عاكف: الإخوان والقضاة والشعب وراء إنجاز الانتخابات
(08-12-2005)
أكد فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين- الأستاذ محمد مهدي عاكف- أن الإنجاز الذي حققه الإخوان في الانتخابات التشريعية إنما يرجع لجهد جموع الإخوان ولقضاة مصر الشرفاء وللشعب المصري الذي تفاعل مع فكر الجماعة.
ووجَّه الشكرَ لجموع الإخوان وجهدهم الذي نتج عنه فوز 88 نائبًا للإخوان في الانتخابات التي انتهت أمس الأربعاء، كما وجَّه الشكر لعموم الشعب المصري الذي أولى ثقته لمرشحي الجماعة، وجدد عهده مع شعار "الإسلام هو الحل"، جاء ذلك في بيانٍ أصدره اليوم الخميس 8/12/2005 بمناسبة الانتهاء من الانتخابات النيابية الأخيرة.
كما وجه فضيلته الشكرَ للإخوان الذين وفقهم الله إلى هذا الإنجاز الذي أصبح حديث الناس في كل مكان، وذلك من خلال:
- إعدادهم الجيد في الاختيار الموفق للمرشحين، والتحرك النشيط والفاعل مع كافة فئات الشعب المصري، والسياسة الرصينة التي أداروا بها الحملات الانتخابية، ووجَّه التحية أيضًا للقضاة مؤكدًا أنهم لم يدخروا وُسعًا في سبيل القيام بدورهم في الإشراف على العملية الانتخابية رغم كل الصعاب والمآسي التي جرت أتوجه بالشكر والتقدير.
بينما وجَّه فضيلته اللومَ للحزب الحاكم واتهمه بالدفع بالبلطجة ومعتادي الإجرام وممارسي العنف والشغب من خلال الاعتداء على جماهير الناخبين وأنصار مرشحي الإخوان المسلمين بهذا الشكل المأساوي الذي يتنافى مع أبسط القواعد والمبادئ الأخلاقي.
وقال إن وزارة الداخلية لعبت دورًا مأساويًا في هذه الانتخابات- وبخاصة المرحلتين الثانية والثالثة- حيث تعاملت أجهزتها بقسوة وعنف ووحشية مع الناخبين من أبناء الوطن الذين أرادوا أن يقوموا بواجبهم الوطني عبر القنوات الدستورية والقانونية فسقط منهم سبعة شهداء وحوالي 760 من المصابين والجرحى، هذا فضلاً عن اعتقال وخطف 1370 من ناشطي الإخوان من بيوتهم ومحال عملهم، إضافة إلى الاعتداء على بعض القضاة والمستشارين.
وأضاف فضيلته إن الحشود الأمنية الكثيفة منعت وصول جماهير الناخبين إلى لجان الاقتراع، وأغلقت مقار اللجان والقرى ومنافذ المدن، وهو ما يمثل إهدارًا لإرادة شعب مصر في اختيار نوابه وممثليه، الأمر الذي ينعكس سلبًا على أمن واستقرار مصر، حاضرًا ومستقبلاً، بالإضافة إلى عدم الخروج من حالة الجمود والركود والانسداد الذي أصابها والمعاناة التي يقاسي منها المواطن المصري على كافة الأصعدة.
وفي نهاية البيان دعا فضيلة المرشد الله عز وجل أن يرحم الشهداء وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهليهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يُنعم على الجرحى والمصابين بكامل الصحة والعافية، وأن يجازيهم عن وطنهم وأمتهم خيرًا.