

كتب- أسامة عبد السلام

الاخوان والحزب

أكد الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب "الحرية والعدالة"، أن جماعة الإخوان اتخذت خطوات لإنشاء الحزب من خلال مجلس شوراها العام، وقررت أن يكون مستقلاً عنها، وأن رئاسته للحزب واختيار 2 من أعضاء المكتب نائبًا لرئيس الحزب وأمينًا عامًّا إنما هو لمرحلة انتقالية أولية لمدة 4 سنوات، حتى يقرر المؤتمر العام للحزب موعدًا جديدًا لانتخابات جديدة.

وقال- خلال استضافته على فضائية (الجزيرة مباشر مصر) مساء اليوم:

إن تحقيق الديمقراطية وتهيئة مناخ سياسي جيد يؤدي إلى تنمية البلاد، مشيرًا إلى أن مصر تشهد الآن جوًّا جديدًا ومساحةً في الحركة يجب أن نحرسها حتى نعطي دورًا حركيًّا في كلِّ المجالات.

وأوضح أن الجماعة لها منهج متكامل تمارس فيه أنشطة مجتمعية ودعوية وشعبية وسياسية وبر، وهذا نهج الجماعة، وأضاف:

"لذلك الحزب ينافس باقي الأحزاب على العمل السياسي، والجماعة تنسق مع الحزب ولا تسيطر عليه".

وقال:

إن الإخوان لا يخدعون الناس، ولا يمكن أن يرشحوا أحدهم للرئاسة ولا يدعمون أحدًا من أعضائهم للرئاسة، طبقًا لقرار مجلس الشورى العام الذي قرَّر عدم خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال:

إن الحزب متاح لكلِّ المصريين، سواء مسلمون أو مسيحيون، مشيرًا إلى أن هناك مقرَّين للحزب بالقاهرة يمكن أن يقدم أي مصري أوراق عضويته إليهما، أحدهما في شارع الإخشيد بمنيل الروضة، والثاني بجسر السويس؛ حيث كان مقر الكتلة البرلمانية للإخوان.


مدنية الدولة

د. محمد مرسي يرد على أسئلة المشاهدين

وأوضح أن مدنية الدولة واضحة في فكر الإخوان، وبرنامج الحزب العملي يدعو إلى دولة مدنية مرجعيتها إسلامية طبقًا للدستور المصري، مشددًا على أن الحزب مدني، ولا مجال لأن يكون غير ذلك.

وفي ردِّه على سؤال حول آلية اختياره لرئاسة الحزب، أكد د. مرسي أن مجلس الشورى اجتمع بجدول أعماله وأصدر قرارت معبرة عن أغلبية أعضائه، عن طريق قواعد محددة يتم اتخاذها في إجراءات الترشح والاختيار كباقي مؤسسات العالم التي تمارس الإجراءات الإدارية في اختيارتها، مشيرًا إلى أنه تمَّ التصديق على ذلك بطريقة شفافة بين أعضاء المجلس.

وأضاف:

"نرحب بإخواننا المسيحيين، كما نرحب بالمسلمين وكل مواطن مصري"، مشيرًا إلى أن رامي لكح رجل الأعمال اتصل به وهنَّأه برئاسة الحزب.

وقال د. مرسي أن منهج الجماعة لا يتغيَّر، وستظل هيئةً إسلاميةً جامعةً، مشيرًا إلى أن موقفها القانوني سليم، خاصةً أنه لا قرار بحلِّ الجماعة.

وأضاف د. مرسي أن عدد مؤسسي الحزب اقترب من 7 آلاف عضو، مشيرًا إلى ضرورة توزيع الموارد البشرية بين أعضاء الجماعة والحزب.

وقال:

إن الجماعة ارتأت أنه لا يجوز لأحد من أعضائها أن ينضم إلى أي حزب آخر غير حزب "الحرية والعدالة"

متسائلاً:

"كيف يكون أحد الأفراد عضوًا في جماعة الإخوان يعتنق فكرها وينضم إلى حزب ينافس حزب الإخوان".

وأوضح أن هناك فرقًا بين العمل الاجتماعي في المجتمع والعمل السياسي المتخصص؛ حيث إن الحزب مستمر في العمل الاجتماعي بما لا يتناقض مع العمل السياسي.

وعن دور هيئة المؤسسين للحزب، قال د. مرسي:

إن اللائحة نصَّت بأنه ليس لهم صفة حتى إعلان الحزب رسميًّا؛ حيث إن المرحلة الانتقالية لها أحكام تنص عليها اللوائح طالت أم قصرت يجب الالتزام بها.

وفي ردِّه على سؤال حول نسبة نجاحه في انتخابات مجلس الشورى التي اختارته رئيسًا للحزب، قال د. مرسي:

"اطمئنوا فمؤسسات الجماعة تمارس عملها بديمقراطية وحرية فعلية، وتمَّت الانتخابات بطريقة مريحة وشفافية".


تأثير الجماعة علي الحزب

د. مرسي ود. وحيد عبد المجيد خلال البرنامج

من جانبه، أكد الدكتور وحيد عبد المجيد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أنه من الطبيعي ألا ينضم أحد من الإخوان إلى حزب غير "الحرية والعدالة"، وقال: "إذا كان أحد الإخوان عضوًا في حزب آخر سيكون موجودًا بجزء منه في الجماعة وجزء آخر في الحزب".

وأعرب د. عبد المجيد عن تفاؤله بتجربة حزب الحرية والعدالة، مؤكدًا أن لديه العديد من مقومات النجاح المتوفرة التي تؤهل الحزب لأن يغير من الحياة السياسية في مصر، وتجاوز أزمة المخاوف من الإسلاميين.

وأكد أن حزب "الحرية والعدالة" يدعو إلى دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية، ولا أدنى مشكلة في هذا، وأن التحديات التي يواجهها الحزب أشد مما كانت في المرحلة السابقة، حيث كانت أحزاب قبل الثورة هشَّةً وضعيفةً، بينما أحزاب بعد الثورة قد تكون أقوى.

ودعا الحزب إلى الانخراط في المجتمع بكلِّ أطيافه والتعبير عن نفسه لهم وعن مشاكل الشعب أمام النظام الحاكم، مؤكدًا أن ما يشهده الحزب بهيكله وتشكيله يمثل مرحلة انتقالية، ويحقق إرادة مستقلة.

وتوقع عبد المجيد أن تنحصر الفزاعة من الإخوان خلال الفترة القادمة، خاصة في ظلِّ تكوين الحزب، مشيرًا إلى أن مصر تعيش مرحلة جديدة سيختلف فيها الحال عن ذي قبل.

وأكد أن شباب الإخوان أكثر معرفةً ودرايةً بالعمل السياسي عن قرنائهم بباقي الأحزاب، ضاربًا المثل بما يحدث حاليًّا من ظهور بعض كوادر الشباب يخرجون ويعلنون رأيهم بصراحة دون خوف، لتنتهي الصورة الذهنية عن الإخوان بأنهم منغلقون ويسمعون ويطيعون دون إبصار.

وأوضح د. عبد المجيد أن مستقبل حزب "الحرية والعدالة" متوقف على أدائه، وحالة التنافس بينه وبين باقي الأحزاب الأخرى على الساحة السياسية.

المصدر