د. مرسي: لا حوار مع نظام فاقد للشرعية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. مرسي: لا حوار مع نظام فاقد للشرعية


03-02-2011

بقلم:إسلام توفيق

أكد الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الإعلامي باسمها، أن حديث عمر سليمان مع التليفزيون الرسمي خالف الواقع والدستور، ولن يؤثر على الحشود التي قررت الخروج غدًا في جمعة الرحيل من أجل إسقاط النظام.

وقال د. مرسي- خلال مداخلة عبر قناة (الجزيرة) عقب حديث سليمان مباشرةً-:

إن حديث سليمان عن وجود قوى أجنبية وأجندات خاصة غير مطابق للواقع؛ لأن الشباب الموجود في الشارع والذين خرجوا في مظاهرات عامة تُندد بالنظام لا يمكن أن يكونوا أصحاب أجندات أو مغرر بهم.

وشدد على أن الإخوان يرفضون الحوار مع النظام بشكلٍ قاطع، وليسوا مترددين كما زعم سليمان، ونقول هذا لأن الشعب أسقط النظام ولا نجد أي جدوى من حوارٍ مع نظامٍ غير شرعي مخالف للدستور، مشيرًا إلى أن الوضع الحقيقي ليس في وجود مطالب للقوى الوطنية، ولكن في نظامٍ يريد القفز على مصالح الشعب والدستور، ضاربًا بعرض الحائط الملايين التي خرجت في الشوارع وقالت إنها لا تريد مبارك.

وشدَّد على أن الإخوان أعلنوها صراحةً أنه لا تفاوض مع النظام، وأنهم لا يستطيعون أن يضعوا أيديهم في يد ملطَّخة بدماء المصريين.

وأوضح د. مرسي أن الإجراءات التي أعلنها مبارك وشدد عليها سليمان الآن، تسير في طريقٍ غير صحيح، فيجب ألا يخرج النظام الآن ليعلن عن إصلاحاتٍ وهو نفسه فاقد للشرعية الدستورية والشعبية بحكم القانون الذي ينصُّ على أن الشرعية الشعبية فوق الشرعية الدستورية.

وأضاف:

"نحن الآن نتحدث عن نظام يجب أن يسقط بعدما تخاذل عن حماية الشباب الذين استشهدوا وضُربوا في ميدان التحرير أمس واليوم، وعندما داست مجنزرات الشرطة عليهم يوم الجمعة الماضية"، مشيرًا إلى أن ما قيل يُعبِّر عن نغمةٍ قديمةٍ قالها النظام كثيرًا ولم يحققها.

وحول المزاعم التي قال عنها سليمان بأنه ليس هناك وقت للإصلاحات التي تنادي بها المعارضة، قال د. مرسي:

إن الوقت الذي يتحدث عنه والمنصوص عليه في الدستور يكون مع مجلس شعبٍ شرعي وليس مع مجلسٍ مطعون في شرعية أكثر من 90% من أعضائه، مشيرًا إلى أن ما ينادي به الشعب بسقوط النظام لا يعني سقوط الدولة، وإنما سقوط النظام الذي يسيِّر الدولة، والدستور به من المواد التي تحافظ على الدولة ومؤسساتها في حال فراغ الرئيس.

وأضاف:

"نحن لا نرفض الحوار، ولكن حوار على ماذا؟، وفي أي اتجاه؟، وهل هو حوار من أجل صالح الشعب؟، أم من أجل تضميد جراح النظام، وإخراج الإرادة الشعبية من طريقها، أو للقفز على الدستور؟!"، مشددًا على أن الإخوان لا يرفضون الحوار عندما يكون على أساسٍ وفي اتجاه الإرادة الشعبية.

وأوضح المتحدث باسم الإخوان أن رؤية الجماعة لمرحلة ما بعد مبارك تتلخص في رحيل النظام وحزبه وأمنه وحكومته وبرلمانه، وتحفظ القوات المسلحة البلاد في الداخل والخارج، ويسقط مجلس الشعب والشورى، ويتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا مهام رئيس الجمهورية، ويشكِّل حكومة وحدة وطنية تُجري انتخابات تشريعية طبقًا للدستور الحالي بإشرافٍ قضائي كامل، على أن يعدل المجلس الجديد بعض المواد المشبوهة في الدستور، ويتم بعد ذلك إجراء انتخابات رئاسية.

وأضاف:

"لا نقبل بغير ذلك، خاصةً أنه لا يزال في مؤسسات الدولة مَن هم موجودون في النظام البائد الذي يطالب الشعب بإسقاطه بالكامل، ممثلين في وزراء الحكومة ونائب الرئيس".

واختتم د. مرسي حديثه قائلاً:

"حديث سليمان لا يؤدي إلى ما يريده الشعب الذي يعتصم منذ أكثر من أسبوع في ميدان التحرير، بل يسعى به لإنقاذ حزبه وبرلمانه المزور، ولكن الشعب والشباب لديهم من الوعي الذي سيحبط هذا المخطط، ولن ينجرف إلى إغراءات لن تؤتي ثمارها".

المصدر