طه: الحكومة لا تزال ترتكب الأخطاء في التعامل مع الأزمة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
طه: الحكومة لا تزال ترتكب الأخطاء في التعامل مع الأزمة
طه: الحكومة لا تزال ترتكب الأخطاء في التعامل مع الأزمة

أوضح الأستاذ الدكتور سامي طه- عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين- أن الحكومة ارتكبت ولا تزال ترتكب العديدَ من الأخطاءِ في التعاملِ مع كارثةِ مرض أنفلونزا الطيور في البلاد، ومن بينها عدم توفير الأدوات الوقائية في المواعيد المناسبة.

وذكر طه في المؤتمر الصحفي الذي عقده الإخوان المسلمون اليوم الإثنين 6 من مارس 2006م في مكتب الإرشاد أبرزَ الأخطاء التي وقعت فيها الحكومةُ عند تعاملِها مع الأزمةِ، حيث أوضح أن الجهاتِ المعنيةَ لم تقم بتطبيق قرار وزير الزراعة رقم 68 للعام 1982م بخصوص الأمان الحيوي للمزارع، ما ساهم في تفاقم الأزمة.

وأضاف عضو مجلس نقابة البيطريين أنه لم يتم إلى الآن إنشاء محطات للإنذار المبكر في مواقع هبوط الطيور المهاجرة، كما لم يتم إلى الآن توفير معمل مرجعي وطني مرخص من أجل تحليل العينات، وذلك وفق ما جاء في نشرة المكتب الدولي للأوبئة في باريس، بينما استأثر معمل نمرو 3 الأمريكي بأخذ العينات.

وأشار الدكتور طه إلى أن المسئولين عملوا على إبعادِ كوادر متخصصة عن معمل الرقابة على الإنتاج فيما تم الاكتفاءُ بكوادرَ محدودة، كما أكد عدم تحرك الحكومة للاستفادة من خبرات 11 كلية للطب البيطري في البلاد إلى جانب 5 مواقع بحثية من أجل اتخاذ القرارات المصيرية في التعامل مع المرض.

في الإجراءات الوقائية من المرض ذكر الدكتور سامي طه أنه لم يتم حظر نقل الطيور بين المحافظات إلا بعد الإعلان عن البؤر الوبائية، إلى جانب عدم إغلاق بورصة الدواجن الرئيسة في الوقت المناسب، كما لم يتم تجهيز مجازر وثلاجات كافية طوال 4 أشهر، بالإضافة إلى التردد بين استيراد لقاحات الطيور المضادة للمرض وعدم الاستيراد؛ ما ساعد على تطور كارثة المرض.

إلى ذلك أوضح الخبير البيطري أن الأدوات الوقائية لم تصل إلى مديريات الطب البيطري إلا في وقت متأخر وبأعداد غير كافية، وهو ما لم تتمَّ معالجتُه حتى الآن، كما أن المواد والأدوات اللازمة للتطهير لا تزال غير كافية.

وانتقد د. طه طريقةَ تعاملِ الحكومةِ مع المواطنين والمضارين؛ حيث أشار إلى عدم تدبير الجهات المسئولة التمويلَ المادي لتعويض المضارين من الكارثة، بالإضافة إلى تناول الموضوع بشكل عشوائي أصاب المواطنين بالهلع.