صفقة شاليط لم تفشل

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

المزيني: صفقة شاليط لم تفشل وإذا استجاب الاحتلال لمطالب حماس سيكون هناك جولة جديدة

الدكتور اسامة المزيني القيادي في حماس


أكد القيادي في حركة حماس أسامة المزيني أن صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة جلعاد شاليط لم تفشل، وإنما جولة المفاوضات الأولى هي التي فشلت، مشدداً على أن الممارسات الصعبة التي ترتكبها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين لن تؤثر على حماس.


وأشار المزيني في تصريحات متلفزة لرماتان، إلى وجود عقبات في ملفات الحوار الفلسطيني الداخلي، مؤكداً أن جلسات الحوار قد عُلقت من أجل جولات أخرى قد تكون أحسن حالاً من سابقاتها، معتبراً أن الإجراءات التعسفية التي قامت بها سلطات الاحتلال لمنع احتفالات القدس عاصمة الثقافة بمدينة القدس تأتي في سياق نظرة العدو للفلسطينيين "بعداء" وعدم قبوله بالطرف الآخر.

وفيما يلي نص المقابلة المتلفزة:


  • س: هل يمكن القول بأن صفقة شاليط قد فشلت لاسيما بعد كيل الاتهامات بين الجانبين؟
لن نستطع أن نقول أن صفقة شاليط قد فشلت بشكل كامل، لأن الجولة الأولى من جولات المفاوضات لم تستطع أن تتوصل إلى اتفاق ولكن ليست هي آخر المطاف، والكرة الآن في الملعب الإسرائيلي، وحماس مواقفها واضحة وأهدافها ثابتة، فمنذ ألف يوم حماس لم تغير ما ذكرته، فإذا ما شاور العدو نفسه وقبِل أن يستجيب لمطالب حماس فلا شك أن يكون هناك فرصة لجولة جديدة، أما إذا أصر العدو الصهيوني على العناد والمماطلة والمراوغة فلا شك أن الأمور ستكون معقدة ولن يكون هناك داعي لجولة أخرى من الحوار.


  • س2: هل الإجراءات التعسفية التي تقوم بها إسرائيل بحق الأسرى ستحول دون إنجاز الصفقة؟
لن نرفض التفاوض إذا ما قبل العدو بشروطنا، ولكن العدو يظن بأن ضغطه على الأسرى سوف يضغط على حركة حماس وسوف يجعلها تقدم تنازلاً فهو واهم، الأسرى يعانون ويعاملون بإذلال، وهناك ضغوط صعبة على الأسرى، ولكن أن يزيدوها صعوبة لا يمكن أن يؤثر على حماس لأنها تريد أن تصر على شروطها حتى تمكن الأسرى من الإفراج والالتقاء بأهاليهم.


  • س3: الرئيس الفرنسي قال إنه سيطلق مبادرة من أجل إطلاق سراح شاليط كيف تنظرون إلى ذلك؟
نحن نرحب بكل جهد من أجل الإفراج عن أسرانا، ولا نضع أي قيد لأن عيوننا على الأسرى، ونحن لا يهمنا حرية هذا الجندي بقدر ما يهمنا حرية أسرانا، نريد لأسرانا أن يكونوا بين أحضان أهاليهم، سواء كان ذلك من مبادرة يطلقها ساركوزي أو أردوغان أو ألمانيا أو أخواننا المصريون الذين يحملون عبء هذا الملف، المهم نريد لأسرانا أن يكونوا بين أهاليهم.


  • س4: إلى أين وصل الحوار الفلسطيني الداخلي؟ وما هي العراقيل التي تواجهه؟
الحقيقة أن هناك العديد من العقبات، وإن كنا نستطيع أن نفخر بما قمنا بإنجازه، إلا أن كل ملف من الملفات كانت فيه عقبة، على سبيل المثال:
    • أ. ملف الحكومة: كانت فيه عقبة البرنامج السياسي حيث البعض كان يريد أن يضغط على حماس لكي توافق على شروط الرباعية الدولية وأن تلتزم بما التزمت به منظمة التحرير، قلنا لا يمكن أن يكون ذلك، لدينا صيغة توافقية قبلها العالم مثل حكومة الوحدة الوطنية.
    • ب. ملف الانتخابات: حماس تطرح أنه لا بد أن يكون هناك النظام السابق "نسبي ودوائر"، وإذا أردنا أن يكون نظاماً موحداً فليكن نظام الدوائر.
    • ج. ملف الأجهزة الأمنية: الأخوة في حركة فتح يصرون على أن يكون تغيير وإصلاح الأجهزة الأمنية في غزة فقط، وهذا لا يمكن أن نقبله في أي حال من الأحوال، ولابد أن يكون التغيير في غزة والضفة.
    • د. ملف منظمة التحرير: نحن نطالب أن يكون الأمناء العامون هم مرجعية القرار في المرحلة الانتقالية، حتى يتم الإصلاح، بينما فتح لا تريد لهذا الأمر أن يكون، نحن في حماس ننظر أن عدم قيام الأمناء العامون بهذا الدور في المرحلة الانتقالية سيجعل كل ما اتفقنا عليه من آليات لإصلاح المنظمة حبر على ورق، ففي عامي 2005 ، و 2007 اتفقنا على آليات لإصلاح المنظمة ولن نفعل شيء.
عدم التوصل إلى اتفاق نهائي في هذه النقاط هو الذي جعل الوفود لم تستطع أن تحسم الأمر، ولكننا لا نستطيع أن نقول أن الحوار قد فشل ولكننا نقول أن الجلسات قد علقت من أجل جولات أخرى قد تكون أحسن حالاً من سابقاتها.


  • س5: هل نجاح أو فشل الحوار معلق على نتائج الجولات الخارجية لعمر سليمان وأبو الغيط؟
هم في الحقيقة يريدون أن ييسروا ويسهلوا في بعض النقاط لأن أبو الغيط وعمر سليمان يريدون أن يجعلوا موضوع الحكومة موضوع مقبول، أما باقي الملفات فلا علاقة لهم فيها، فهم يريدون أن يتحركوا في ملف واحد من الملفات الخمس.


  • س6: كيف تنظرون للإجراءات التي قامت بها إسرائيل اليوم في القدس لمنع احتفالات القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 ؟
العدو الإسرائيلي رغم كل الاتفاقيات بينه وبين السلطة الفلسطينية إلا أنه ينظر بعداء، ويعتبر أن القدس جزء من دولة الكيان الموحدة وهذا يؤكد أن العقلية الصهيونية الهمجية لا يمكن أن تقبل بالطرف الآخر.
ونحن بهذه المناسبة نطالب السلطة الفلسطينية أن تراجع حساباتها وأن تتعامل مع هذا العدو الذي لا يريد حتى مجرد فعاليات ثقافية أو غنائية أن تقام في القدس التي نعتبرها عاصمتنا التي لا يوجد لليهود أي مكانة فيها، لذلك على السلطة الفلسطينية أن تراجع نفسها وتعود لشعبها وتحقق أهدافه، وأن تتعامل مع العدو الصهيوني بما ينبغي أن يُتعامل معه وليس بالمفاوضات التي أثبتت فشلها.

المصدر:فلسطين الأن